صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-20-2018, 05:46 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 4070

من:إدارة بيت عطاء الخير


درس اليوم

عدم قول أنا

تشتمل السُّنَّة النبوية على آداب عظيمة تُنَظِّم حياة الناس، والالتزام بهذه

السُنن يحفظ المسلمين من شرور كثيرة، ومشاكل جمَّة؛ ومن هذه الآداب

أدب الاستئذان عند الدخول إلى بيوت الناس، ولا بُدَّ أن يكون الاستئذان

واضحًا وصريحًا بحيث يُعطي صاحب البيت فرصة القبول أو الرفض

للزيارة؛ لذلك فإذا طَرَقَ أحدُنا الباب فقال صاحب البيت: مَنِ الطَّارِقُ؟

فلا ينبغي لأحدنا أن يردَّ بقوله: أنا! لأن ذلك الردَّ لم يكشف -في الأغلب-

عن شخصية الطارق؛ وبالتالي قد يضطرُّ صاحب البيت إلى أن يفتح الباب

وهو لا يدري كنه الزائر، أو يُرهق نفسه بالتخمين والظنِّ؛ لذلك كان

من سُنَّة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يُعَرِّف الطارق بنفسه عند

الاستئذان؛ فقد روى البخاري عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا،

يَقُولُ


( أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي دَيْنٍ كَانَ عَلَى أَبِي، فَدَقَقْتُ البَابَ،

فَقَالَ: "مَنْ ذَا؟" فَقُلْتُ: أَنَا. فَقَالَ: "أَنَا أَنَا". كَأَنَّهُ كَرِهَهَا ).


فالأَوْلَى هنا أن يقول جابر رضي الله عنه: أنا جابر. ولذلك كَرِه رسول الله

صلى الله عليه وسلم قولَ جابرٍ رضي الله عنه: "أنا" مُجَرَّدَةً هكذا،

وقد وردت في السُّنَّة النبوية مواقف أخرى عَرَّف الطارق فيها نفسه فَقَبِل

ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ مما يؤكِّد أن هذا هو السُّنَّة،

فقد روى الحاكم -وقال الذهبي: صحيح- عن بُرَيْدَةَ رضي الله عنه، قَالَ:

( كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ وَأَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ يَقْرَأُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله

عليه وسلم فَقَالَ: "مَنْ هَذَا؟" فَقُلْتُ: أَنَا بُرَيْدَةُ، جُعِلْتُ لَكَ الْفِدَاءَ

يَا نَبِيَّ اللَّهِ. قَالَ: "لَقَدْ أُعْطِيَ هَذَا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ").

وروى البخاري عن أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنها، قَالَت:

( ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الفَتْحِ فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ

وَفَاطِمَةُ تَسْتُرُهُ فَقَالَ: "مَنْ هَذِهِ؟" فَقُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ ).


فهذا التعريف بهذا الوضوح هو السُّنَّة، ولو كان الاسم ليس كاشفًا عن كنه

الطارق فإنه ينبغي له أن يُعَرِّف نفسه بالصفة، فيقول اسمه كاملاً،

أو يُضِيف وظيفته؛ بحيث تُصبح الصورة واضحة لصاحب البيت فيفتح

عندها الباب أو يرفض الزيارة كما يشاء، وهذا هو الذي يحفظ للبيوت

حرمتها وأمنها، فما أعظمها من سُنَّة!

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات