صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-29-2017, 07:39 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,705
افتراضي درس اليوم 3867

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم


قبل الحج


كل مسلم حريص على أداء مناسك الحج، لما للحج من فوائد عظيمة،

وآثار كثيرة، تعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات، فالحج سبيل التقوى،

وبه النجاة من النار، ولزوم أعمال الخير والبر، وهناك أمور يجب على

الحاج أن يتنبه لها قبل الحج، لأنها من أسباب موانع قبول الحج والدعاء،

ومن أسباب عدم قبول العمل الصالح، وسأذكر للحاج الكريم، شيئاً من تلك

الأمور، حتى يدرك خطر فعلها، وعظيم جرمها، فيبتعد عنها، ويسلك له

حجه، ويرفع له عمله، ويقبل منه دعاؤه، وهذه الأمور عبارة عن دروس

مهمة، وحبذا لو قرأ كل درس في ليلة مستقلة، حتى لا تتكدس الدروس

في يوم واحد، فينس آخرها أولها، فتفقد ثمرتها، ولا تجنى نتائجها،

ومن تلك الدروس ما يلي: الدرس الأول:

تقوى الله عز وجل: التقوى ملاك كل أمر وهي من أسس ودعائم الإيمان

بالله تعالى وحقوقه جل وعلا على عباد فالتقوى هي الخوف من الجليل

والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل والرضا بالقليل. فتقوى

الله عز وجل أن تجعل بينك وبين عذابه وقاية وذلك باتباع الأوامر

واجتناب النواهي بفعل كل طاعة تقربه إلى ربه سبحانه باتباع ما جاء

في الكتاب والسنة من أوامر وطاعات وقربات لأن غاية ما يتمناه الإنسان

هو الفوز بالجنة والنجاة من النار فهذا هو الفوز الحقيقي والسعادة

التي لا مراء وجدال فيها لقوله تعالى:

{ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ

فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }


[آل عمران:185]

ومن ذلك أيضاً ترك كل معصية تبعد العبد عن ربه سبحانه وتعالى

مما يبعده عن الجنات ويقربه من النيران وذلك باجتناب كل ما نهى الله

عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم في الدستورين الكتاب والسنة

المطهرة. فالفوز والنجاة لمن خاف المولى جل وعلا وعمل بما جاء

في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل

من حكيم حميد، فمن استمسك بالقرآن الكريم فقد استمسك بالصراط

المستقيم والنور المبين الذي من تمسك به لن يضل بإذن ربه أبداً

يقول الله تعالى:

{ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ

الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }


[الإسراء:9]

والتقوى هي وصية الله للمؤمنين الأولين والآخرين في قوله تعالى:


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}

[آل عمران:102]،

وقال تعالى:

{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ}

[النساء:131]،

فمن أراد النجاة فعليه بالتقوى ومن أراد الصلاح فليه بالتقوى ومن أراد

الجنة فعليه بالتقوى. فتقوى الله عز وجل هي السبيل إلى ذلك كله.

فطوبى لمن كانت التقوى لباسه وزاده قال تعالى:

{وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ}

[الأعراف:126]،

وقال تعالى:

{وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}

[البقرة:197]،

فتقوى الله عز وجل مفتاح كل خير ومغلاق كل شر، وهي سبب تكفير

السيئات ومغفرة الذنوب وزيادة الرزق وإعظام الأجر وفي التقوى يكون

تيسير العسير وتفريج الكربات وغير ذلك مما يطلبه المسلمون

والمسلمات يقول رب الأرض والسموات في محكم التنزيل:

{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}

[الطلاق:2-3]،

ويقول جل شأنه:

{إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ

وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}


[الأنفال:29]

، وقال تعالى:

{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً}

[الطلاق:5].
ولقد كان من دعاء الحبيب صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:

«اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى»

(رواه مسلم).

فما أجمل التقوى من لباس وما ألذ التقوى من زاد.

الدرس الثاني: أداء الأمانات على أهلها:

على الحاج وغير الحاج والحاج خصوصاً أن يقوم بأداء الأمانات إلى

أهلها وإرجاعها إلى أصحابها حتى يكون في حل منها عندما يلقى ربه

سبحانه عند موته وفي قبره ويوم بعثه وحشره فمن أخذ شيئاً من الله

فعليه أن يبادر بإرجاعها وإعادتها إلى أصحابها حتى تبرأ ذمته منها

ويسعى لذلك ما استطاع إليه سبيلاً

أخي الحاج:

اعلم أن هذه الحياة الدنيا دقائق وساعات فما تلبث أن يفجأك الموت

فاعمل لغدك واعلم أن ساعات عمرك ثلاث: ساعة مضت لا تدري أقبل

منك فيها أم لا. وساعتك التي أنت فيها فاغتنمها بالأعمال الصالحة.

وساعة قادمة لا تدري أتدركها أم لا. فأقبل على الله واشتر الباقي بالفاني

وارغب في الكثير وازهد في القليل. اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا

ولا مبلغ علمنا اللهم أنا نسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول في

جناتك جنات النعيم.

الحذر من الدَّين:

إن الله سبحانه وتعالى خلق الخلق لعبادته وحده دون شريك له ولهذا قال

تعالى:

{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}

[الذاريات:56]،

فالجميع مخلوق لله معبود لله والله جل وعلا قدر للناس الأرزاق،

قال تعالى:

{وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ}

[النحل:71]. وقال تعالى:

{وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}

[الذاريات:22]،

فالناس يتفاوتون في الأرزاق من حيث الكثرة والقلة، فمنهم الغني ومنهم

الفقير، ومنهم بين ذلك، والكل فقير إلى الله، والله هو الغني سبحانه له

ملك السموات والأرض وبيده خزائن السموات والأرض. فعلى الغني أن

يسعى جاهداً لمساعدة الفقراء والمحتاجين والأرامل والمعوزين واليتامى

والمساكين هذه هي صفات المؤمن كما قال الله تعالى:

{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}

[الحجرات:10]

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات