صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-24-2018, 08:39 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي قصة وعبرة

من صفحة الشيخ العريفي/قصة رائعة

قصة جميلة وصلتني بالواتس عن طبيب لا أعرفه

منذ أكثر من عام مضى، هاتفني والدي رحمة الله عليه ليوصيني بأحد أصدقائه القدامى،
والذي سيزورني بالعيادة لعرض حالته علي،

وأضاف والدي أن هذا الرجل واحدٌ من أفضل من عرفهم
في حياته، وأنه رجلُ خيرٍ قضى جزءاً كبيراً من حياته في أعمال البر والدعوة،
وله أيادٍ كثيرةٍ بيضاء على الكثير من الناس.

جاءني الرجل في يومها، واحتفيت به إكراماً لوالدي،
ولكن الأمر لسوء الحظ كان أكثر استفحالاً من أن يكون له علاج عندي:
سرطان مستشري بالكبد وجلطات سرطانية بالأوعية الدموية المحيطة بالكبد مع ارتفاع صارخ بدلالات الأورام
مصحوبٍ بانهيارٍ كامل لوظائف الكبد.

في واقع الأمر، ولمثل هذه الحالات،
لا نملك طبياً سوى ما يسمى بالعلاج التحفظي،
أو بطريقة أكثر صراحة، علاج الأعراض والتعامل مع آلام المريض وفقط.

ما لفت انتباهي حينها هو تماسك الرجل الشديد،
مع حقيقة معرفته بتفاصيل حالته، وإدراكه لطبيعة مرضه.
ولكنني، وتلطيفاً للأمر، حاولت الحديث معه لطمأنته والتخفيف عنه، إلا أنه استشعر ذلك مني فقاطعني بقوله
"يا دكتور متقلقش عليّا،
أنا جيت لك بس علشان أبقى أخدت بالأسباب،
لكن في النهاية المرض والشفا والحياة والموت
مش بأيدك ولا بإيدي".

انصرف الرجل بعد أن أعطيته بعض الأدوية البسيطة والتعليمات الخاصة،
وطلبت منه ألا يمارس عملاً مرهقاً بعد الآن
، وأن يعود إلي بعد شهرين للمتابعة.

في مثل هذه الحالات، غالباً ما لا تتجاوز الفترة المتوقعة للحياة الأشهر الثلاثة، وليتها تمر بدون معاناة،
وإنما هي أيامٌ تمضي كالجحيم على المريض وأهله.

وتمر الأيام والشهور، وأنسى الرجل والأمر كله
وسط انشغالات الحياة، حتى يأتيني هو مرة ثانية
للمتابعة بعد مرور سبعة أشهر.

اندهشت عندما علمت بقدومه وأنه لا يزال على قيد الحياة،
وزاد استغرابي عندما دخل علي الغرفة
موفور الصحة يمشي على قدميه سليماً معافى.

بعد حديثه الحماسي عن استرداده لصحته،
ومعاودته لممارسة حياته كسابق عهده -والذي لم أحمله بالطبع على محمل الجد-
طلبت منه الصعود إلي سرير الكشف لفحصه
بالموجات فوق الصوتية لمتابعة حالته.

💥المفاجأة هنا الآن أن ذاك المرض الخبيث لا وجود له،
مع اختفاء كل ما كان ظاهراً من قبل من علاماتٍ لانتشاره.
كَذّبت عيناي،
وطلبت من الرجل عمل فحص جديد بالأشعة المقطعية
ليكون أكثر دقة، على أن يجريه في نفس مكان الفحص السابق،
وكذلك إعادة عمل وظائف الكبد ودلالات الأورام.

في صباح اليوم التالي، تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد أساتذة الأشعة المشهود له بالكفاءة،
ومن العاملين بالمركز الذي أحلت إليه المريض،
والذي سألني بعد التحية والسؤال عن الأحوال سؤالاً يبدو غريباً بعض الشيء:
"دكتور محمد هو انت اديت للراجل ده علاج إيه للأورام؟؟"،
أجبته بأنني لم أعطه شيئاً
بسبب تأخر حالته وعدم وجود علاج لمثل هذه الحالات.
صمت الرجل قليلاً وكأنه غير مصدق لما أقول،
ثم سألني مرة ثانية إن كنت قد أعطيته أحد الأدوية
تحت البحث أو أدخلته في إحدي التجارب السريرية لواحد من العقاقير الحديثة،
ووعدني بأنه لن يخبر أحداً عن الأمر،
فأجبته مرة ثانية بالنفي وأن مثل هذه الأبحاث
ما كانت لتتم بدون علم المريض وموافقته الكتابية المسبقة.

صمت مرة أخرى ثم باح لي بشكوكه
"بس العيّان قالي انك اديته أدوية من عندك!".

تذكرت عندها أنني أعطيت المريض بعضاً من العينات المجانية لمنشطات للكبد ليس لها قيمة حقيقية في حالته.
أخبرت الرجل الذي زادت حيرته،
ثم سألني متردداً "الحقيقة أنا مش عارف أكتب إيه في التقرير، مش لاقي حاجة في الأشعة الجديدة،
ولولا إن الفحص القديم معمول عندي هنا
وأنا اللي كنت قريته بنفسي، عمري ما كنت هصدق ده".

أنهيت المكالمة بقولي له أن يكتب ما يراه،
علنا نجد تفسيراً لهذا الأمر فيما بعد.

بعد هذه المكالمة، ترقبت مجيء الرجل،
والذي بدوره لم يبطئ علي
وأتاني في يومها يحمل نتائج الفحوصات التي أجراها.

حقيقةً لم أصدق عيناي وأنا أرى كل فحوصات الرجل سليمة؛ دلالات الأورام عادت لطبيعتها ووظائف الكبد جيدة.

أخبرت الرجل وذويه بالأمر كله،
وختمت حديثي معه بأنني لا أملك تفسيراً علمياً لما حدث، وأنني أنا من يطلب منه هذا التفسير إن كان يملك واحداً.

الغريب في الأمر أن الرجل لم يبد عليه أي أثر للاندهاش
كما توقعت، فقط ابتسم وقال لي جملة واحدة
"إن لي عند الله خبيئةً لم أخبر بها أحداً،
فدعوته وقد أكرمني بها"،
ثم انصرف وتركني وأنا لا أستطيع كبح دموعي .

الشاهد من الأمر، أنه من حينٍ لآخر ستأتيك رسائل،
لتُعلّمك وتُذكّرك، أن هنالك لهذا الكون رب،
يصرّف الأمر وقائم على التدبير./

(سبحانه)

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات