صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-20-2018, 05:51 PM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي هل نحتفل بالمولد النبوي


هل نحتفل بالمولد النبوي

اولاً:
هل ولد النبي صلي الله عليه وسلم يوم الثاني عشر من ربيع الأول؟

إذا نظرنا في كتب السيرة النبوية : سنجد أن كتَّاب السيرة يختلفون حول ميلاده صلى الله عليه وسلم إلى أقوال هي كما يلي :
ولد صلي الله عليه وسلم يوم الأثنين فقد روى مسلم أن أبي قتادة الأنصارى رضي الله عنه قال: "سُئِلَ صلى الله عليه وسلم عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ، قَالَ: ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيه"
و كان ذلك في عام الفيل فقد روى الحاكم والطبرانى عن ابن عباس أنه قال: "وُلد النبى صلى الله عليه وسلم عامَ الفيل".
ولكن كان هناك خلاف في تحديد يوم ولادته صلي الله عليه وسلم فقد نقل ابن كثير عن ابن عبد البر والواقدى القول إن النبى قد وُلد لليلتين خلتا من ربيع الأول، ونقل عن الحميدي عن ابن حزم أنه وُلد لثمان خلون منه، ونقل عن ابن دحية وابن عساكر أنه وُلد لعشر خلون منه، ونقل رواية عن جابر وابن عباس أنهما قالا إنه وُلد يوم الإثنين الثامن عشر من شهر ربيع الأول، وعقَّب بالقول: "وهذا هو المشهور عند الجمهور والله أعلم".ونقل أيضا عن ابن دحيه أنه - صلى الله عليه وسلم - وُلد لسبع عشرة خلت من ربيع الأول، وأيضا أنه وُلد لثمان بقين منه.
ووصل الخلاف إلى تحديد شهر ربيع الأول أيضا، فقد نقل بن كثير عن الزبير بن بكار أنه وُلد لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، ونقل من رواية الحافظ ابن عساكر أنه وُلد يوم الإثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان سنة ثلاث وعشرين من غزوة أصحاب الفيل.
فلم يثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم ولد في الثاني عشر من ربيع الأول
ولكن ثبت باليقين وفاته في الثاني عشر من ربيع أول من السنة الحادية عشر للهجرة .


ثانيا:
من أول من احتفل بهذا المولد؟ هل كانوا الصحابة رضي الله عنهم؟
هل احتفل به أئمة الفقه كـأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل؟
هل احتفل به أئمة الحديث كـالبخاري ومسلم وغيرهما؟
أم من بعدهم من القرون المتأخرة ؟

الحقيقة
أن أول من احتفل بهذا المولد هم الشيعة الرافضة العبيديون (الذين يسمون أنفسهم زوراً وتلبيساُ الفاطميون ) وأول من أحدثه المعز لدين الله! سنة 362 هـ بالقاهرة ؛ فاحتفلوا بموسم رأس السنة اقتداءً باليهود، واحتفلوا بمولد النبي صلي الله عليه وسلم اقتداءً بالنصاري، ويوم عاشوراء وما فيه من ضرب الصدور ولطم الخدود حزناً علي مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما كما أحدثوا مولد علي و فاطمة والحسن والحسين وغيرها من الموالد كلها انقرضت بسقوط دولتهم الخبيثة عام 567 هـ علي يد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، ثم أحيا الصوفية من بعد ذلك الاحتفال بمولد النبي صلي الله عليه وسلم في القرن السابع الهجري
كما أحيا الشيعة الرافضة الاحتفال بيوم عاشوراء!

ومن هنا نجد أنه لم يحتفل النبي صلي الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام الذين هما أشد حباً واتباعاً له من غيرهم ولا التابعين ولا أئمة الفقه والحديث حتي أواخر القرن الرابع الهجري، وأن من احدثه هم الشيعة الروافض!

ثالثا:
الأدلة الشرعية على بدعية هذا الاحتفال:-

حقيقة الاحتفال بالمولد أنه تشريع مضاهي لتشريع الله تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)(الشورى: من الآية21)
فأين الأذن من الله بعمل هذا العمل المحدث؟
قال الله تعالىنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)
(الجاثـية:18)
فالأحكام التشريعية لا تؤخذ إلا من طريق واحد هو طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان سواء ذلك فهو تشريع باطل محدث لا يقبل.

عن أم المؤمنين أم عبدالله عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌّ))؛ رواه البخاري ومسلمٌ،
وفي روايةٍ لمسلمٍ: ((من عمل عملًا ليس عليه أمرنا، فهو ردٌّ)).

قال ابن حجر العسقلاني - رحمه الله -:
هذا الحديث معدود من أصول الإسلام، وقاعدة من قواعده، وقال: يصلح أن يسمى نصف أدلة الشرع.

قال النووي - رحمه الله -: إنه قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، وإنه من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم؛ فإنه صريح في رد البدع والمختَرَعات، وهو مما يعتنى بحفظه واستعماله في إبطال المنكرات.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إياكم ومحدثات الأمور،فإن شر الأمور محدثاتها، وإن كل محدثة بدعة، وإن كل بدعة ضلالة) .
رواه ابن ماجة.

عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لكل عمل شرة ولك شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك)،
وجاء في حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما بعث الله من نبي إلا كان حقا عليه أن يدل على أمته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم"
رواه مسلم، وجاء عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "ما تركت من شيء يقربكم إلى الجنة إلا وقد حدثتكم به، وما من شيء يبعدكم عن النار إلا وقد حدثتكم به".

فـأين نحن من كل هذا ؟
من أحق بالإتباع رسول الله وصحابته وتابعيهم أم الروافض و تابعيهم ؟
فعن أبي نجيح العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب ، وذرفت منها العيون ،
فقلنا : يا رسول الله ، كأنها موعظة مودع فأوصنا ، قال : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن تأمّر عليكم عبد ؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة )
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ [رقم:4607]،
وَاَلتِّرْمِذِيُّ [رقم: 266]
وبهذا الأصل : احتج عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، على أهل الحلقة الذين اجتمعوا على الذكر في المسجد ، يعدون بالحصى ، جميعا :
" وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوْ مُفْتَتِحُو بَابِ ضَلَالَةٍ !!
قَالُوا : وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَا أَرَدْنَا إِلَّا الْخَيْرَ؟!
قَالَ : وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ !! " رواه الدارمي في سننه (210) .

ولهذا قال حذيفة رضي الله عنه :
(كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها) .
وفي مثل هذا قال الإمام مالك رحمه الله :
(فما لم يكن يومئذ ديناً ، لا يكون اليوم ديناً) .

فيتضح الآن مما لا يدع مجال للشك أن هذا الاحتفال بدعة وكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وقال عبدالله بن عمر " وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ".

فمن كان حقاً يحب رسول الله فقد قال الله تعالي ﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِي يُحۡبِبۡكُمُ ٱللَّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ٣١﴾ [آل عمران]
قال ابنُ كثيرٍ ـ رحمه الله ـ: «هذه الآيةُ الكريمة حاكمةٌ على كُلِّ مَنِ ادَّعَى محبَّةَ الله وليس هو على الطريقةِ المحمَّدية؛ فإنه كاذبٌ في دعواهُ في نفسِ الأمر حتَّى يتَّبِع الشرعَ المحمَّدِيَّ والدِّين النبويَّ في جميعِ أقواله وأفعاله، كما ثَبَت في الصحيح عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه قال: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ»... وقال الحسن البصريُّ وغيرُه مِنَ السلف: «زَعَم قومٌ أنهم يُحِبُّون اللهَ فابتلاهم اللهُ بهذه الآية.
ونقول في الختام أن حب الله ورسوله ليس بالموالد ولا بالبدع، ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله ورسوله، وبالاستقامة على شريعة الله، بالجهاد في سبيل الله، بالدعوة إلى سنة الرسول ﷺ وتعظيمها والذب عنها والإنكار على من خالفها، هكذا يكون حب الرسول ﷺ، ويكون بالتأسي به في أقواله وأعماله، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، والدعوة إلى ذلك.

أخطاء_منتشرة_لاتصح

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات