المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
درس اليوم 3887
من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم وصايا للحجاج (02) سادساً : قراءة سير الأبرار السابقين من خيار السلف الصالحين ففيها ما يشحذ الهمم ويرقق القلب . سابعاً : أن تعلم أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ) متفق عليه . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: ( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه ) . البخاري قال الصنعاني : الحج المبرور: هو الذي لا يخالطه شيء من الإثم ورجحه النووي ، وقيل : المقبول، وقيل: الذي تظهر ثمرته على صاحبه بأن يكون حاله بعده خيراً من حاله قبل. سبل السلام ج/2 - ص457 ثامناً : مساعدة الآخرين ولا ريب أن هذا العمل عظيم عند الله ، و عظيم في نفوس الناس ، إذ الحياة مليئة بالمشقات والصعوبات ، ومطبوعة على التعب والكدر ، وقد تستحكم كربها على المؤمن ، حتى يحار قلبه وفكره عن إيجاد المخرج . وحينها ، ما أعظم أن يسارع المسلم في بذل المساعدة لأخيه ، ومد يد العون له ، والسعي لإزالة كربته أو تخفيفها ، وكم لهذه المواساة من أثر في قلب المحتاج . ففي الحديث قوله عليه الصلاة و السلام : ( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ) رواه مسلم تاسعا: حسن الظن بالله و انه واسع المغفرة عن أنس - رضي الله عنه - أنه قال: وقف النبي - صلى الله عليه وسلم – بعرفات وقد كادت الشمس أن تؤوب ، فقال - صلى الله عليه وسلم : ( يا بلال ، أنصت لي الناس ، فقام بلال فقال: أنصتوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأنصت الناس فقال : معشر الناس ، أتاني جبريل عليه السلام آنفًا فأقرأني من ربي السلام وقال: إن الله - عز وجل – غفر لأهل عرفات وأهل المشعر وضمن عنهم التبعات ، فقام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال : يا رسول الله ، لنا خاصة ، قال: هذا لكم ولمن أتى من بعدكم إلى يوم القيامة ، فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه – كثر خير الله وطاب ) . صحيح الترغيب و الترهيب للألباني . يقول عبدالله بن المبارك جئت إلى سفيان الثوري - رحم الله الجميع – عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه في عرفة ، وعيناه تُهمِلان من الدموع ، فقال ابن المبارك لسفيان الثوري: من أسوأ هذا الجمع حالًا، فقال : الذي يظن أن الله لا يغفر له . عاشراً : الحذر من الذنوب فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: ( من حج لله فلم يرفث ولم يفسق ، رجح كيوم ولدته أمه ) . البخاري فالواجب على الحاج الحرص على تحقيق أسباب المغفرة بالاستقامة على الطاعة ، وحفظ الحج وصونه عما ينقص أجره من الرفث والفسوق والجدال ، والحذر كل الحذر مما يتساهل فيه الناس . الحادي عشر : وصية للمرأة المسلمة هنيئاً لك أيتها الغالية على تلبية النداء و السير إلى طاعة ربك و مولاك وقد تركت خلفك الأهل و الأولاد و الأصحاب و متاع الدنيا الزائلة كل ذلك طمعاً فيما عند ربك الرحمان التواب , فأبشري يا من تريدين مغفرة الذنوب و العصيان و رضى الرحيم الرحمان أبشري فقد قال عليه الصلاة و السلام ( من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ) ومع ذلك فإنني أوصيك بالابتعاد عن الزينة والروائح الطيبة , و الالتزام بالحجاب الشرعي و عدم مزاحمة الرجال حتى يكون حجك مبرورا و ذنبك مغفورا . فأنتِ جوهرةٌ ثمينة ودرّة مكنونة ، وذات خلق مصونة . الثاني عشر : إتباع التعليمات وعدم مخالفتها فإن الدولة وفقها الله تعالى قد جعلت قواعد و شروطاً من أجل ترتيب الحج ، فالذي ينبغي للحاج إتباعها وعدم مخالفتها لما في ذلك من المصلحة العامة . وكم رأينا و شاهدنا تبعات المخالفين للنظام ، فحدث على إثرها الفواجع و المآسي ما يتفطر لها قلب كل مؤمن تقي يخاف الله تعالى . الثالث عشر : تعلم أحكام الحج وهذا أمر مهم يغفل عنه البعض من الناس عند أداء المناسك مما يجعلهم يقعون في المحظورات و المخالفات , ويمكن للإنسان أن يتعلم أحكام الحج عبر قراءة كتب المناسك أو السماع للدروس أو سؤال أهل العلم الموثقين بعلمهم . الرابع عشر : تفقد حاجات أهلك عند السفر فعليك أيها الحاج إذا عزمت على الحج أن تتفقد حاجات أهلك و ما يحتاجون إليه من النفقة و غيرها قبل السفر ومن يقوم على شؤونهم و يرعاهم و يقضي لهم حاجاتهم فكفى بالمرء إثماً أن يضيّع من يعول . الخامس عشر : تذكر الآخرة تذكر يا عبدالله عندما تفارق أهلك و أحبابك في حال سفرك للحج , تلك الساعة التي تفارقهم فيها إلى الدار الآخرة و تذكر بياض إحرامك ببياض كفنك و تذكر أنه ليس لك من هذه الدنيا إلا ما قدمته من الأعمال الصالحة . يذكر عن بعض الصالحين حين ركب دابَّته في سفر الحجِّ أخذه البكاء فقيل: لعلَّه ذكر عياله ومفارقته إياهم ، فسمعهم فقال: والله ما هو ذاك ، وما هو إلاَّ لأنِّي ذكرت بها الرحلة إلى الآخرة، وعلا صوته بالنحيب والبكاء ، وهيَّج من حوله بالبكاء . اللهم وفقنا للعمل الصالح الذي يقربنا إليك و يقودنا إلى مرضاتك و جنانك يا رب العالمين ,, أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
|
|