صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل بيت عطاء الخير لنشر رسائل اسلامية تهدف الى إعادة الأخلاق الأسلامية للاسرة

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-08-2019, 10:16 AM
هيفولا هيفولا غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
افتراضي للتسوّق . . معاني وأفكار . . !(1)



للتسوّق . . معاني وأفكار . . !(1)


- * رحمة التسخير . .
جعل الله حياة الخلق قائمة بين بعضهم البعض على سنة التسخير ، قال الله تعالى : " نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ "
فالآية وضحت بجلاء سنة التسخير واتخاذ بعض الناس بعضهم سخريا وخاصة في أمور معاشهم ومعاملاتهم وتبادلاتهم .
واللطيف في الأمر أن الله تعالى نبه إلى أمر أهم في سبيل الاستفادة من هذه السنة - سنة التسخير - أشار إليها بقوله في ختام الآية : " وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ " فنبه جل وتعالى إلى أن هذه السنة أكمل وجه في الاستفادة منها أن تكون جمعا وطلبا لرحمة الله في تعاملاتنا عموما مع الآخرين أكانت مبادلة أو شراء وبيعا وتجارة وغير ذلك . .
أما حين تُتخذ هذه السنة لنشر المنكرات واستجلاب العداوات وضياع الأوقات فإننا حينئذ نكون قد أسأنا التعامل فيما جعله الله تعالى لنا نعمة حتى صار نقمة - نسأل الله الحماية - .
ومن هنا . . ولمّا صار التسوّق والضرب في الأسواق بيعا وتجارة قضاء واقتضاء أمرا نكاد أن نقول أنه - سنة إلهية - كان لابد من معرفة هذه السنة وما تقتضيه من الشكر والعمل في سبيل السمو بها حتى تتحقق الرحمة التي دعا الله تعالى إليها بقوله : " ورحمت ربك خير مما يجمعون " .
ومن هذا الباب كتب الأئمة الكرام في باب البيوع والأسواق أسفارا من الأحكام والآداب على ضوء أنوار الشريعة الغراء . .
وفي هذه الأسطر ما يكاد قلمي أن يتجرأ ليجاري ما خطّته يراع الأئمة الفضلاء والسادة النبلاء . . ومالي إلا الوقوف على ما وقفوا والاستنان بهديه صلى الله عليه وسلم .
إنما غرض هذه الأسطر هو المشاركة ببعض الأفكار التربوية الدعوية التي تفيد المسلم والمسلمة حال خروجهما إلى السوق وأماكن البيع والشراء في سبيل أن يكون تسوّقنا متميّزاً . .
منتجاً . .
نافعاً . .
أفكارا عامة يمليها جهد المقل والموفق من وفقه الله تعالى ففتح عليه من أبواب رحمته وفضله ما لا يخطر له على بال .

- * هذه المعاني والأفكار . .
ليست . . دعوة إلى التسوق والخروج للأسواق ..!!
كما أنها ليست . . تبريرا للولاّجين والولاّجات المتسكعين في الأسواق والطرقات . .!!
وليست . . هي أفكارا تسويقية للربح والتجارة والضرب في الأسواق . . !!
إنما هي . .
أفكار لاستغلال هذه الفترة الزمنية ، التي صارت واقعا - ما منه بد - عند كثير من المسلمين والمسلمات . .في مواسم وأزمنة تعارفوا عليها . .!
فهي إملاء من ضرورة الواقع وواجب الوقت . .!
فإن حياة المؤمن ينبغي أن تكون كلها لله على أي حال وهيئة وفي أي مكان وجهة ، تلك دعوة القرآن : " قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَه " وأن لا ينقضي من وقت المؤمن أو المؤمنة شيئ هدر !
لأجل هذا وغيره كانت هذه الأفكار . .

- * قبل أن تخرج إلى السوق . . . وحتى لا تخسر المعركة ! !
هناك ثلاثة معاني تربوية مهمّة ينبغي عليك ( أخي / أختي ) الوعي بها قبل أن تخرج إلى السوق :
أولاً : الأسواق ميدان الشيطان . . !!
جاء عند مسلم من حديث سلمان رضي الله عنه : لا تكونن إن استطعت أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها ، فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته !! إنه ينبغي أن نعي هذا البعد التربوي في ذواتنا وفيمن حولنا ، البعد الذي يجعلنا نتربى على أن الأسواق ليست أماكن للترفيه والترويح وقضاء الأوقات فيها هدراً !
إنما هو مكان لا يجمل بالمؤمن طول المقام فيه ، وإنما هو يقصده في حال من الضرورة الملحة ، وهو مع ذلك يتأهب له أهبته بحكم أنه ذاهب إلى ميدان مواجهة ومجابهة مع الشيطان .
إنه حين يتربى المؤمن والمؤمنة على هذا الوعي بأن الأسواق إنما هي ميدان معركة مع الشيطان في أرضه فسيحرص اشد الحرص على أن يأخذ أهبة الحرب والمواجهة . حتى لا يخسر هذه المواجهة الضارية التي نصب لها ابليس رايته .
سيما إذا علم أن هذه المنازل والبقاع - أعني الأسواق - هي أبغض البقاع إلى الله كما روي في بعض الآثار ، فإن هذا سيجعل المؤمن يخرج للسوق بنفسية غير نفسية ذلك الراتع الآمن المطمئن المستبشر المترفّه بمثل هذه الأماكن - حمانا الله وإياكم من كل سوء -
على هذا ينبغي أن نربي أنفسنا ونعلّم ذلك ابناءنا وبناتنا وزوجاتنا ومن لهم حق علينا وأن ننشر مثل هذه التربية فيمن حولنا من الجيران والإخوان . وان نستشعر قبل الخروج إلى السوق أننا إنما نخرج للمواجهة ، فمن كان متأهبا للمواجهة فليعدّ عدته ، ومن لم يكن كذلك فليكن حلس بيته حتى لا يخسر المعركة وتسقط رايته !!


أخوكم : أبو أحمد ( مهذب )


يتبع


التعديل الأخير تم بواسطة هيفولا ; 05-08-2019 الساعة 10:32 AM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات