صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-21-2023, 04:31 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,869
افتراضي درس اليوم 5956

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

غاية ونية.. لا حُلْم



لا تعجبني لغة الأحلام وتحقيق الأحلام الدارجة على ألسنة الناس؛ فهذه ـ في

نظري ـ لغة النيام من أهل الدنيا، والأصل بالمسلم أنه يعي أن غاية وجوده

عبادة الله، ونيته وراء كل خطوة يخطوها إرضاء الله، ومن يدرك هذا يتحدث

بلغة المتيقظ الواعي، لا الحالم النائم، ويبحث عن الطريق الموصل لهذه

الغاية، وكلٌّ له طريقه في هذه الحياة، وكلٌّ ميسر لما خُلق له؛ فعبادة الله

ليست محصورة في شكل من الأشكال، ولا يُتحدث عنها بالأحلام، وكل أمر

ليس فيه غاية ونية إرضاء الله وهْم لا حُلْم، بل عبث لا قيمة له.



ثم إنهم لا يفتأون يتحدثون عن تحقيق الذات، ولست أدري ما هي هذه

"الذات"؛ فهو تعبير يُشعرك بأنك تتحدث مع أهل الدنيا لا أهل الآخرة، مع

أناس جل همهم ـ كما يقولون ـ تحقيق "ذواتهم" لا المبادرة إلى الخيرات،

والتنافس لنيل الثواب والدرجات بأعمال ترضي ربهم يعمرون بها دنياهم

وتكون ذخرًا لهم في آخرتهم.



يبحثون عن النجاح، ولكن هل يدركون أن ليس كل نجاح فيه الفلاح؟ نعم قد

تنجح في دراسة أو عمل أو زواج وتكوين أسرة.. ولكن ماذا كانت نيتك؟

تحقيق أحلامك و"ذاتك" المتضخمة أمام عينيك، أم عبادة الله؟ هل كنت

تبحث عن التميز في "إنجازاتك" و"انتصاراتك"، أم كان همك رضا ربك؟



صحيح أن النجاح له لذة ولكنها لذة مؤقتة إن لم يكن هذا النجاح مقرونًا

بالغاية التي خُلقت لأجلها، وما هذه الحياة الدنيا إلا دار فانية تغُرُّ وتخدع،

تُلهيك عن ميدان السباق الحقيقي، وتُنسيك الغاية التي تستحق السباق على

هذه الأرض، ألا وهي عبادة الله ونيل رضاه والمسابقة إلى الجنان، فهذا هو

الفلاح، والمؤذن لكل صلاة يقول، "حي على الفلاح"، أي: هلمّ إلى الفوز

بالخير والبقاء الدائم.. ﴿ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يوسف: 57].



ألا إنَّما الدنيا كأحلامِ نائمِ

وما خيرُ عيشٍ لا يكون بدائمِ

تأمَّلْ إذا ما نلتَ بالأمسِ لذَّةً

فأَفَنَيتَها هل أنتَ إلا كحالمِ



وقد قال سبحانه وتعالى عن عباده المؤمنين المتقين إنهم هم المفلحون، أي:

الباقون في نعيم الآخرة جزاءً على أعمالهم، كما في قوله تعالى:

﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [المؤمنون: 1]، وقوله سبحانه:

﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]، وقوله سبحانه:

﴿ واتقوا الله لعلكم تفلحون ﴾ [البقرة: 189]، وقوله سبحانه:

﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ

وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ

الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ

فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾

[المجادلة: 22]،

وأما لفظ "النجاح" فلم يرد ذكره في القرآن مطلقًا.


ربوا أولادكم على أنهم مخلوقون لغاية، وأن أعمالهم لابد أن تصحبها نية،

وأن يكون همهم الفلاح، وكفاكم أحلامًا واستيقظوا أثابكم الله.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات