المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نفحة يوم الجمعة
من:الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين
نفحة يوم الجمعة منقول اكْتَشفَ البَشَرُ منْذُ الأزَلِ اسْتخدامَ النارِ ، وعَرَفوا أهمِّيَّتَها، وضَرورَتها في حياتِهم اليوميَّة. وكان المكْتشِفُ لها هوَ العقْل البشريّ الذي لا يزال يسْعَى في تَطْويرِ إشْعالها، وكيفيَّة توْليدِها، وتعدّد اسْتخداماتها... ذلك العقْل الذي يشْبَهها من جوانبَ عِدَّة: • فهو طاقة كبرى ذات قدرة عظيمة؛ منه تتولّد الأفكار ثم عنها تنتج الأعمال والأخلاق، كما أنَّ فيهِ تتلاقح الأفهام وعنها تصدر العلوم والفنون.. كذلك النار؛ تتولّد عن الاحتراق لِتَكُونَ طاقةً حراريةً وضوئيةً عظمى، ذات قدرة ضخمة، ونتجَتْ عنها الاستخداماتُ الكثيرة في العديد من شؤون الحياة قديماً وحديثاً؛ فهي مِن أقدمِ ما عرفَ الإنسانُ مِنَ الطاقات. • ومِن ذلك: أنَّ العقل سلاحٌ ذو حَدَّين؛ قد يُفيد، وقد يُدَمِّر.. يُداوِي أُمَماً أو يُعْيِـيها.. يُحْيِيها أو يُهْلِكُها !! كـالنارِ - تماماً -؛ تلكَ التي جعَلَتْ مِنَ العجِينِ خبْزاً يُقيمُ بهِ الناسُ أصْلابَهم.. وهي ذاتها التي تُستخدم في العلاج لأنواعٍ من الأدواء.. بل هي -نفسها- التي تَنْشب في المنازِل والمعامِل وسواهما؛ فتُصيبُ مَن تُصيبُ وتَقتلُ مَن تَقتلُ.. فهي سَبَبُ حياةٍ ومَوت!! • ومِن ذلك - أيضاً -: أنَّ العقْل هو الشيء الخطير الذي تُنميه وتُشعله فِكْرَةٌ صغيرةٌ، عابِرةٌ - ربَّما -؛ كـالنار مُعظمها مِن مُسْتصغَر الشرَر. • ثمَّ إنَّ النار كلَّما أطْعَمْتَها ربَتْ ونَمَتْ، كما العقْلُ حينَ يُغذَّى بالأفْكار؛ فلا بدَّ - إذَنْ - مِنَ الاهْتمامِ بالتغذية مع العناية بنوع الغذاء؛ إذْ لو كانت القمامة غذاءَ تلك النار؛ فَيَا لِسُوءِ ما تُخْرِجُهُ مِنْ رائحَة! • ومما تتميَّز به النار: أنَّكَ إنْ ترَكْتَها تلْتَهم نفسها؛ فذلكَ مَوتها البطيء. والعقل يَموتُ كما تموت. فَحَذارِ مِنْ مَوت العقْل الذي يُعَدُّ المرء حينه مِنَ الأموات وهو ما يزال يتنفَّس على ظاهِر الأرْض... ولا يكون إلا هالِكاً في نفْسِهِ، مُهْلِكاً لمَن حَولَه.. عِبئاً ثقيلا !
|
|
|