[حور العين]

من: الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجى
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير







الدعاء لرفع الوباء والبلاء (الخاتمة)



بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله ذي المنة والإحسان، والجود والفضل

والكرم والإنعام، والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان، الذي استعاذ من ربه

من الرزايا والبلايا والمحن وفتن الليالي والنهار، وما ينزل من السماء

وما يعرج فيها وهو معنا حيث كنّا.



صدر هذا العدد في ظرف قاسٍ، بسب الجائحة التي ضربت العالم بأسره

بإذن الله الضار النافع، ليمتحننا، ويمحص ما في قلوبنا، ويمحص تقوانا

وإيماننا، ويذكرنا بأنه شديد العقاب لمن عصى وما تاب، وأن ما أصاب العالم

هو ليكون ذكر وتذكرة وذكرى، فرفعت الأكف لبارئها تسأله أن يكشف الغمة

عنها وعن الأمة، وأن يجعلها شدة لا تطول، كما سألناه أن يكتب لنا أجر

بقائنا في البيوت أجر المعتكفين في بيته الحرام في العشر الأواخر

من رمضان، وأجر العابدين والصابرين في السراء والضراء وحين البأس،

كما سألناه جل جلاله أن يكتب لنا أجر الطائعين لله ورسوله وولاة أمرنا وأن

لا يجعلنا نشق عصاها والله يحفظنا بحفظه وهو خير الحافظين، فاستجاب لنا

رب العالمين ولم يخذلنا ولم يعرض عنَّا، فكشف الغمة وأزل قدره بقضائه

ولطفه وعطائه، فله الحمد وله الفضل وإليه الرجعى،

إنا لله وإنا إليه راجعون.



ويسعدني أن أشكر وأدعو الله بالخير لكل من ساهم في إخراج هذا العمل

وبكافة الجهود، فجزاهم الله خيراً وجعله في موازين حسناتهم.



ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم،

واغفر لنا ولوالدينا، ولمن له حقٌ علينا، ولمن أوصانا بالدعاء،

ولمن يتوسم فينا له الدعاء، ولمن ليس له ذاكرٌ أو داعٍ

، ولجميع المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات،

الأحياء منهم والأموات، إنك سبحانك قريبٌ مجيب الدعوات.



وصلى الله على سيدنا محمدٍ أشرف الخلق، وأشرف رسول، وأكرم نبيّ،

وأكمل عبد، وعلى آله وأصحابه ذوي العلا والمجد، صلاة وسلاماً دائمين،

ليس لهما حدٌ ولا عدٌ، وبعدد ما نطق مؤلف في تأليفه وخطيب بقولهم

أما بعد، وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً.



{ سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون َ (180)

وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) }

(سورة الصافات).



الراجي لنفسه ولوالديه وللمسلمين رحمة الله وعفوه

وغفرانه والدرجات العلى من الجنة



الدكتور /عبدالله بن مراد بن أمين العطرجي

مكة المكرمة

11/7/1441هـ



تَمَّ بِحَمْدِ الله تَعَالَى

وختاماً



{ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا

هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُؤْمِنُونَ (51) }

(سورة التوبة)



{ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ... (50) }

(سورة الذاريات)



تَمَّ بِحَمْدِ الله تَعَالَى