صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-24-2018, 06:59 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي كيف أوفر من راتبي؟

من: الإبنة / إسراء المنياوى

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كيف أوفر من راتبي؟

أ. مجاهد مأمون ديرانية

السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أرجو مساعدتي في إيجاد حلٍّ لمشكلتي الماليَّة: أنا رجلٌ موظف أتَقاضَى
راتبًا شهريًّا مِقداره سبعة آلاف وستمائة ريال (7600) - ولله الحمدُ - يتمُّ خصْم ألف ومائتي ريالٍ شهريًّا مقابل قرْض لأحَدِ البنوك، ويَبقى لي ستَّة آلاف وأربعمائة ريال، وأَعُول أسرةً تتكوَّن من تسعة أفراد، منهم ستة طلاب، وفي خِلال عشرة أيَّام من استِلامي الراتب أجدُني معدمًا لا أملك ريالاً واحدًا؛ فأضطرُّ للاقتراض من الأقارب، وأيضًا السحب من البقالة التي يصلُ أحيانًا مبلغ الأغراض منها آخِر الشهر إلى أكثر من ألف ريال، وحاولت مِرارًا أنْ أقوم بعمل جدولٍ أستطيع من خِلاله توفير مبلغٍ من المال فلمْ أستطعْ، فأرجو المساعدة؛ كيف أستطيع توفير مبلغ من المال يُغنِيني عن الاقتراض في آخِر الشهر؟

وجزاكم الله عنَّا خيرَ الجزاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب
ليست هذه مشكلتك وحدك، بل هي مشكلة الملايين من الناس، إلا أنك وجدت من الجرأة والحرص ما حملك على طلب الشفاء منها واستسلم لها الآخرون.

لنتفق أولاً على مدخل لحل المشكلة، وهو أن العجز المالي لا علاقةَ حتميةً
له بالدخل ولا بعدد أفراد الأسرة، فربما عانى منه شخص يُعيل ثلاثة أولاد وراتبُه عشرون ألفاً ونجا منه شخص يعيل عشرةً وراتبُه ثلاثة آلاف. المشكلة هي الفرق بين الداخل والخارج، بين الراتب والمصروف،
أو أنها باختصار: عدم القدرة على موازنة الحركة المالية.

الذين يعيشون بدخل متغير يصعب عليهم ضبط الميزان، فهم يمكن أن
يعرفوا مقدار المصروف مسبقاً (ولو بالتقريب) ولكنهم لا يستطيعون
معرفة مقدار الدخل، وهؤلاء يتراوحون بين عمال اليومية الذين يعيشون بألف ريال في الشهر والتجار وأصحاب المهن الحرة الذين يمكن أن
يعيشوا بثلاثين ألفاً في الشهر؛ الجامع بينهم كلهم أنهم يبدؤون شهرَهم
وهم غافلون تماماً عمّا ستأتيهم به المقادير، فربما زاد الوارد عن المصروف وربما نقص، وهم لا يستطيعون العيش باطمئنان واسترخاء
إلا إذا ادّخروا مقداراً من المال ليستعينوا به في حالات النقص.

أنت لست من هؤلاء بل من الفريق الآخر الذي يعرف مقدَّماً أنه سيصله
في آخر الشهر مبلغٌ محدد. أعضاء هذا الفريق يُقبَل منهم اضطرابٌ في
ضبط الميزان لبعض الوقت، لفترة تجربة محدودة يرتّبون فيها أمور
حياتهم بالتجربة والخطأ، لكنهم لا يُعذَرون إذا استمرت المشكلة في
حياتهم بشكل دائم، فهم يستطيعون حلها ببذل جهد محدود.

تعال نتعرف على بعض الأساليب والآليات التي تساعد على ضبط
المصروف وتقليله، وأرجو أن تجد فيها حلاً لمشكلتك بإذن الله:
(1) سجل مصروفاتك بأكبر دقة ممكنة لعدة أشهر، ثلاثة على الأقل.

(2) اجمع المصروفات كلها خلال تلك الشهور واقسمها على أبواب الصرف المتنوعة؛ مثلاً: علاج وأدوية، وقود وصيانة السيارة، لوازم مدرسية للطلاب، ملابس وأحذية، طعام وشراب، مطاعم وطعام جاهز، مصروفات ترفيهية... إلى آخر أنواع المصروفات.

(3) اعزل الفئات التي لا تقبل التوفير (العلاج ومصروفات السيارة مثلاً) وادرس ما تنفقه في الفئات الأخرى. جرب أن تقلص ما تنفقه في تلك
الفئات، مثلاً لو وجدت أنك أنفقت على الملابس خمسة آلاف ريال في
ثلاثة أشهر، أي بمعدل عشرين ألفاً في السنة، فجرب أن تباعد بين
زياراتك لمتاجر الملابس وأن تقلل ما تشتريه منها، فهذا البند يستهلك
كثيراً من المال ويمكن ضغطه بسهولة، وغالباً ستنجح في توفير عدة
مئات من الريالات شهرياً بترشيد الصرف عليه بلا صعوبة تُذكَر.
جرب الطريقة نفسها مع بنود المصروفات العالية والكمالية، مثلاً قلل المرات التي تُحضر فيها إلى البيت طعاماً جاهزاً أو تصطحب فيها
الأسرةَ إلى المطاعم إلى النصف، مرتين في الشهر بدلاً من أربع
أو مرةً بدلاً من مرتين، وهكذا.

(4) فكر بالبدائل، فكل شيء نشتريه أو ننفقه له بدائل أرخص.
إذا كان المبلغ الذي تنفقه على الطعام الجاهز كبيراً فيمكنك تقليصه
بالانتقال من المطاعم الفاخرة إلى المطاعم المتوسطة.
المبدأ نفسه ينطبق على ما تتسوقه للبيت من طعام وشراب، فمعظم المنتجات الغالية لها بدائل رخيصة.
والملابس: لا تعوّد نفسك وعائلتك على متاجر الملابس الغالية بل
جرب أن تتسوق من متاجر الملابس الشعبية أو ذات السعر الوسط.

(5) المشكلات الأكبر في اضطراب الميزان المالي تأتي من بنود قليلة،
فإذا تحكمت فيها وأحسنت إدارتها فسوف تراح كثيراً.
إيجار البيت من أكبر شفّاطات المال، فإذا كنت تسكن بالإيجار
وتدفع في السنة خمسين ألفاً فابحث عن بيت بأربعين أو بثلاثين.
ربما اضطُررت إلى التضحية بغرفة من الغرف أو قبلت بغرف أصغر
حجماً أو بموقع أقل فخامة، ولكنها كلها تضحيات مقبولة في سبيل
راحة البال والاستغناء عن الديون. إذا كان أولادك في مدارس خاصة أقساطها مرتفعة فابحث عن مدارس أقل فخامة وأقل كلفة. ومن أبواب الصرف الكبيرة والدائمة الخدم: إذا كانت في بيتك خادمة فاستغنِ عنها ووزّعْ مهام البيت على الزوجة والأولاد، فتقوم زوجتك بالأعمال الرئيسية كالطبخ والغسيل ورتق الملابس مثلاً، ويساعد الأولاد -الصبيان والبنات جميعاً- في أعمال البيت الأخرى: الترتيب والتنظيف وجَلي أطباق الطعام، إلخ.
بل إن في اعتماد كل واحد منهم على نفسه في خدمة نفسه (كترتيب سريره وكيّ ملابسه وإعداد حقيبته المدرسية، إلى غير ذلك من الخدمات الشخصية) إن في ذلك تطويراً لمهاراته وتدريباً له على الاعتماد على النفس، وكل ذلك سوف ينفعه في حياته من بعد.

(6) لا تشترِ أي شيء بالتقسيط إلا إذا كانت الحاجة إليه شديدة جداً جداً، فالتقسيط مصيدة المغفلين، وغالباً ما تجرّنا المتاجر التي تبيع بالتقسيط لشراء ما لا يلزمنا بحجة أننا لن نضطر إلى دفع ثمنه على الفور.
لكن ألا تعلم أن كل آت قريب، وأن الأقساط تأتي عاجلاً يجرّ بعضُها أذيالَ بعض، فلا تكاد ترتاح من سداد قسط حتى يأتي الذي بعده؟

(7) وأسوأ الأقساط على الإطلاق قروض البنوك، فإنها تستجلب خراب
الدنيا والآخرة وغضب الرب تبارك وتعالى ومحق البركة، ذلك إن كانت قروضاً ربوية، أما إن كانت أقساطاً ناتجة عن عمليات مالية مشروعة (كالشراء بالتقسيط والمرابحة) فلا بأس فيها. أنت لم توضح بل أطلقت
اللفظ فقلت إنك تدفع دفعات شهرية مقابل قرض لأحد البنوك ، فانصرف ذهني إلى قرض ربوي. إن كان الأمر كذلك فقد نجحنا في العثور على
السبب الأكبر الذي مَحَقَ بركة راتبك الكبير، فصارت القدرة الشرائية
للآلاف السبعة التي تتقاضاها في كل شهر أقلَّ من القدرة الشرائية لثلاثة آلاف يتقاضاها غيرُك ويعيش سعيداً بلا عجز ولا ديون. تُبْ إلى الله توبة نَصوحاً، ومن شروط التوبة النصوح أن تعزم عزماً أكيداً على أن لا
تعود إلى هذا الذنب العظيم ما حييت. لا تستكثر وصفي له بالعظيم؛
أما سمعت ما وصفه به النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال في حديث عبد الله بن مسعود:
الربا ثلاثة وسبعون باباً، أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمّه (صححه الألباني في صحيح الجامع وغيره).
وهل سمعت بجريمة أنذر الله تبارك وتعالى من عليائه مرتكبَها بالحرب
إلا الربا؟ فكيف وقعت هذه الوقعة سامحك الله؟ أقلع عنها وتب منها،
وإن شئت رأيي فانذُرْ لله تعالى -إذا أعانك على الخلاص منها- أن
تتصدق بمقدار ما أخذ البنك منك ربا على القرض، لعل هذا النذر
وهذه الصدقة أن تطفئ غضب ربك بسبب الذنب الكبير، وهو نذر
مشروع ما دام بطاعة وبِرّ بإذنه تعالى.
منقول للفائدة

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات