صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-24-2022, 10:45 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,165
افتراضي درس اليوم 5691

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

الإسلام مشروع حياة وليس مشروع موت



قال تعالی:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾

[الأنفال: 24]، والحياة جانبان روحي وبدني، ولا حياة لأحدهما بدون

الآخر، وقد هيَّأ الله الكون ليكون ملائمًا للحياة، كما أنزل التشريعات للحفاظ

على الحياة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ ﴾ [البقرة: 179]، وكل قتل

أو قتال خارج قانون (القصاص)، فهو موت وفتنة على القاتل قبل المقتول،

ولن يفهم هذا إلا من ينظر للتشريعات الإسلامية، ومنها (الأحكام والعقوبات)

إلا في إطار منظومتها الكاملة لا في إطار الاقتطاع الجزئي.



لكن لدعاة القتل وأصحاب مشاريع الموت، نقول: إن الإسلام مشروع حياة،

وليس مشروع موت؛ قال تعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ﴾

[الأنفال: 24]، ونقول لهم: إن الدماء شؤم، وإن القتل يورث القتل، وإن

القاتل مقتول، آيس من رحمة الله، وإن المقتول المظلوم منصور بإخبار

الجبار المنتقم الناصر بقوله:

﴿ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ

إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴾ [الإسراء: 33]

، ومعنى منصورًا بقتل القاتل؛ لأن هذا ما يقتضيه العدل الإلهي (القصاص)،

فإن تحقق ذلك شرعًا وإﻻ تحقَّق كونًا، يقول المثل اليمني:

(يا قاتل أنت مقتول)، والمتتبع المستقرئ لنهاية القتلة المعتدين الظالمين،

يجد أن نهايتهم القتل ولو بعد حين، وهذا وعد الله (لأنصرنَّك ولو بعد حين)،

وﻻ يتوقف شؤم الدماء عند القاتل المباشر إنما تتجاوزه إلى المشير

المتمالي ولو بنصف كلمة، فمن أشار بنصف كلمة (اقْ)، لن يجد رائحة

الجنة، وإن رائحتها لتوجد من مسيرة خمسمائة عام، وتتجاوزهما إلى المثير

المحرِّض: (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها)، رحم الله كلَّ قتلانا المظلومين

المغدورين، وحفظ دماء كل المسلمين، وأصلح بينهم، وجنَّب بلادنا الفتن

ما ظهر منها وما بطن، والله المجيب.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات