صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-21-2012, 08:19 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الفاحشة وعذاب الله

الفاحشة وعذاب الله

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ما هي نتيجة الفواحش التي يرتكبها البشر؟
إنها بلا شك ستنتهي بالعذاب في الدنيا،
ولكن عذاب الآخرة أكبر. لنقرأ هذه المقالة.......



مما لفت انتباهي كثيراً أن مدينة في إيطاليا القديمة كان أهلها يفتخرون
بممارسة الجنس والشذوذ الجنسي!
بل كانوا يرسمون الصور الخلاعية على جدران منازلهم
أمام الأطفال والنساء والكبار،
حتى إن الباحثين اليوم يعتبرون أن فن الخلاعة
قد بدأ في هذه المدينة الفاسقة [1].

ولكن ماذا كانت النتيجة؟ ماذا كانت نتيجة الفواحش التي افتخروا بها؟
وكيف كانت نهاية هؤلاء القوم؟ ولكن قبل ذلك، كيف بدأت القصة؟

مدينة بومبي هي مدينة رومانية قديمة تقع في إيطاليا وكانت تنعم بترف وغنى كبيرين،
وقد أنعم الله عليهم شتى أنواع النعم.
فالأرض كانت تعطيهم أفضل المحاصيل الزراعية،
والسماء كانت دائمة المطر عليهم،
فكانوا ينعمون بثروات طبيعية لم يحلم بها غيرهم.

وفي يوم كانوا يخصصونه للاحتفال بعيد إله النار،
ثار وبشكل مفاجئ بركان مجاور للمدينة،
وانطلقت الحمم المنصهرة والرماد البركاني الملتهب،
فطمر هذه المدينة خلال لحظات قليلة بالرماد،
ومع أن أهالي المدينة حالوا الفرار،
إلا أن الرماد الملتهب قتلهم على الفور،
وغطى أجسامهم محوِّلاً هذه الأجسام
خلال مئات السنين إلى صخور متحجِّرة [2].

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



صورة تمثيلية للبركان الذي دمر مدينة بومبي بشكل مباغت،
وقتل سكانها البالغ عددهم عشرين ألفاً،
ولا نجد لهذا المشهد إلا أن نتذكر قول الله تعالى:

{فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}

[الأعراف: 95].

وقد بقيت هذه المدينة مختفية حتى القرن الثامن عشر
حيث اكتُشفت هذه المدينة وفيها جثث آلاف الناس المتحجرين،
قد تحوّلوا إلى صخور على أوضاعهم التي كانوا عليها،
أي أن الموت كان مفاجئاً ومباغتاً ولم يتمكنوا من عمل أي شيء!

إنها العدالة الإلهية، وقد وجدتُ في كتاب الله تعالى آيات
تشير إلى أناس أتاهم عذاب الله بسبب ذنوبهم وهم لا يشعرون،
يقول تعالى:

{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ
أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ *
أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ}


[النحل: 45-46].

وبالفعل هذه الآية تنطبق على هذه المدينة (وغيرها طبعاً)،
فقد وجد علماء الآثار أن العذاب قد جاء وأهلك الناس
في هذه المدينة أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية ودون سابق إنذار.

ولذلك يحذرنا البيان الإلهي أن نقع في مثل هذه الأعمال
أو أن نأمن ونطمئن لمثل هذه النهاية المفاجئة،

يقول تعالى:

{أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ *
أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ *
أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ}


[الأعراف: 97-99].

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



جدران غرف في مدينة بومبي، وقد رسمت عليها صور تمثل الفواحش
التي كانوا يفتخرون بها، وقد بقيت هذه الصور كدليل للناس
على الحكمة من إهلاك هذه المدينة بهذه الطريقة الفريدة والمرعبة.

لقد عثر الباحثون في هذه المدينة على نقوش كثيرة
ورسوم خلاعية تدل على الانتشار الواسع للجنس والشذوذ الجنسي
في هذه المدينة، ويؤكد الباحثون أن أصحاب مدينة بومباي
كانوا يمارسون الجنس علناً وأمام الأطفال وكانوا لا يخجلون أبداً
من تصوير هذه المشاهد وعرضها أمام الناس وفي المنازل والبيوت،
بل ويفتخرون بذلك! ويقول الباحثون
إن انتشار الفواحش في هذه المدينة كان أكبر بكثير من العصر الحالي!

وكانوا يدعون أن هنالك إلهاً للجنس،
فكانوا يمجدونه ويقدسونه ويبالغون في تصوير ونحت الصور الجنسية الخليعة.
حتى إن الصور التي عثر عليها على جدران المدينة
والتي وضعت في معرض خاص،
لا يسمح لزوار هذا المعرض باصطحاب الأطفال
أو القاصرين إلا بعد موافقة خاصة [3].

إن هذه المدينة ينطبق عليها قول الحق تبارك وتعالى:

{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ *
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}


[الأنعام: 44-45].

وبالفعل فقد فتح الله عليهم أبواب النعم والأموال والترف والغنى،
حتى أخذهم بغتة وبشكل مفاجئ،
فإذاهم مبلسون أي يائسون من رحمة الله تعالى.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



صور حقيقية لأجسام بشرية وقد حوّلها الرماد البركاني إلى صخور متحجرة،
وهذه نهاية دنيوية فقط

{وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى}

[طه: 127].
ولا نجد خيراً من أن ندعو الله كما علمنا:

{رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}

[يونس: 85-86][4].

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات