صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-18-2019, 02:41 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي درس اليوم 23

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
فتيا مهمَّة لشيخ الإسلام عن ليلة القدر



باسم الله، والحمد لله.

وبعد:

إن الله تعالى يقول:



{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }

[النحل: 43]



فهذا أمرٌ من العليم سبحانه أن نسأل أهل العلم في أمور ديننا، حتى لا نضل.

وقد دعا رسولنا عليه الصلاة والسلام، على من أفتى بغير علم، فقال:



(قتلوه؛ قتلهم الله، هلاَّ سألوا إذ لم يعلموا)؟!



فسؤال أهل العلم واجب، ودعك من المتعالِمين الأنصاف الذين

يفتون في المعضلات، وهي - لَعمري - مضلات!



وقد ضرب لنا أروع مثال في هذا المقام، شيخ الإسلام، وحسنة الأيام، أحمد

بن عبد الحليم ابن تيمية - بلَّ الله بوابل الرحمة ثراه - فقد أفتى عمره كله:

بعلم وتؤدة، وتقوى وجودة، فجاءت فتاويه مضرب المثال في القوة والإتقان،

حتى تناقلها الثقلان، على مدى الزمان.



وكان لا يخلو يوم من أيامه من فتيا يشفي بها عليلاً، وإجابة

تروي غليلاً، فكان نتاجه مجلداتٍ وزُبراً، حوتها ألواح ودسر

وهذه فتيا من فتاويه، يجيب بها عن ليلة القدر، ومتى تكون؟



وأنا هنا أنقلها نقلاً مع تعليق عقيب، وبدون اختصار أو تهذيب،

بل جعلتها كما هي في التصنيف والترتيب.



وهي مختصرة، إلا أن فيها عِلماً من هذا الجبل الشامخ، وهكذا فتاويه تجد

فيها الرصانة والجزالة، وبعضها يتسم بالقصر، والبعض بالإطالة.



وهاكم الفتيا:

السؤال: سئل -رحمه الله- عن ليلة القدر، -وهو معتقل بالقلعة!!

-قلعة الجبل- سنة ست وسبعمائة؟

الإجابة: الحمد لله.



ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، هكذا صحّ عن النبي

صلى الله عليه وسلم أنه قال:



(هي في العشر الأواخر من رمضان)



وتكون في الوتر منها، لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى

وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، وليلة خمس وعشرين، وليلة سبع

وعشرين، وليلة تسع وعشرين.



ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:



(لتاسعة تبقى، لسابعة تبقى، لخامسة تبقى، لثالثة تبقى).



فعلى هذا؛ إذا كان الشهر ثلاثين؛ يكون ذلك ليالي الأشفاع، وتكون الاثنين

والعشرين تاسعة تبقى، وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى، وهكذا فسره

أبو سعيد الخُدري في الحديث الصحيح، وهكذا أقام

النبي صلى الله عليه وسلم في الشهر.



وإن كان الشهر تسعاً وعشرين كان التاريخ بالباقي، كالتاريخ الماضي.

وإذا كان الأمر هكذا؛ فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه،

كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:



(تحروها في العشر الأواخر)



وتكون في السبع الأواخر أكثر، وأكثر ما تكون ليلة سبع وعشرين،

كما كان أُبيّ بن كعب يحلف أنها ليلة سبع وعشرين.



فقيل له: بأي شيء علمت ذلك؟ فقال بالآية التي أخبرنا رسول الله،

أخبرنا أن الشمس تطلع صبحة صبيحتها كالطشت لا شعاع لها.



فهذه العلامة التي رواها أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم من

أشهر العلامات في الحديث، وقد روي في علاماتها:



(إنها ليلة بلِجة مُنيرة)



وهي ساكنة لا قوية الحر، ولا قوية البرد، وقد يكشفها الله لبعض الناس

في المنام، أو اليقظة؛ فيرى أنوارها أو يرى من يقول له: هذه ليلة القدر،

وقد يفتح على قلبه من المشاهدة ما يتبين به الأمر).

انتهى من (مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية: ٢٥/ ٢٨٤- ٢٨٦).



قال أبو نعيم -كان الله له ومعه-:

وتفسير أبي سعيد الخدري رضي الله عنه هو:

ما رواه الإمام مسلم عن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:



( اعْتَكَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم،َ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ،

يَلْتَمِسُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ قَبْلَ أَنْ تُبَانَ لَهُ، فَلَمَّا انْقَضَيْنَ؛ أَمَرَ بِالْبِنَاءِ فَقُوِّضَ، ثُمَّ أُبِينَتْ

لَهُ أَنَّهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ، فَأَمَرَ بِالْبِنَاءِ فَأُعِيدَ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ:

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهَا كَانَتْ أُبِينَتْ لِي لَيْلَةُ الْقَدْرِ، وَإِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِهَا،

فَجَاءَ رَجُلَانِ يَحْتَقَّانِ مَعَهُمَا الشَّيْطَانُ فَنُسِّيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ

مِنْ رَمَضَانَ، الْتَمِسُوهَا فِي التَّاسِعَةِ وَالسَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ، قَالَ: قُلْتُ

يَا أَبَا سَعِيدٍ: إِنَّكُمْ أَعْلَمُ بِالْعَدَدِ مِنَّا، قَالَ: أَجَلْ، نَحْنُ أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْكُمْ، قَالَ : قُلْتُ:

مَا التَّاسِعَةُ وَالسَّابِعَةُ وَالْخَامِسَةُ؟ قَالَ: إِذَا مَضَتْ وَاحِدَةٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا

ثِنْتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَهِيَ التَّاسِعَةُ، فَإِذَا مَضَتْ ثَلَاثٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا

السَّابِعَةُ، فَإِذَا مَضَى خَمْسٌ وَعِشْرُونَ فَالَّتِي تَلِيهَا الْخَامِسَة) .

وَقَالَ ابْنُ خَلَّادٍ: مَكَانَ (يَحْتَقَّانِ) (يَخْتَصِمَانِ).

رواه مسلم في "صحيحه" برقم: (٢٠٠٣).



وقد تعقب بعض العلماء رواية أبي سعيد، وهي رواية مالك، وعليها فتيا

بعض المالكية، فشيخ الإسلام مسبوق في هذا الفهم -رحمه الله-.



وردها بعضهم: فقد جاء في (مرعاة المفاتيح): أن ما نقل عن أبي سعيد:

"مخالف للأحاديث الصحيحة الدالة على كونها منحصرة في الأوتار،

ومخالف لروايته نفسه أيضاً -كما سيأتي- فلا بد من تأويله.



قال السندي: هذا التفسير -أي: المروي عن أبي سعيد-

لا يناسب ما ورد من التماسها في الأوتار).



وعلى كل حال، فحريٌ بالحريص أن يتتبع ليلة القدر، في جميع العشر:

شفعها أو وترها، لهذه العلة، أو لعلة الخطأ في الحساب،

وهي عشر ليال مستطاع عليها.



أسأل الله أن يبلغنا ليلة القدر إيماناً واحتساباً، ونسأله مغفرة الذنوب،

وستر العيوب، والرجوع إلى علاّم الغيوب.

والله أعلى وأعلم، وهو أعزّ وأكرم.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات