صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-05-2017, 12:36 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 3873

من:إدارة بيت عطاء الخير

درس اليوم


أخي الحاج الكريم

الحاج الصابر المحتسب إذا أوذي أو شتم لا يغضب ولا يقابل الإساءة

بمثلها ولا تضطرب نفسه ولا يثور لأتفه الأسباب ، بل هادئ النفس

رضي القلب عفيف اللسان صابر على المتاعب منضبط في سلوكه صابر

على الالتزام بالأنظمة والإرشادات.



والحاج لابد له من الصبر إما اختيارا وإما اضطرارا لأنه عرضة لكثير من

المشاق والمتاعب والمخاطر والبلاء في نفسه وماله ورفقته، فإن صبر

احتسابا للأجر نال الخير والبر وإن تأفف وسخط لم ينل من ذلك شيء.


وأعظم الصبر وأحمده عاقبة وأعلاه منزلة الصبر على امتثال أمر الله

والانتهاء عما نهى الله عنه لأن به تخلص الطاعة ويصح الدين ويستحق

الثواب ، فالحاج صابر على ما افترضه الله عليه من المناسك وإن كانت

شاقة وصابر عن ما نهى الله عنه من المحظورات وإن كانت مرغوبة.


ومن الصبر المحمود الصبر على ما فات إدراكه من رغبة مرجوة فقد

تفوت على الحاج رغائب كثيرة كان يرجوها من طعام ونقل ورفقة

وغيرها بل حتى قربات وسنن كان يرجو فعلها وحيل بينه وبينها لضيق

وقت أو زحام أو مخاطرة أو غير ذلك فيصبر على ما فاته

ويرجو ثواب ربه بصدق نيته.


ومن جميل الصبر،الصبر مما يخشى حدوثه من رهبة يخافها أو نكبة

يحذرها ، فلربما ارهب الحاج نفسه بشدة الزحام أو بحدوث مرض

أو تدافع أو ضربة شمس أو شدة تعب ومشقة أو ضياع رفقة ....

فلا يتعجل هم مالم يأت فإن أكثر الهموم كاذبة والأغلب من الخوف مدفوع.


ومن جميل الصبر ،الصبر على ما نزل من مكروه أو ماحل من أر مخوف

فالصبر هنا يذهب الهموم ويسلي النفس ويطمئن به الفؤاد، ومن قل

صبره كثرت همومه واشتد جزعه وعظم أمه وربما انتقل الى الجزع

فوقع في الوزر.


الصبر هو الجهاد الداخلي الذي هو سبب للفوز في الجهاد الخارجي،

والحج جهاد ،والجهاد صبر ،قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:


( يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل

أفلا نجاهد قال لا لكن أفضل الجهاد حج مبرور)

رواه البخاري



فهذا هو الحج يعلمنا الصبر ويربينا على خلق الصبر فيا أيها الحاج

الصابر فلربما مرضت أو تعبت أثناء تنقلك بين المشاعر ، أو ربما فقدت

شيئاً عزيزاً عليك ، أو سمعت خبراً مزعجاً ، أو ربما أحسنت فأُسيء إليك

، أو أصابك الهم والحزن ، أو ربما ضاع مالك أو سُرِق - بإهمال منك

أو من غير إهمال - لذا عليك أن تعلم بأن هذا كله ابتلاء من الله تعالى

ليمتحن صبرك وثباتك وصدقك أو لحكمة أخرى أرادها الله سبحانه فعليك

بالصبر ،وأكثر من قول ( قدَّر الله وما شاء فعل )
واحذر من أن تقول :

لو أني فعلت لكان كذا وكذا ولكن أكثر من الاسترجاع


وأَحسن الظن بالله عز وجل ، وأنه سيعوضك خيراً كثيراً ،جعل الله حجك

مبرورا وسعيك مشكورا وحفظك بحفظه وكلأك برعايته.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات