صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2018, 03:28 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي موقف المسلم من الفتن (1)

من: الأخت/ غرام الغرام


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

موقف المسلم من الفتن (1)



بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله

وأصحابه أجمعين، أما بعد:



فإن الموضوع الذي سنتحدث عنه إن شاء الله هو كما أُعُلن

موقف المسلم من الفتن وقانا الله وإياكم شرها.



والفتن: جمع فتنة، وهي الابتلاء والاختبار، وسنة الله سبحانه وتعالى

في خلقه أن يبتلهم، ولا يتركهم من غير ابتلاء لأنهم لو تركوا من

غير ابتلاء لم يتميز المؤمن من المنافق، ولم يتبين الصادق من الكاذب

ولحصل الالتباس كما قال الله سبحانه وتعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

{ الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ*

وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }
، فالله سبحانه يجري الفتن ليظهر ويُعلم الصادق من الكاذب،

ولولا ذلك لم يميز بين هذا وهذا ولتبس الأمر ووثق المسلمون

بمن يظهر لهم الإيمان والإسلام وهو على خلاف ليخدع وليغش

لأجل أن يحذروه ولا يثق به على أسراره وعلى أموره، ولو لم

يكن هناك فتن ما عرفوه ولا، اختلط المؤمن بالمنافق، واختلط

الصادق بالكاذب وحصل الفساد ولم يتميز هذا من هذا، ومن حكمته

ورحمته أنه يجري هذه الفتن لأجل أن يمايز بين الفريقين.



فالله سبحانه وتعالى حكيم في صنعه، وفي ما يجريه بهذا الكون،

فالله قال لنا:

{ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ

الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ

مَنْ يَشَاءُ }،

{ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ }

من اختلاط المنافقين والكاذبين مع المؤمنين الصادقين لأن هذا

يحصل به ضرر كبير على الدين والدنيا،

{ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ

مِنْ الطَّيِّبِ }
وذلك بالفتن التي يجريها على عباده،

{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ }
أنتم لا تعلمون ما في القلوب، فكثيرون بمن أظهر لكم الولاء والصدق

والمصادقة والإيمان لأنكم لا تتطلعون على ما في قلبه وهو عدو متربص،

فلما كان الناس لا يعلمون ما في القلوب جعل الله هذه الفتن مظهرة

لما في القلوب من المحن والكذب والنفاق فإنها إذا جاءت الفتنة تكلم

المنافقون فعرفوا وانحازوا إلى الكفار ولم يثبتوا، وأما في وقت الرخاء

فهم لا يُعرفون ويخدعون ويكذبون ويمارسون أعمالهم الخبيثة،

وأما قوله:

{ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي }

أي يختار

{ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ }

هذا استثناء من قوله تعالى:

{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ }،

فإن الله يطلع على الغيب من شاء من رسوله على شيء من الغيب

لأجل المعجزة الدالة على صدقهم، ولأجل أن يعالجوا هذا الخلال الذي

يحصل في المجتمع وفي الأمم

{ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ }

كما قال الله جلَّ وعلا:

{ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً* إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ }،

فالرسل قد يطلعهم الله على شيء من المغيبات لأجل مصلحة الدعوة

وإثبات الرسالة، أما غير الأنبياء فإنهم لا يطلعون على الغيب ولا

يطلعهم الله على الغيب:

{ قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ

أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }،

فهذه هي الحكمة في إجراء الفتن على العباد.



والفتن لا تكون في وقت دون وقت؛ بل الفتن في جميع أطوار الخليق

كما قال الله تعالى:

{ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ }

هذه سنة الله في خلقه سبحانه وتعالى.



والفتن متنوعة:



تكون الفتن في الدين.



تكون الفتن في المال.



تكون الفتن في الأولاد.



تكون الفتن في المقالات والمذاهب الاختلاف، تكون متنوعة.



فالله سبحانه وتعالى يجريها على عباده لنصرة دينه وخذلان أعداءه المتربصين:

{ الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ }

يعني: ينتظرون بكم،

{ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنْ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ

قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ

الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً* إِنَّ الْمُنَافِقِينَ

يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ }

، وما أكثر المنافقين في كل زمان ومكان.


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات