[حور العين]

من:الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجى
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير

سعادة أخي الشيخ / عدنان بن محمد عطاالله الياس
مدير عام بيت عطاء الخير والقائم على مبرة والديه
والرئيس الفخري لتجمع المجموعات البريدية الإسلامية
سلمه الله ورعاه وتقبل منه صالح القول والعمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه،
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وتزكى الدرجات،
ونبلغ بها غاية الدرجات،
فالحمد لله حمداً طيباً مطيباً مباركاً فيه ملء السماء والأرض،
أهل اثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لله عبد،
فالحمد لله ليلا ونهارا، سراً وجهاراً، عشياً وإبكاراً، غدواً وآصالاً،
كما يحب ربنا ويرضى.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الفضل والإنعام،
والجلال والإكرام.

وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ونبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم،
خير العِبَاد، وخير العُبَّاد، الممتثل قول ربه تعالى

{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) }
[ سورة الحجر ]
فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم دائباً في عبادة الله تعالى
حتى أتته الوفاة من ربه عز وجل،
فاللهم صل وزد وبارك عليه وعلى زوجاته وذرياته وآله وصحبه الشرفاء
الكرام هداة الأنام ومصابيح الظلام وسلم تسليماً كثيراً.

بفضل الله وكرمه تمت طباعة العدد السادس من سلسلة دعاء المنفرد بالله
( الذي استغرق جهداً في الجمع والتنسيق والإضافات والمراجعة؛
وكان كل ذلك بإلهام من الله تعالى في فترة تقارب عامين ـ
كما هو الحال مع كل عدد من أعداد سلسلة دعاء المنفرد بالله )
فخرج هذا العدد السادس بعنوان :
( روائع الدعاء )
ليكون سفراً من الدعاء الخالص لله تعالى في 121 باقة.
وهناك جملة وقفات جميلة من بيت عطاء الخير الذي يديره
سعادة أخونا الفاضل سماحة الشيخ عدنان بن محمد عطاالله الياس
ليست لهذا العدد فحسب بل لكل عدد أو مؤلف تم إصداره سابقاً ولاحقاً،
فتذكر وتشكر ويقال جزاكم الله خير الجزاء،
منها على سبيل المثال لا الحصر:
· الحث والتشجيع على كتابة تلك الإصدارات بمؤازرة ودعم معنوي
ومالي بسخاء منقطع النظير.

· طباعة أعداد ورقية كبيرة وتوزيعها مجاناً داخل المملكة وخارجها
مع تحمل تكاليف وأتعاب النشر والتوزيع والبريد والتوصيل.

· نشر باقات الدعاء في حلقات يومية عبر رسائل البريد الإلكتروني
لجميع المشتركين في مجموعات بيت عطاء الخير متحملاً أعباء التنسيق
والإخراج التقني الرائع بمساعدة أشخاص يبادلونه الحب والتقدير،
واستمرارية العمل على هذا المنوال على مدار أربعة شهور متوالية.

· نشر باقات الدعاء في حلقات يومية عبر وسائل التواصل الاجتماعي
الإعلامي الحديثة ضمن تطبيق الوتساب وقوقل بلص والفيس بوك وتويتر،
بواسطة وضع رابط كل باقة تم رفعها في قسم خاص شرفني به.

· العمل على إخراج كل باقة دعاء في بطاقات مميزة ذات مغزى
وهدف إسلامي.

أخي الكريم الشيخ عدنان:
لقد كانت روائع إخراجكم لروائع دعاء المنفرد بالله تشرق علينا كل يوم
في ثلث عام يعني في أربعة شهور،
ليقف بنا المطاف مع آخر باقة في هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك
الذي يعد من أعظم الشعائر الإسلامية بعد شعيرة الصلاة،
هذا الشهر الذي تظهر فيه حكما متعددة ومتنوعة،
فهناك حكما تتوجه إلى إظهار ربوبية الحق تبارك وتعالى،
وحكما تتوجه إلى تربية النفس وتزكيتها،
وحكماً إلى القيام بالشكر تجاه النعم الإلهية،
في هذا الشهر المبارك بإذن الله بعد صيام نهاره تتحول الأرض كلها
إلى مسجداً واحداً، قبته السماء،
واسطواناته وسواريه بيوت الله التي تعج بملايين القراء
الذين يتلون القرءان الكريم مستحضرين نزوله في هذا الشهر،
خاشعين في سماعه وما يحمله من خطاب إلهي فتهتز قلوبهم وتلين بذكر الله
ثم ترتفع الأكف بعد ذلك بروائع الدعاء أملاً ورجاء في استجابته
من الحي القيوم الذي يستحي أن يرد يداً رفعت إليه صفراً.

أخي المبجل :
فمن ثنايا قلب يحبكم في الله تخرج هذه الكلمات معطرة بالحب والوفاء،
فلمثلكم ترق الكلمات، ولمثلكم تتهادى الدعوات،
ولمثلكم يهتف الفؤاد في هذا الشهر الفضيل قائلا:
اللهم سلمه في رمضان، وسلم إليه رمضان، وتسلمه منه متقبلآ،
ومتعه ببركة أيامه ولياليه،
اللهم اجعل صومه مقبولا وتقبل اللهم منا ومنه
ومن كل مسلم صالح الأعمال،
اللهم اجعلنا ممن فاز بليلة القدر ونال عظيم الأجر،
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

أخوكم المحب في الله
الدكتور عبدالله مراد العطرجي
مكة المكرمة
يوم الجمعة 20 رمضان 1437هـ