صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-26-2016, 06:43 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي درس اليوم 21.09.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ حكم الإيمان بالكتب ]

الإيمان بكتب الله التي أنزل على رسله كلها ركن عظيم من أركان الإيمان
وأصل كبير من أصول الدين، لا يتحقق الإيمان إلا به. وقد دل
على ذلك الكتاب والسنة.

فمن الكتاب قوله تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ
الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ
وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا }

[النساء: 136].

فأمر الله عباده المؤمنين في الآية بالدخول في جميع شرائع الإيمان
وشعبه وأركانه. فأمرهم بالإيمان بالله ورسوله وهو محمد صلى الله عليه وسلم
والكتاب الذي أنزل على رسوله وهو القرآن، والكتاب الذي أنزل من قبل
وهو جميع الكتب المتقدمة: كالتوراة، والإنجيل، والزبور، ثم بين في ختام
الآية أن من كفر بشيء من أركان الإيمان فقد ضل ضلالا بعيدا وخرج
عن قصد السبيل ومن أركان الإيمان المذكورة الإيمان بكتب الله.

وقال تعالى:

{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ
وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ }

[البقرة: 177].

فأخبر عز وجل أن حقيقة البر: هو الإيمان بما ذكر من أركان الإيمان،
والعمل بخصال البر الواردة في الآية بعد هذا. وذكر من أركان الإيمان:
(الإيمان بالكتاب) قال ابن كثير: هو اسم جنس يشمل الكتب المنزلة من
السماء على الأنبياء. حتى ختمت بأشرفها، وهو القرآن المهيمن
على ما قبله من الكتب .

ولتقرير الإيمان بالكتب كلها أمر الله عباده المؤمنين أن يخاطبوا أهل
الكتاب بقوله تعالى:

{ قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ
وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ
النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }

[البقرة: 136].

فتضمنت الآية إيمان المؤمنين بما أنزل الله عليهم بواسطة رسوله صلى
الله عليه وسلم، وما أنزل على أعيان الرسل المذكورين في الآية، وما
أنزل على بقية الأنبياء في الجملة وأنهم لا يفرقون بين الرسل في الإيمان
ببعضهم دون بعض فانتظم ذلك الإيمان بجميع الرسل
وكل ما أنزل الله عليهم من الكتب.
والآيات في تقرير هذا من كتاب الله كثيرة.

وأما السنة فقد دلت كذلك على وجوب الإيمان بالكتب. وأن الإيمان بها
ركن من أركان الإيمان، دل على ذلك حديث جبريل، وسؤاله النبي
صلى الله عليه وسلم أركان الإيمان، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم
في إجابته: الإيمان بالكتب مع بقية أركان الإيمان.

فتقرر بهذا وجوب الإيمان بالكتب والتصديق بها جميعها، واعتقاد أنها
كلها من الله تعالى أنزلها على رسله بالحق والهدى والنور والضياء،
وأن من كذب بها أو جحد شيئا منها فهو كافر بالله خارج من الدين.
وأن أهل السنة والجماعة يؤمنون ويعتقدون اعتقاداً جازماً أن الله
- عز وجل - أنزل على رسله كتباً فيها أمره، ونهيه، ووعده ووعيده،
وما أراده الله من خلقه، وفيها هدى ونور، قال تعالى:

{ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إليه مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ }

[البقرة:285].

وأن الله أنزل كتبه على رسله لهداية البشرية، قال تعالى:

{ الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ
بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إلى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }

[إبراهيم:1].

ومن هذه الكتب: القرآن، والتوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم
وموسى، وأعظمها التوراة والإنجيل والقرآن، وأعظم الثلاثة وناسخها
وأفضلها هو القرآن. ولم يتكفّل الله سبحانه بحفظ شيء من هذه الكتب –
عدا القرآن - بل استحفظ عليها الأحبار والربانيون؛ لكنهم لم يحافظوا
عليها، وما رعوها حق رعايتها؛ فحصل فيها تغيير وتبديل.

قال ابن أبي العز الحنفي-رحمه الله تعالى-: وأما الإيمان بالكتب المنزلة
على المرسلين، فنؤمن بما سمى الله تعالى منها في كتابه، من التوراة
والإنجيل والزبور، ونؤمن بأن لله تعالى سوى ذلك كتباً أنزلها على
أنبيائه، لا يعرف أسماءها وعددها إلا الله تعالى وأما الإيمان بالقرآن،
فالإقرار به، واتباع ما فيه، وذلك أمر زائد على الإيمان بغيره من الكتب.
فعلينا الإيمان بأن الكتب المنزلة على رسل الله أتتهم من عند الله، وأنها
حق وهدى ونور وبيان وشفاء. قال تعالى:

{ قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى
وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ }

[البقرة:136].

{ الم اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ –إلى قوله- وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ }
[آل عمران:1-4].

إلى غير ذلك من الآيات الدالة على أن الله تكلم بها، وأنها نزلت من عنده.
وفي ذلك إثبات صفة الكلام والعلو.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات