صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-26-2021, 05:45 PM
حور العين حور العين متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,994
افتراضي سوء تفاهم


من الأخ / سمير يعقوب
سوء تفاهم

شروخ في المجتمع، ألم في القلب، تباعد وتنافر بين الناس، كل ذلك نتيجة
قيل وقال، التي يعاني منه مجتمعنا، قيل وقال هذه ناتجة بشكل كبير عن سوء
التفاهم، يُقال الكلام بمعنى معين، ويُفهم بمعنى آخر، وبنظرة واسعة عميقة،
نجد أن هذا التباين بين ما قيل وما فُهِم له الكثير من الأسباب ،سأذكر بعضًا
منها في هذه المقالة:

الخلط بين التوصيف والتخصيص: ماذا أعني؟
قالت معلمة: المناهج التعليمية القاتلة لإبداع أولادنا
يجب أن تُستبدل بطريقة تعليمية أخرى "

فهم كلامها أنها تصف كل المناهج التعليمية، بكونها قاتلة للإبداع،
وعلى الجميع استبدالها.

بينما في الحقيقية هي تخصص نوع خاص من المناهج التعليمية،
والذي هو قاتل للإبداع، وأن هذا النوع الخاص، يجب أن يُستبدل.

وهكذا يمكن أن نقيس الكثير من الكلام على المثال السابق، ونأخذ وقتنا في
فهم ما قيل، قبل أن نأخذ رد فعل.

الخلط بين الاستنكار والاستغراب:
في إحدى الحدائق، التقت سيدة بسيدة أخرى للمرة الأولى وتعرفت عليها،
وكان معها ابنتها الصغيرة الشقراء، بعد قليل جاءت ابنتها الثانية السمراء،
فما كان من السيدة الأولى إلا أن قالت بتعجب :" هذه أيضًا ابنتك،
إنها لا تشبه أختها!!"، كانت ردة فعل السيدة الثانية عنيفة، إذا قالت لها:
" أنتِ قليلة ذوق".

دماغنا البشري يستخدم التصنيف، والتعميم، من أجل تسهيل عمله، عندما
رأت السيدة الأولى الفتاة الشقراء، عقلها صنف وعمم هذه الصفة على كل
أخوتها، حتى دون أن تراهم، وتوقعت أن ترى الاخت الثانية شقراء أيضًا...
فعندما رأت الأخت سمراء استغربت.

أما الأم، ولكونها تعرف نظرة المجتمع المسبقة، تلك النظرة التي تُفضل
الشقراء على السمراء، لذلك توقعت أن السيدة الأولى تستنكر سمار ابنتها
الثانية، وتقلل من قيمة جمالها، فردت عليها بهذا الرد العنيف.

الخلط بين الارتباط واللا ارتباط.
في الكثير من الأحيان، نقوم باللاشعور بربط بعض الأمور ببعضها، رغم أنها
غير مرتبطة في الحقيقة، تكون الأمور أشبه بإناءين منفصلين عن بعضهما،
لكننا نتعامل معهما وكأنهما كفتي ميزان، إن نزلت إحداهما، فبالضرورة أن
الأخرى سترتفع، لنأخذ مثالًا لموضوع يتكرر بكثرة، وهو الحديث عن المرأة
العاملة، والمرأة المتفرغة لتكون ربّة منزل، عندما يتحدث أحدنا عن ميزات
عمل المرأة، فإن ما يُفهم منه في كثير من الأحيان، هو الذم، وبالتالي قد
يُهاجم، ونتخذ منه موقفًا سلبيًا مع أن الموضوعين منفصلين، ولكل منهما
إيجابيات وسلبيات، وتخضع للظروف الشخصية، وهكذا نربط بين الكثير
من الأشياء غير المرتبطة أصلًا، ونعتبر مدح الطرف الأول هو ذم للطرف
الثاني... وهذا غير صحيح دومًا.

الخلط بين المقارنة والحديث عن ذات الشيء:
لنأخذ مثالًا بسيطًا جدًا كي يتضح قصدي، عندنا ثلاث كرات، الأولى صغيرة
جدًا، الثانية صغيرة، الثالثة وسط.

إذا أردنا وصف الثانية بذاتها، نقول عنها صغيرة، أما إذا أردنا مقارنتها
بالكرة الأولى فنقول: الكرة الثانية أكبر من الكرة الأولى... يحدث عند الناس
خلط بين كلمة كبير، وأكبر... مثلًا لو قال أحدهم أن الكرة الثانية أكبر من
الأولى، فمن المحتمل جدًا أن يُفهم كلامه، أن الكرة الثانية كبيرة، وهذا
بالطبع خطأ، لكن لنفترض أن شخصًا ما قرر أن يشتري الكرة الثانية، بناء
على ما فهمه من كلام الشخص السابق، وظنه أن الكرة كبيرة، ثم اكتشف
أن الكرة صغيرة، حينها قد يتسبب سوء الفهم هذا بمشاكل بينهما...
هذا مثال بسيط، لكن في الحياة أمور هامة قد تُفهم خطأ بنفس طريقة المثال.

مهم جدًا أن نركز في كل كلمة تقال، ونفهمها جيدًا، ونستفسر عما يشكل
علينا فهمه، كي نقلل من سوء التفاهم في مجتمعنا.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات