[adnan]

( الحلقة رقم : 518)

{ الموضوع الحادى عشر الفقرة 18 }

( أحكــام الـطلاق )

أخى المسلم

ونواصل معكم اليوم الموضوع الحادى عشر من مواضيع دين و حكمة

الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال تعالى

{ الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ

وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً

إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ

فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ }

[ البقرة 229 ]

عن أبى هريرة رضى الله عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

( ثلاثٌ جِدُّهنَّ جِدٌّ، وَهَزلُهُنَّ جِدٌّ: النِّكاحُ، والطَّلاقُ، والرَّجعةُ )

رواه أحمد، وأبو داود ، وابن ماجه ، والترمذى ، والحاكم

أخى المسلم

حديثنا اليوم عن

1- طلاق الحامل

2 - طلاق الآيسة والصغيرة والمنقطعة الحيض

3 - الحكمة فى تحريم الطلاق فى الحيض

فلنبدأ على بركة الله

1- طلاق الحامل

يجوز طلاق الحامل فى أى وقت شاء

اخرج مسلم- والنسائى - وابو داود - وابن ماجه

أن إبن عمر طلق امرأته وهي حائض فذكر ذلك عمر

للنبي صلى الله عليه وسلم

فقال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم :

( مره فليراجعها ثم ليطلقها إذا طهرت أو وهي حامل )

وإلى هذا ذهب العلماء وقد إختلف الأحناف

قال أبو حنيفه وأبو يوسف

[ يجعل بين وقوع التطليقتين شهراً حتى يستوفى الطلقات الثلاث ]

وقال محمد وزفر

[ لا يوقع عليها وهى حامل اكثر من تطليقة واحدة

ويتركها حتى تضع حملها ثم يوقع سائر التطليقات ]

2 - طلاق الآيسه والصغيرة والمنقطعة الحيض

طلاق هؤلاء إنما يكون للسنة إذا كان طلاقاً واحداً

ولا يشترط له شروط أخرى غير ذلك

3 - الحكمة فى تحريم الطلاق فى الحيض

لماذا حرم الله على الأزواج أن يطلقوا نساءهم فى الحيض؟

لان الرجل والمرأه لا يكونان فى وضع يسمح لهما بالتفكير والروية

فى أمر العلاقة الزوجية

بالقدر الذى تكون فيه المرأة خالية من الحيض والنفاس

أما الرجل

فإنه لا يجد من إمرأته من المتعة ما يجده أثناء الطهر

وذلك ربما يرغبه عنها ويحمله على فراقها

وأما المرأة

وأما المرأة فإنها أثناء الحيض غالباً ما تكون عازفة عن زوجها

لإنشغال الموضع بالدم المانع للرجل من وطئها

والحيض حالة مرضية تسوء معها أخلاق المرأة

فيصدر منها بعض الأقوال والأفعال الشاذة التى قد تغضب الرجل

وتدفعه إلى التفكير فى طلاقها

لهذه الأسباب حرم الله جلت قدرته وتعالت حكمته

إيقاع الطلاق فى زمن الحيض

محافظة على الرابطه الزوجية والعلاقة الأسرية

فإن قصد الشارع الحكيم تضييق شقة الخلاف بيت الزوجين

وحصر الطلاق فى دائرة يضن الرجل فى الغالب بإيقاعه فيها .

ومن أسباب التحريم ايضا

رفع الظلم عن المرأة بعدم تطويل عدتها

فإنها لا تعتد بالحيضة التى طلقت فيها

فتتربص بنفسها بعد الطلاق أربعة قروء لا ثلاثة

وفى هذا مخالفه لأمر الله عز وجل .

انتهى

أخى المسلم

بفضل الله وبحمده إنتهينا من الموضوعات الثلاث السابقة

إنتظرونا فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

وموضوع جديد وهو :

الحكمة فى تحريم إيقاع الطلاق

فى الطهر الذى جامعها فيه الزوج

إنتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .

حكمة وعظة اليوم

إشراقة وجمال حياتك من صنع أفكارك

فانظر إلى الجانب المشرق والجميل وكن متفائلاً

وليكن توكلك على الله وثقتك به قبل كل عمل

ثم إبدأ .....ولا تقلق .

و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته

هشام عباس محمود