صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-19-2016, 11:27 AM
راجية الجنة راجية الجنة غير متواجد حالياً
..
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 4,033
افتراضي وهل عقمت الأرحام

وهل عقمت الأرحام
الأخ الأستاذ / نبيل جلهوم


عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
عضو إتحاد الكتّاب و المثقفين العرب - مصر
عضو رابطة أدباء الشام – لندن
عضو الإتحاد العالمى للشعراء والمبدعين العرب


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وفى ظل هذه السحابة المعتمة
ومع هذه الأجساد التى هرمت قبل أوانها
ومع هذا الشيب الذى ضرب الرؤوس .
والتجاعيد التى لعبت بالوجوه.
والقلوب التى حاصرها الوجع قبل أوانها
ووهنت شرايينها قبل أن يتحرك الدم فيها
مع الليل وأوجاعه
مع الأمراض وتفشيها
والحياة ومتاعبها وكبدها
تغيرت أحوال الكثيرين وأفعالهم فى حق بعضهم البعض
تغير أخلاقيات الكثير حتى صارت لا تسرّ عدو ولا حبيب

تغيرت كثير من القلوب فحلّ بها مالا يجب بدلا مما هو واجب .
تأخرت شموس وأقمار كثيرة من أخلاقيات مَنْ كنت تعرفهم ومَنْ لاتعرفهم
أضاع كثير من الناس المواعيد والعهود والمواثيق.
ضَعف الوازع الدينى لدى الكثير.

صار الكثير لايبالى فى تصرفاته تجاه الغير التى قد تكون سببا فى تعاسته
أو ضيق حياته . صار الكثير إلا من رحم الله لايبالى بما هم حوله أقرباء
أم غير أقرباء .

ذهب الوفاء إلى خبر كان وهانت العشرة
وتبددت الآمال على يد من صنعوها لك.
\تداعيات متلاحقة صار القابض فيها على أخلاقياته وجمال سماته ودينه
غريبا فى مجتمعه . يبحث ليل نهار عن حلول و مخارج وتحليلات لعلها
تريحه شيئا ما ..يتيه من كثرة التفكير .. يحتار من ذهول مايرى من
الناس القريب والبعيد على السواء.. بل تروح الحيرة به يمنة ويسرة
فيفكر فى نفسه لعله قد يجدها هى المعوجّة والناس جميعا معتدلون .
يعيد النظر ويراجع الحسابات فيجد أنه سليم النية للغاية وغيره
مراوغون مُتصنّعون إلا من رحم الله . فلا يجد بعد حيرته سوى أن يقدم
العزاء لنفسه فى أمور كثيرة من حوله .. يؤدى واجب العزاء والمواساة
لأناس صحيح أنهم أحياء لكن ماعادوا وماصاروا كما كانوا أحياء وأحبّاء.
وبعد رحلة الإستعانة بربه لتبدأ شيئا فشيئا حيرته الى زوال
حين يتذكر قول نبيه الحبيب محمد صل الله عليه وسلم :

( فطوبى للغرباء )

ومع هذه السحب وذاك الغيم اليومى الذى صار سمتا واضحا لملامح
حياتنا صرنا نحتاج بلهفة وضرورة بالغة الى أناس نرفع بهم همتنا
يرفعوننا بجميل تعاملاتهم قبل كلماتهم . فيصلب عودنا وتتقوى أجسادنا
وترتاح صدورنا نتقوّت بهم وبكلماتهم نتشرب من مائهم وأخلاقياتهم
وكلماتهم وصدق تعاملاتهم نبدد بهم ظلمتنا نجدد بهم روحنا نطارد بهم
ومعهم كل مستغرب صار يغمرنا ويحكم حياتنا ويلحق بقلوبنا وأرواحنا
يبعثون فينا الأمل يساعدوننا على العمل يُحيون بأخلاقياتهم وكلماتهم
فينا الفكرة

يتحطم بنا معهم وبمعيتهم شعور الإحباط واليأس والوحدة
يمنحون قلوبنا العافية بعدما أرهقها الدهر
نجدد بهم نشاطنا و دمنا وإيماننا

ويبقى السؤال !!!
هل من بَشر على هذه البسيطة التى تُدعى الأرض..
يتواجدون ويستطيعون أو من الممكن أن يكونوا قادرين
على صناعة ذلك
إن لم يكن هناك هذا النوع من الناس أو كان نادرا وجوده فمن المنطقى
والواجب رحمة بأرواحنا ألا ننتظر حتى يأتينا الغيث ولنكن نحن , أنا
و أنت مَنْ يصنع تلك الكلمة الطيبة ويصنع من قبلها الخلق الأطيب
والصادق الأقوم . هنا و سنتحول وقتها إلى روح جديدة تسرى فى
أجساد مَنْ حولنا وأجسادنا قبل غيرنا فيحييها الله بفضله ثم بفضل نور
الكلمة الطيبة وبنور أخلاقنا الحقيقية وسمتنا النورانى ولن يحرمنا الله
الأجر برحمته. يبقى قبل ذلك وبعده أن نعقد النية ثم نجددها لله ..

أخيرا ويبقى السؤال ..
هل عجزت الأرحام وعقمت أن تلد من يجيدون
صناعة الكلمة الطيبة والقدوة الحسنة من أنفسهم ؟

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات