صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2016, 07:15 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي خطبتي الجمعة من المسجد النبوي بعنوان : أعمال أيام العشر من ذي الحجة


خُطَبّ الحرمين الشريفين
خُطَبّتي الجمعة من المسجد النبوى
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين


ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - يحفظه الله
خطبتى الجمعة من المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعنوان :

أعمال أيام العشر من ذي الحجة


والتي تحدَّث فيها عن الأيام المُباركة الفاضِلة أيام العشر،
وما منَّ الله به على عبادِه فيها من الخيرات والبركات،
وحثَّ المُسلمين على اغتِنام هذه الأيام بمزيدٍ من العمل الصالِح،
مُبيِّنًا أعمالَ الحُجَّاج في يوم النَّحر وأيام التشريق.

الحمدُ لله ،

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ }
[ الأنعام : 1 ]

شرعَ الشرائعَ رحمةً بالعباد، ليُعظِمَ للعامِلين الأجور، وليصرِفَ عنهم العقوباتِ
والشُّرور، أحمدُ ربِّي وأشكرُه، وأتوبُ إليه وأستغفرُه،
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له العليمُ بذاتِ الصدور،
وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه الداعِي إلى كلِّ عملٍ مَبرور،
اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عَبدِك ورسولِك محمدٍ،
وعلى آله وصحبِه الذين نَصَرُوا دينَ الله تعالى
حتى ذلَّ له كلُّ مُشركٍ كَفُور.

فاتَّقوا الله تعالى بالمُسارَعةِ إلى الخيرات، ومُجانَبةِ المُحرَّمات،
فالربُّ - جلَّ وعلا - أهلٌ أن يُتَّقَى ويُخشَى؛ فما فاز إلا المُتَّقون،
وما خابَ وخسِرَ إلا المُعرِضُون المُرتَابون.

أيها المسلمون :

إنكم في أيامٍ مُباركةٍ فاضلةٍ، بقيَّةِ أيامِ العَشر،
التي يُضاعِفُ الله فيها ثوابَ الأعمالِ الصالحات، ويُقيلُ فيها العثَرَات،
ويقبَلُ العُذرَ ممن اعتَذَر، ويتوبُ الله فيها على التائِبِين،
ويغفرُ ذنوبَ المُستغفِرين.

عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - قال:
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

( ما من أيامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى الله من الأيام العشْرِ ،
قالوا: ولا الجهادُ؟
قال : ولا الجهادُ، إلا رجلٌ خرجَ يُخاطِرُ بنفسِه ومالِه،
فلم يرجِعْ من ذلك بشيءٍ )

رواه البخاري.

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

( ما مِن أيامٍ أحبُّ إلى اللهِ أن يُتَعَبَّدَ فيها مِن عشرِ ذي الحجَّةِ،
يعدِلُ صيامُ كلِّ يومٍ بصيامِ سنةٍ، وقيامُ كلِّ ليلةٍ منها بقيامِ ليلةِ القدرِ )

رواه الترمذي وابن ماجه والبيهقي.

وفي هذه العشر :
يومُ عرفة التي بسَطَ الله في يومِها الخيرات، فتنزَّلُ فيها الخيرُ والبركات،
والرحمةُ على من شهِدَها، وفاضَ إحسانُ الله وَجُودُه وفضلُه
على كل مسلمٍ في أرجاءِ الأرضِ في يومِها.

عن أبي قتادَة - رضي الله عنه -،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم -
أنه سُئِلَ عن صومِ يومِ عرفة، فقال:

( يُكفِّرُ السنةَ المَاضِيةَ والباقِيَة )

رواه مسلم وأبو داود.


وعن عائشة - رضي الله عنها -،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:

( ما من يومٍ أكثرُ من أن يُعتِقَ اللهُ فيه عَبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ،
وإن الله لَيدنُو يتجلَّى ثم يُباهِي بهم الملائكةَ،
فيقول: ما أراد هؤلاءِ؟ ) ؛

رواه مسلم والنسائي.

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما -،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

( إذا كانَ عشِيَّةُ عرفةَ لم يَبقَ أحدٌ في قلبِهِ
مثقالُ حبَّةٍ من خردلٍ من إيمانٍ إلا غُفِرَ لهُ
قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ! لأهلُ عرفةَ خاصَّةً ؟
قالَ: بل للمسلمينَ عامَّةً )

رواه الطبراني في "الكبير".


وعن عُبادةَ بن الصامت - رضي الله عنه -،
أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال يوم عرفة :

( أيُّها النَّاسُ ! إنَّ اللَّهَ تطوَّلَ عليكم في هذا اليومِ فغفرَ لكم
إلا التَّبِعَاتِ فيما بينكم - يعني: الحقوق -، ووَهَبَ مُسيئَكم لمُحسنِكم،
وأعطَى مُحسِنَكم ما سألَ، فادفعوا»، فلمَّا كانَ بجمعٍ،
قالَ: إنَّ اللَّهَ قد غفرَ لصالِحِيكم، وشفَّعَ لصالِحِيكم في طالِحِيكم،
تنزّلُ الرَّحمةُ فتعمُّهم، ثمَّ تَفرَّقُ المغفرةُ في الأرضِ، فتقَعُ على كلِّ تائبٍ،
ممَّن حفظَ لسانَهُ ويدَهُ، وإبليسُ وجنودُهُ على جبلِ عرفاتٍ ينظرونَ
ما يصنعُ اللَّهُ بهم، فإذا نزلتِ المغفرةُ دعا هوَ وجنودُهُ بالويلِ والثُّبُور،
ويقولُ: كنتُ أستفزُّهم حُقُبًا منَ الدَّهرِ، ثمَّ جاءتِ المغفرةُ فغشِيَتَهم،
فيتفرَّقونَ وهم يدعُونَ بالويلِ والثُّبُور ِ)

رواه الطبراني في "الكبير".

والوقوفُ بعرفة هو الركنُ الأعظمُ في الحجِّ، وأعمالُ الحجِّ ودعواتُ الحُجَّاج،
يعُمُّ المسلمين في كل الأرض؛ بل إن شعائرَ الحج وقُرُبات الحُجَّاج،
تنفَعُ الأرضَ كلَّها، فيدفَعُ الله بها العذابَ أو يُخفِّفُه،

قال الله تعالى :
{ جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ }
[ المائدة : 97 ]

قال البغويُّ - رحمه الله تعالى -:
أي: قِوامًا لهم في أمر دينِهم ودُنياهم

وقال تعالى :

{ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ
وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }

[ البقرة : 251 ]

قال البغويُّ أيضًا في "تفسيرِه":
لولا دفعُ اللهِ بالمؤمنين والأبرارِ عن الكفَّارِ والفُجَّار،
لهلَكَت الأرضُ بمن فيها، ولكن الله يدفَعُ بالمؤمنِ عن الكافرِ،
وبالصالحِ عن الفاجِر
اهـ.

وبعدَ عرفات :
يومُ النحر، وأيامُ التشريق، وهي من أفضلِ الأيامِ عند الله تعالى،
شرَعَ فيها من الأعمالِ الصالحات ما يُضاعِفُ اللهُ به عظيمَ الثواب،
وما يُنجِي الله به من العقاب.

فيومُ النحر جمَعَ الله فيه أكثرَ أعمالِ الحج، وهي: الرميُ، والنحرُ،
والحلقُ، وطوافُ الإفاضة، وهي بهذا الترتيب أفضل،
ولو قدَّم بعضَها على بعضٍ فلا حَرَج، ولكنه تركَ الأفضل؛

لأن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -
ما سُئِلَ عن شيءٍ من أعمالِ الحج يومَ النحر، إلا قالَ:

( افعَل ولا حرَج )

وسمّى الله يوم النحر:
"يوم الحج الأكبر"، وهو من أفضل الأيام عند الله تعالى،
ويلِيه: اليومُ الحادي عشر، وهو يومُ القَرِّ، ويومان بعده تمامُ أيامِ التشريق،
وشرَعَ فيها بقيَّةَ أعمالِ الحجِّ.

كما شرَعَ كثرةَ الذِّكرِ والأعمالِ الصالحة للحاجِّ وغيره،

عن عبد الله بن قُرَط - رضي الله عنه -،
عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

( أفضَلُ الأيَّامِ عندَ اللهِ: يومُ النَّحرِ، ثمَّ يومُ القَرِّ ) ؛
رواه الطبراني وابن حبان.

فاشكُرُوا الله على ما بسَطَ عليكم من النِّعمة، وما شرَعَ لكم من أسبابِ الرحمة،
وعظِّمُوا البُشرَى التي بشَّرَنا اللهُ بها، واقبَلُوها بالفرحِ واليقين،
فوعدُ الله كائِنٌ لا خُلفَ له،

قال الله تعالى:

{ فَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ *
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ
وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }

[ الحج : 34، 35 ]

قال الله تعالى :

{ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
[ البقرة : 223 ]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات