صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-09-2019, 08:17 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,804
افتراضي درس اليوم 4532

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

سُنَّة كشف عيب السلعة


من أصعب الأمور أن يحرص التاجر على الصدق في تجارته؛ وذلك أن

بريق المال يفتن الكثير؛ لذلك فجزاء الصدق في التجارة جنةٌ عرضها

السموات والأرض! فقد روى الترمذي -وقال الألباني: صحيح-

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:



( التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ ).



ومن الصدق أن يُعَرِّف التاجر بكل صفات سلعته؛ لذلك كان من السُّنَّة أن

يكشف التاجر عن عيوب هذه السلعة، وإلا كان غاشًّا مخادعًا؛ فقد روى

مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه



( أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ -أي كومة- طَعَامٍ

فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟» قَالَ:

أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: «أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ

النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» ).



فينبغي أن تسود روح الأخوَّة بين المسلمين عند البيع والشراء، وقد نبَّه

الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا السلوك الأخوي عندما جاءه مسلمٌ

يشتكي له أن التجار يخدعونه؛ فقد روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:



( أَنَّ رَجُلًا ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ يُخْدَعُ فِي البُيُوعِ، فَقَالَ:

«إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ: لاَ خِلاَبَةَ»).



ولا خلابة أي: لا خديعة، أي أنه يقول ذلك للتاجر كي يستثير فيه نخوة

الأمانة، فينبغي للتاجر عندها أن يُعَرِّفه كل عيوب السلعة، وكذلك ثمنها

المناسب، وكأنه يشتري لنفسه، وكانت هذه هي سُنَّة رسول الله

صلى الله عليه وسلم إذا باع شيئًا، وقد روى الترمذي وقال الألباني:

حسن- عن عَبْدِ المَجِيدِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ:

قَالَ لِي العَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ رضي الله عنه:



( أَلَا أُقْرِئُكَ كِتَابًا كَتَبَهُ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟! قَالَ: قُلْتُ:

بَلَى، فَأَخْرَجَ لِي كِتَابًا: «هَذَا مَا اشْتَرَى العَدَّاءُ بْنُ خَالِدِ بْنِ هَوْذَةَ مِنْ مُحَمَّدٍ

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، اشْتَرَى مِنْهُ عَبْدًا أَوْ أَمَةً، لَا دَاءَ

وَلَا غَائِلَةَ وَلَا خِبْثَةَ، بَيْعَ المُسْلِمِ المُسْلِمَ» ).



فالرسول صلى الله عليه وسلم يشترط على نفسه في هذا النصِّ أن يبيع

عبدًا لا مرض فيه، ولا غائلة؛ أي: لا تدليس يؤدي إلى هلكة مال

المشتري، ولا خبثة؛ أي: لا بيع لشيء أتى من كسب خبيث غير مشروع،

فهذه هي روح التبايع بين المسلمين، وعند ذلك تتحقَّق البركة التي

وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد روى البخاري

عن حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه، قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:



( البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، -أَوْ قَالَ: حَتَّى يَتَفَرَّقَا- فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا

بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا ).



ولْنعلم أن كلَّ ذلك لا يتعلَّق فقط بالبائعين المحترفين؛ إنما على كل مسلم

أن يلتزم بكشف عيب سلعته، ولو كان يبيع بشكل عَرَضِي، كمَنْ يبيع

سيارته، أو شقَّته، أو هاتفه، أو غير ذلك.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات