صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2017, 03:37 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,986
افتراضي درس اليوم 3671

من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ إنه الملك ]

القلب أمير الجسد وملك الأعضاء ، فهو راعيها الوحيد وقائدها ،
وإنما الجوارح والحواس تبع له وآلات تصدع بما تؤمر ، ‏فلا تصدر أفعالها
إلا عن أمره ، ولا يستعملها في غير ما يريد ، فهي تحت سيطرته وقهره ،
ومنه تكتسب الاستقامة أو الزيغ ، وبين القلب والاعضاء صلة عجيبة
وتوافق غريب بحيث تسري مخالفة كل منهما فورا إلى الآخر ، فإذا زاغ
البصر فلأنه مأمور ، وإذا كذب اللسان فما هو غير عبد مقهور ، وإذا سعت
القدم إلى الحرام فسعي القلب أسبق ، لهذا قال صلى الله عليه وسلم
عن المصلي العابث في صلاته :

« لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه » ،

وقال لمن يؤم من المصلين :

« استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم » ،

فأعمال الجوارح ثمرة لأعمال القلب ، والخلاصة : القلب هو خط الدفاع
الأول والأخير ، فإذا ضعف القلب أو فسد أو استسلم انهارت الجوارح!!

وفي المقابل إذا ذكر العبد ربه فلأن القلب ذَكَر ، وإذا أطلق يده بالصدقة فلأن
القلب أذِن ، وإذا بكت العين فلأن القلب أمر ، فالقلب مملي الكلام على اللسان
إذا نطق ، وعلى اليد إذا كتبت ، وعلى الأقدام إذا مشت ،
وقد عرف النبي صلى الله عليه وسلم للقلب حقه ومكانته حتى وصفه بأنه :

« مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله » ،

وتوجه أول ما توجَّه إليه ليربّيه ويهتم به ويزكِّيه.
فكل الأفعال مردها إلى القلب وانبعاثها من القلب ، وكل الأفعال تعني كل
الأفعال ولو كانت لبس ثيابك وزينة بدنك!! وهذا ما أدركه مستودع
القرآن الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه فقال :
" لا يشبه الزي الزي حتى تشبه القلوب القلوب " .

هدف الحبيب الأول
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :

« إنما نزل أول ما نزل منه (القرآن) سورة من ‏ ‏الُمفصّل
‏ ‏فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا ‏ثاب ‏ ‏الناس إلى الإسلام نزل الحلال
والحرام ، ولو نزل أول شيء : لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر
أبدا ، ولو نزل : لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدا » .

فقد حرَّم الله الخمر في العام الثاني من الهجرة أي بعد البعثة بخمسة عشر
سنة ، وفرض الزكاة في العام الثاني من الهجرة كذلك ، وفرض الحجاب
في العام السادس من الهجرة بعد تسع عشرة سنة من بعثة النبي
صلى الله عليه وسلم ، وهي كلها تكليفات تأخَّر نزولها حتى زكى القلب
ولان وتمكَّن منه الحق واستبان.

ولشرف القلب جعله الله أداة التعرف عليه ووسيلة الاهتداء إليه ،
بل إذا غضب الله على عبد كان أقصى عقوبة يُنزلها به أن يحول بينه وبين
قلبه ، وحيلولته هي أن يحرمه من معرفته وقربه ، لذا كان الاهتمام به تعبير


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات