صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2022, 05:18 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 58,024
افتراضي درس اليوم 5623

من:إدارة بيت عطاء الخير
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم

منحة في ثياب محنة


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:
﴿ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ
وَلَا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [آل عمران: 153].

تأمَّلْ قولَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ
وَلَا مَا أَصَابَكُمْ﴾، قد يكون الخيرُ كَامِنًا فِي الشرِّ، وقد يكون بعض الشرِّ
دواءً مما هو أعظمُ شرًّا.

قد يصاب بعض الناس بمصيبةٍ يظن أنها قاصمة الظهرِ، وأنه لا نجاةَ له
منها، حتى إذا ضاقت عليه الأرض بما رحبت، تلتها مصيبةٌ هي أعظم من
سابقتها، فإذا تملكه اليأس، وأنهكته شدةُ البأسِ، تكشفت أعظم المصيبتين،
وانجلت عنه أخرى المحنتين، ففرح بزوالها حتى أنساه الفرح مصيبته
الأولى، ولم تعد له على بالٍ، فكان علاجه في تلك المصيبة الثانية؛ لأنها
أنسته مصيبته الأولى، فكانت منحة في ثياب محنة، وهدية في طيات بلية.

لما أصاب المسلمين ما أَصَابَهُمْ مِنَ الْهَزِيمَةِ وَالْقَتْلِ يوم أُحُدٍ أصابهم الْغَمُّ،
وسيطرَ عليهم الحزنُ، ولَمَّا سَمِعُوا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُتِلَ زادَ
غمهم، واستحوز عليهم الحزن حتى ألقوا السلاح، فلما تبيَّنوا سلامةَ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من القَتْلَ، هان عليهم ما فاتهم من الغنائم والنصر،
وما أصابهم من الجراح والقتل، فرحًا بنجاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فتأمَّل لطف الله تعالى بعباده، ورحمته بهم، وعجيب تدبيره لهم!

وابحث دائمًا عن المنح في طيات المحن، وعن الهدايا في ثنايا البلايا؛
قَالَ تَعَالَى: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 5، 6].

وقيل:

يضيق صدري بغمّ عند حادثة
وربَّما خير لي في الغمِّ أحيانَا
ربَّ يومٍ يكون الغمُّ أوَّله
وعند آخره روحًا وريحانَا
ما ضقت ذرعًا بغمٍّ عند حادثة
إِلا ولي فَرَجٌ قد حَلَّ أو حانا


وقالَ ابْنُ السِّكِيْتِ
إذا اشْتَملَتْ على اليأسِ القُلوبُ
وضاقَ بِما بهِ الصَّدْرُ الرَّحيبُ
وأوْطنَتِ المَكارِهُ واطْمَأنَّتْ
وأرْسَتْ في مَكامِنِها الخُطوبُ
ولَمْ تَرَ لانْكِشافِ الضُّرِّ وَجْهًا
ولا أغْنى بِحيلَتِه الأريبُ
أتاكَ على قُنوطٍ مِنْكَ غَوْثٌ
يَمُنُّ بهِ اللَّطيفُ المُسْتَجيبُ
وكلُّ الحادِثاتِ وإنْ تَناهَتْ
فَمَقْرونٌ بها الفَرَجُ القَريبُ



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات