صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-18-2011, 07:04 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الحلقة { 019 } من بساتين الربانيين


البيت الرباني.. خطوات وثمرات
بقلم الأستاذ : نبيل جلهوم
جميل أن نَصِفَ بيوت المسلمين بالبيوت الربانية،
لكن الأجمل أن نسعى لتحقيق ربانيتها بتحقيق التميز والرقي في جوانبها؛
لترقى بيوتنا رقيًّا تصل به ومعه إلى سماء الله،
ولتكون في الأرض منارة الطهر والنقاء والعزة والإباء؛
ليتخرج منها ناشئة الخير والفلاح ليحملوا مشاعل النور والخير
لدنيا تحتاج اليوم إلى الخير والفلاح،
الذي به تنصلح الأحوال ويرضى عنا ربنا الذي أراد أن نكون خير أمة أخرجت للناس.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اصبروا وصابروا

ليكن أهل البيت السعيد على قدر طيب من الصبر والمصابرة،
فالصبر شطر الإيمان،
فإذا ابتلاهم بشيء من الأمراض والابتلاءات والهموم
والأحزان فليكونوا مع ذلك صابرين شاكرين مع المحتسبين الذاكرين المؤمنين..
ولينظروا إلى الابتلاءات بأنواعها نظرة المؤمن المتمثلة في النقاط الإيمانية الآتية:
- كم من نعمة لدى الناس ما هي في حقيقتها إلا نقمة.
- الدنيا لا تستحق أبدًا أن تكون منتهى أمل المسلم وشاغلة لفكره واهتمامه.
- يجب استشعار أن المرض والبلاء وجميع الشدائد
ربما تكون في حقيقتها نِعَمًا كثيرةً تأخذ بيد أصحابها إلى طريق الجنة..
عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله:
"يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب
لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض"
(رواه الترمذي).
- اليقين في الله أن أي شدة لا بد أن تزول وتنتهي أيًّا كان أجلها ومهما كان عبؤها..
ومن أروع ما قيل في هذا الأمر، ما قاله وهب بن منبه:
"لا يكون الرجل فقيهًا كامل الفقه حتى يُعد البلاء نعمة ويُعد الرخاء مصيبة،
وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرجاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء".
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قوموا من الليل

إن أهل البيت السعيد هم أهل تميّز..
وهذا التميز هو الذي عرّفهم على العامة،
ومن أجمل ما يجعلهم أهلاً لذلك التميز،
وتلك السعادة هو تشرفهم بالوقوف بين يدي الله في أوقات يكون الناس
فيها بين يدي ربهم نائمين مستريحين..
وهم لأيديهم رافعون وبرؤوسهم ساجدون وبأعينهم راجعون..
وإلى ربهم راغبون، إنها أوقات السحر التي ينزل فيها ربنا
إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بمقامه وبجلاله وبعظمته،
ليتدرب أهل البيت السعيد على هذا التمرين
الإيماني الروحاني الرباني فنسمات الليل جميلة،
فيها السكينة، فيها الصفاء النفسي والروحي والفكري،
فيها يبتعد المرء عن كل ما في الدنيا من نعيم ليقف
بين يدي صاحب النعيم الأبدي ربنا- عز وجل-
متمنيًا وراجيًا بذلك رحمة الرب الكريم..
ما أحلى الوقوف بين يدي الله في السحر،
ما أحلى قطرات الدموع التي تنهمر من خشية الله في
السحر، ما أحلى رفع الأيدي إلى الله في السحر،
ما أحلى الشكوى إلى الله في السحر
{ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً (2)
نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3)
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً (4) }
(المزمل).
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

استعدوا ليوم الرحيل
سئل الإمام علي: ما التقوى يا إمام؟ فقال:
"التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل،
والاستعداد ليوم الرحيل".
سيأتي الموت ولن يمنعنا أحد من ذلك..
فقد كتب الله- عز وجل- الفناء على جميع خلقه
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾
(آل عمران: من الآية 185)،
﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26)﴾
(الرحمن)،
﴿وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾
(لقمان: من الآية 34)،
﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ
ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (8)﴾
(الجمعة).
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وسائل معينة على الاستعداد ليوم الرحيل:
- المسابقة والمسارعة إلى مغفرة الله. يقول ربنا- عز وجل:
﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ
أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)﴾
(الحديد).
- كثرة ذكر الله.
- الزيارات المستمرة لقبور المسلمين والوقوف
عندها موقف الخشوع والسكينة والدعاء لمن فيها من المسلمين
واستشعار هيئة القبر من الخارج ومن الداخل.
- الانبطاح على خشبة الموت، من آن لآخر،
في مقابر المسلمين من باب التدريب العملي على محاولة التعايش النفسي،
والروحي مع هذا الحدث الجلل الذي لا بد للكل من المرور به عاجلاً أم آجلاً،
غنيًّا كان أم فقيرًا صغيرًا كان أم كبيرًا، يقول ربنا- عز وجل:
﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ (30)
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ (31)﴾
(الزمر).
- المسارعة إلى سداد حقوق الناس وردّ المظالم إلى أهلها.
- القراءة في سير الأنبياء والصالحين وكيف كتب الله لهم حسن الخاتمة.
- الإكثار من الدعاء إلى الله بحسن الخاتمة.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
خاتمة ودعاء :
رَبِّ أَفْحَمَتْنِا ذُنُوبِنا ، وَ انْقَطَعَتْ مَقَالَتِنا ، فَلَا حُجَّةَ لِنا ،
فَنحن الْأَسِراء بِبَلِيَّتِنا ، الْمُرْتَهَنُون بِعَمَلِنا ، الْمُتَرَدِّدُون فِي خَطِيئَتِنا ،
الْمُتَحَيِّرُون عَنْ قَصْدِنا ، الْمُنْقَطَعُون بِنا .
قَدْ أَوْقَفْنا أنَفْسِنا مَوْقِفَ الْأَذِلَّاءِ الْمُذْنِبِينَ ، مَوْقِفَ الْأَشْقِيَاءِ الْمُتَجَرِّأينَ عَلَيْكَ ،
الْمُسْتَخِفِّينَ بِوَعْدِكَ سُبْحَانَكَ أَيَّ جُرْأَةٍ اجْتَرَأْنا عَلَيْكَ ،
وَ أَيَّ تَغْرِيرٍ غَرَّرْنا بأنفسنا مَوْلَانا َ, إرْحَمْ كَبْوَتِنا لِحُرِّ وَجْهِنا وَ زَلَّةَ قَدَمِنا ،
وَ عُدْ بِحِلْمِكَ عَلَينا جَهْلِنا وَ بِإِحْسَانِكَ عَلَينا إِسَاءَتِنا ،
فَنحن الْمُقِرونُّ بِذَنْوبنا ، الْمُعْتَرِفُون بِخَطِيئَتِنا ، وَ هَذِهِ أيَدِينا وَ نَاصِيَتِنا ،
نَسْتَكِينُ بِالْقَوَدِ مِنْ انَفْسِنا ، ارْحَمْ شَيْبَتِنا ، وَ نَفَادَ أَيَّامِنا ،
وَ اقْتِرَابَ أَجَلِنا وَ ضَعْفِنا وَ مَسْكَنَتِنا وَ قِلَّةَ حِيلَتِنا .
مَوْلَايَ وَ ارْحَمْنِا إِذَا انْقَطَعَ مِنَ الدُّنْيَا أَثَرِنا ، وَ انَّمحَى مِنَ الْمَخْلُوقِينَ ذِكْرِنا ،
وَ كُنْا مِنَ الْمَنْسِيِّينَ كَمَنْ قَدْ نُسِيَ مَوْلَانا َ
وَ ارْحَمْنِا عِنْدَ تَغَيُّرِ صُورَتِنا وَ حَالِنا إِذَا بَلِيَ جِسْمِنا ،
وَ تَفَرَّقَتْ أَعْضَائِنا ، وَ تَقَطَّعَتْ أَوْصَالِنا ، يَا غَفْلَتِنا عَمَّا يُرَادُ بِنا .
مَوْلَاناَ وَ ارْحَمْنِا فِي حَشْرِنا وَ نَشْرِنا ، وَ اجْعَلْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعَ أَوْلِيَائِكَ مَوْقِفِنا ،
وَ فِي أَحِبَّائِكَ مَصْدَرِنا ، وَ فِي جِوَارِكَ مَسْكَنِنا ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات