صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2023, 11:14 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,959
افتراضي درس اليوم5997


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
المِشْكاة



يا أَبَتِ، إنِّي لا أخْشَى الموتَ؛ ولكنِّي أخشى لقاءَ اللهِ، والزَّادُ قليلٌ؛ بل مُنْعَدِمٌ

لا يكفي لغَسْلِ ذُنُوبِي.



يا أبتِ، إنِّي لا أخْشَى الموتَ؛ ولكنِّي أقولُ صِدْقًا:

العملُ قليلٌ لا يكفي لسَتْرِ عُيوبِي.



يَا أَبَتِ، إنِّي لا أخشى الموتَ؛ ولكنِّي بَشَرٌ أحْبَبْتُ الدُّنيَا وزِيْنَتَهَا،

وضَعيفٌ مَنْ ذَاقَ حَلاوتَها ومَا زَالَ.



آهٍ.. كمْ يبدو هذا الحَرْفُ عَنيفًا: مِيمٌ وَاوٌ تَاءٌ، يَنفجِرُ قويًّا،

يُعلِنُ للبَاقِينَ نِهَايَتَنَا، كُنَّا ومَا عُدْنَا، والحَالُ يَقولُ: كَانَ وقَالَ.



يَدخُل أبوابًا غَفلَةً، فلا ترحيب ولا اسْتِئْذَان، يَختارُ ولا يُختارُ، يَأخذُ ما شَاءَ،

وكيفَ يَشاءُ، لا يُؤلِمُه الوَجَعُ، ولَا الدَّمْعُ المُنْسكِبُ منَ الأحْدَاقِ.



أَترانِي أخْشَى المَوتَ؟

أنا لا أخشَى المَوتَ؛ ولكنَّ سوادَ الليل يُفزِعُنِي، وخَطْوَ الأقْدامِ يُرهبُنِي،

وتصوُّر سؤَالِ المَلَكيْنِ يُعذِّبُنِي: هَلْ أجِدُ جوابًا لكُلِّ سؤالٍ يا أبَتِ مِمَّا كُنتَ

تَتْلُوهُ علَيَّ، وتَغْرِسُه فِي ذَاكِرتي قبلَ الحَبْوِ وبَعْدَ المَشْيِ؟ أركانُ الإِسلامِ

خَمسةٌ، أرْكانُ الإِيمانِ سِتَّةٌ، أُتْبعُهَا بالنَّاسِ وبالفَلَقِ، وأبْكِي، وبالنَّصْرِ

أَختِمُهَا، أُعلِنُ نَصْرِي، وأَهزمُ ضَعْفِي، مَا أَجْمَلَهَا مِنْ أَيَّامٍ!



أَتذكُرُ يَا أَبَتِ؟ أَتُرَاهَا تَشفَعُ لِي؟

أرَاهُ شبَحًا بِبيوتِ الجِيرَانِ، وأَفْزَعُ من نَومِي: الدَّورُ عَلَيَّ؟ لَكِنِّي ما زلتُ أُحِبُّ

الدُّنيَا، والقَلْبُ خَرَابٌ تَسكُنُهُ العَناكِبُ، تَخيطُ الأَمَلَ، وتُطَرِّزُهُ بِالأَوهَامِ.



أيُّ تيهٍ هذَا؟ أَتُرَانِي أَتُوبُ؟

مَا كُنْتُ أدْرِي أَنَّكَ تَسمعُنِي حتَّى تَلَقَّيْتُ الجَوَابَ، لا تَسْأَلْ كَيْفَ؟

أَيُّ نُورٍ وأَيُّ صَوتٍ هذا الَّذِي يَحمِلُهُ الفَجْرُ؟ يتَسَلَّلُ عَبْرَ زُجَاجٍ لَا يستُرُ

الضَّوْءَ، ويَزِيدُ الصَّوتُ ارْتفاعًا كُلَّمَا دنَا مِنِّي واقْتَرَبَ: إذَا اسْودَّتِ الدُّنيَا في

عَينَيْك لَا تُغْلقِ الأَبوَابَ؛ بَل اخْرُجْ إلَى الفَضَاءِ الوَاسِعِ، وارْكُضْ لَا بُدَّ سَتجِدُ

حَوضَ مُغْتَسَلٍ وَشَرَابٍ، وَلا تَحْزَنْ، فَإِنَّ معَ العُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا.

وَلَا تَحْقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوفِ شَيْئًا؛ فَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا، بَارِقَةٌ تَرْفَعُنِي مِنْ طِينِ

الأَهْوَاءِ إَلَى مَقَامِ الصالحينَ، تَنْزَعُ غَشَاوَةَ التِّيهِ والضَّيَاعِ.

مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّ الصلاةَ لِي مِشْكَاةٌ؟

أنَا لَا أَخْشَى المَوْتَ يَا أَبَتِ، أَنَا لَا أَخْشَى الْمَوتَ.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات