صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

قسم الأخت/ أمانى صلاح الدين قسم خاص يحتوى على. كتابات ومقالات الاخت الزميلة أمانى صلاح الدين

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-04-2018, 01:53 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي نفحة يوم الجمعة

من:الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نفحة يوم الجمعة

الشيخ علي الطنطاوى رحمه الله


أيّها السادة والسيدات: إنّا نحسب الغنى بالمال وحده، وما المال وحده؟

ألا تعرفون قصة الملك المريض الذي كان يُؤْتى بأطايب الطعام،

فلا يستطيع أن يأكل منها شيئًا، لمّا نَظَر مِن شبّاكه إلى البستاني

وهو يأكل الخبز الأسمر بالزيتون الأسود، يدفع اللقمة في فمه،

ويتناول الثانية بيده، ويأخذ الثالثة بعينه،

فتمنَّى أن يجد مثل هذه الشهية ويكون بستانيًّا.

فلماذا لا تُقدِّرون ثمن الصحة؟ أَما للصحة ثمن؟

من يرضى منكم أن ينزل عن بصره ويأخذ مائة ألف دولار؟...

أما تعرفون قصة الرجل الذي ضلَّ في الصحراء،

وكاد يهلك جوعًا وعطشًا، لما رأى غدير ماء، وإلى جنبه كيس من الجلد،

فشرب من الغدير، وفتح الكيس يأمل أن يجد فيه تمرًا أو خبزًا يابسًا،

فلما رأى ما فيه، ارتدَّ يئِسًا، وسقط إعياءً؛ لقد رآه مملوءًا بالذهب!

وذاك الذي لقي مثل ليلة القدر،

فزعموا، أنه سأل ربَّه أن يحوِّل كلَّ ما مسَّته يده ذهبًا،

ومسَّ الحجر فصار ذهبًا؛ فكاد يُجَنّ مِن فرحته لاستجابة دعوته،

ومشى إلى بيته ما تسعه الدنيا، وعمد إلى طعامه ليأكل، فمسَّ الطعام،

فصار ذهبًا وبقي جائعًا، وأقبلت بنته تواسيه فعانقها فصارت ذهبًا،

فقعد يبكي يسأل ربه أن يعيد إليه بنته وسُفرته، وأن يبعد عنه الذهب!

و"روتشلد" الذي دخل خزانة ماله الهائلة، فانصفق عليه بابُها،

فمات غريقًا في بحر من الذهب.

يا سادة: لماذا تطلبون الذهب وأنتم تملكون ذهبًا كثيرًا؟

أليس البصر من ذهب، والصحة من ذهب،

والوقت من ذهب؟ فلماذا لا نستفيد من أوقاتنا؟

لماذا لا نعرف قيمة الحياة؟ كلَّفتني المجلة بهذا الفصل من شهر،

فما زلت أماطل به، والوقت يمرُّ، أيامه ساعات، وساعاته دقائق،

لا أشعر بها، ولا أنتفع منها، فكأنها صناديق ضخمة خالية،

حتى إذا دنا الموعد ولم يبق إلا يومٌ واحدٌ، أقبلْتُ على الوقت أنتفع به،

فكانت الدقيقة ساعة، والساعة يومًا .




رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات