صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-29-2016, 03:50 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي درس اليوم 24.09.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ المبحث الثاني:
حفظ القرآن في عهد الصحابة رضوان الله عليهم ]


أما حفظ القرآن في عهد الصحابة، فقد تجلى ذلك عبر حادثتين عظيمتين:
الأولى منها: في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وذلك لما كثر في
حفظة كتاب الله تعالى، فخشي الصحابة ذهاب القرآن بذهاب حفظته؛
فأجمعوا أمرهم على جمعه في مكان واحد، وهو ما يسمى بالجمع الأول؛
أخرج البخاري في صحيحه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: (أرسل
إلي أبو بكر الصديق، مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده،
قال أبو بكر رضي الله عنه: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحر يوم
اليمامة بقراء القرآن، وإني أخشى إن استحر القتل بالقراء بالمواطن،
فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. قلت لعمر: كيف
نفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله
خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك
الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل، لا نتهمك؛
وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن
فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني
به في جمع القرآن، قلت كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله
صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى
شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
فتتبعت القرآن، أجمعه من العسب, واللخاف, وصدور الرجال، حتى وجدت
آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره:

{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ }
[التوبة: 128]

، حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله،
ثم عند عمر، حياته، ثم عند حفصة بنت عمر) .

أما الحادثة الثانية: ففي عهد الخليفة الثالث، عثمان بن عفان
رضي الله عنه وذلك لما ظهر النزاع بين بعض المسلمين بسبب الاختلاف
في الأحرف التي يقرأ بها القرآن، فأجمع الصحابة ومن معهم من
المسلمين على جمع القرآن في مصحف واحد، وأحرقوا ما دونه من
المصاحف، توحيداً لقراءتهم، وجمعاً لكلمتهم: أخرج البخاري في صحيحه
عن أنس بن مالك قال: (إن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي
أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة
اختلافهم في القرآن، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه
الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى! فأرسل عثمان
إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها
إليك. فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت, وعبد الله
بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام؛
فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم
أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل
بلسانهم؛ ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان
الصحف إلى حفصة، فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما
سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق) .

وهكذا حفظ كتاب الله تعالى على يد الشيخين الجليلين، أبي بكر وعثمان،
وهو مما يعد في مناقبهما


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات