صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-21-2019, 09:18 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي ذوق الصلاة عند ابن القيم (50)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ذوق الصلاة عند ابن القيم (50)


راحة الصلاة

وتأمل كيف قال أرحنا بها ولم يقل أرحنا منها، كما يقوله المتكلف بها الذي

يفعلها تكلفًا وغرمًا، فهو لما امتلأ قلبه بغيرها وجاءت قاطعة عن أشغاله

ومحبوباته، وعلم أنه لا بد له منها فهو قائل بلسان حاله وقاله:

نصلي ونستريح من الصلاة لا بها، فهذا لون وذاك لون آخر، فالفرق بين

من كانت الصلاة لجوارحه قيدًا أو لقلبه سجنًا، ولنفسه عائقًا، وبين من كانت

الصلاة لقلبه نعيمًا ولعينه قرة ولجوارحه راحة، ولنفسه بستانًا ولذة.



1 - فالأول الصلاة سجن لنفسه وتقييد لها عن التورط في مساقط

الهلكات وقد ينالون بها التكفير والثواب وينالهم من الرحمة

بحسب عبوديتهم لله فيها.



2 - والقسم الآخر الصلاة بستان قلوبهم، وقرة عيونهم،

ولذة نفوسهم، ورياض جوارحهم فهم فيها يتقلبون في النعيم.



فصلاة هؤلاء توجب لهم القرب والمنزلة من الله ويشاركون الأولين

في ثوابهم ويختصون بأعلاه وبالمنزلة والقربة وهي قدر زائد على مجرد

الثواب، ولهذا يعد الملوك من أرضاهم بالأجر والتقريب كما قال السحرة

لفرعون



{إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ}

[الأعراف: 113، 114].



1 - فالأول عبد قد دخل الدار والستر حاجب بينه وبين رب الدار فهو

من وراء الستر فلذلك لم تقر عينه؛ لأنه في حجب الشهوات، وغيوم الهوى،

ودخان النفس، وبخار الأماني، فالقلب عليل، والنفس مكبة على ما تهواه،

طالبة لحظها العاجل.



2 - والآخر قد دخل دار الملك ورفع الستر بينه وبينه فقرت عينه واطمأنت

نفسه، وخشع قلبه وجوارحه، وعَبَد الله كأنه يراه، وتجلى له في كلامه.

فهذه إشارة ما، ونبذة يسيرةٌ جدًا في ذوق الصلاة.



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات