صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-25-2014, 10:00 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي ألوان الجبال ( 02 - 62 ) / عبد الدائم الكحيل / إعجاز

الأخ المهندس / عبدالدائمالكحيل





ألوان الجبال




لنتأمل معاً إحد الأسرار في عالم الجبال ألا وهو ألوان الجبال،
من أين جاءت هذه الألوان وكيف تشكلت، إنها آية من آيات
الخالق سبحانه وتعالى....
الجبال الجليدية
عندما اكتشف الإنسان القطبين المتجمدين الشمالي والجنوبي شغلت باله
تلك الجبال الشاهقة والكتل الضخمة من الجليد: ما هي أسرارها؟ بعد
دراسة هذه المناطق المتجمدة تبين أن الجبل الجليدي يغوص في الماء
أيضاً فكل جبل يرتفع (1000) متر عن سطح البحر نجد أن له جذراً يمتد
{ والجبال أوتادا }
[النبأ: 7].
وعندما يقول تعالى عن الجبال وحركتها:
{ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ
الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }
[النمل: 88].
هذه الآية تتجلى أيضاً في الجبال الجليدية فهذه الجبال المتجمدة في
القطبين تتحرك بحركة لا يمكن رؤيتها بالعين ولكن يمكن حسابها
بالأرقام.لذلك نحسب هذه الجبال جامدة ولكنها تمرُّ وتتحرك بسبب الرياح
والعواصف الدائمة وبسبب فروق درجات الحرارة. والعجيب جداً أن هذه
الجبال تذوب بشكل مستمر وتتحول إلى مياه عذبة تسير كمياه جوفية
وتتحرك من القطب الشمالي والجنوبي باتجاه خط الاستواء. ثم تصب هذه
المياه بعدما تنفجر ينابيع وأنهاراً، تصب في البحار، ثم تتبخر من البحار
بسبب الشمس والرياح وتصعد لتشكل الغيوم ويَنْزِل المطر من جديد.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يؤكد العلماء أن جميع جبال الدنيا تتحرك، والجبال الجليدية تتحرك
بسرعة أكبر، ولكننا لا نشعر بحركتها ولكن الله تبارك وتعالى حدثنا
عنها، ليدلنا على علمه المطلق بكل شيء.
نظام محكم
أما الغيوم التي تشكلت، قسم منها يهاجر إلى القطبين الشمالي والجنوبي
لتَنْزِل الثلوج والأمطار بشكل دائم هنالك ولتتشكل جبال جليدية جديدة ثم
تذوب بعد فترة وتتحول لمياه عذبة يسلكها الله تعالى في باطن الأرض
لتعطي الينابيع والأنهار وهكذا دورة مستمرة في نظام دقيق ومُعجز.
هذه الحقيقة تحدث عنها القرآن مفصلاً في قوله تعالى:
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ
ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا
ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ }
[الزمر: 21].
هذه الجبال الجليدية التي نظنها لا حاجة لها في حقيقة الأمر لولاها لما
استمرت الحياة! لأنها تعتبر كخزانات ضخمة للمياه في الكرة الأرضية،
يقول تعالى:
{ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ }
[الحجر: 22]
إن هذه الجبال المتجمدة تنتشر على مساحات شاسعة لملايين
الكيلومترات المربعة!
الجبال والألوان
تأمل معي قول الحق عز وجل عن أنواع الجبال ودور المياه في تشكيلها:
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجْنا بِهِ ثَمَراتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوانُها
وَمِنَ الْجِبالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُها وَغَرابِيبُ سُودٌ (27)
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ كَذلِكَ
إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)}.
[فاطر:27-28].
فالله تعالى يُنْزِِل الماء الواحد فيعطي ثمرات مختلفة الألوان، وكذلك نجد
الألوان في عالم الجبال وعالم المخلوقات والحيوانات وجميعها تشرب
من ماء واحد فكيف جاء هذا التنوع؟ إنها قدرة الله تعالى.
ومن المحتمل وجود علاقة بين نوع الماء وبين لون البيئة. لأن القرآن
ربط بين لون الجبال وبين الماء. ومع أن الماء واحد في شكله ولونه
وطعمه أحياناً، ولكن ما يدخل فيه من شوائب ونسبة أملاح وغير ذلك
من المركبات الكيميائية تجعل الماء يختلف من بقعة لأخرى على سطح
الأرض، بسبب اختلاف نسبة هذه العناصر فيه.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صورة لسلسلة من الجبال الشاهقة، لاحظوا معي كيف تتلون بألوان داكنة
مثل الأسود والبني والأخضر، إن وجود هذه الألوان في عالم الجبال،
وحديث القرآن عنها ليشهد على صدق القرآن، لأن النبي الأعظم لم يكن
لديه فكرة عن جبال الدنيا، ولو كان القرآن تأليف محمد صلى الله عليه
وسلم لوجدنا فيه الحديث عن جبال مكة فقط، ولكن الحديث عن الجبال
هو دليل على أن منزل القرآن هو خالق الجبال تبارك وتعالى!
وسبب هذا الاختلاف أن نسبة المواد الداخلة في تركيب الغلاف الجوي
تختلف أيضاً من مكان لآخر على سطح الأرض.وهذا يؤثر على الغيوم
المتشكلة وبالنتيجة نجد بالتحليل الكيميائي أن الماء الذي يَنْزل على شكل
أمطار وثلوج غير متشابه في جميع مناطق العالم، إن هذا الاختلاف يؤدي
إلى اختلاف لون البيئة ومنها الجبال التي يهطل عليها هذا المطر ولون
الكائنات الحية فيها. هذه عظمة كتاب الله دائماً يسبق العلم في جميع
ميادينه، سبحانه وتعالى عما يشركون.

ــــــــــــ
بقلم المهندس /عبد الدائم الكحيل

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات