صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-24-2020, 08:06 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,730
افتراضي درس اليوم4782

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الخالق والخلاَّق (06)

المعانِي الإيمانيَّةُ:

ومن ذلك قولُهُ تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
[البقرة: 21]، إلى قولِهِ:

{ فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } [البقرة: 24].

فهذا استدلالٌ في غايَةِ الظهورِ، ونهايَةِ البَيانِ على جميعِ مطالبِ أُصولِ
الدِّين: مِنْ إثباتِ الصانعِ، وصِفاتِ كمالِهِ من قُدرتِهِ وعِلمِهِ وإرادتِهِ وحياتِهِ
وحكمتِهِ وأفعالِهِ، وحُدوثِ العالمِ، وإثباتِ نَوْعَيْ توحِيدِهِ تعالى: توحيدِ
الرُّبوبيةِ المُتَضَمِّنِ أنَّه وحدَهُ الربُّ الخالقُ الفاطِرُ، وتوحيدِ الإلهيَّةِ المتضمِّنِ
أنَّهُ وحدَهُ الإلهُ المعبودُ المَحبوبُ، الذي لا تصلحُ العبادةُ والذلُّ
والخضوعُ والحبُّ إلا له.

ثم قرَّرَ تعالى بعد ذلك إثباتَ نبّوةِ رسولِهِ مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أبلغَ
تقريرٍ وأحسَنَه وأتمَّهُ وأبعَدَهُ عن المُعارضِ، فثبتَ بذلِكَ صِدْقُ رسولِهِ
فِي كلِّ ما يقولُهُ.

وقد أَخْبَرَ عن المعادِ والجَنَّةِ والنَّارِ، فثبتَ صحَّةُ ذلك ضرورةً؛ فقررتْ هذه
الآياتُ هذه المطالِبَ كلَّها على أحسَنِ وجهٍ، فصدَّرها تعالى بقوله:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ }،
وهذا خطاب لجميعِ بني آدمَ يشتركون كلُّهم في تعلُّقِهِ بِهم ثم قال:
{ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ }،
فأمرَهُم بعبادةِ ربِّهم، وفي ضِمْن هذه الكلمةِ البرهانُ القطعيُّ على وجوبِ
عبادتِهِ؛ لأنه إذا كان ربُّنا الذي يُربِّينا بنعمِهِ وإحسانِهِ وهو مالكُ ذواتِنا
ورقابِنا وأنفسِنَا وكلُّ ذرةٍ من العبدِ فمملوكَةٌ له ملكًا خالصًا حقيقيًّا، وقد ربَّاهُ
بإحسانِهِ إليه وإنعامه عليه، فعبادته له وشكرهُ إيَّاه واجبٌ عليه ولهذا قال:
{ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ }، ولم يقُلْ إلهكم، والرَّبُّ هو السَّيدُ والمالكُ والمُنعِمُ والمربِّي
والمُصلِحُ، واللهُ تعالى هو الرَّبُّ بهذه الاعتباراتِ كلِّها، فلا شيءَ أوجبُ فِي
العقولِ والفِطَرِ من عِبادَةِ مَنْ هذا شأنُه وحدَهُ لا شريك له.

ثم قال: { الَّذِي خَلَقَكُمْ }، فنبَّه بهذا أيضًا على وُجوبِ عبادتِهِ وحده، وهو
كونُه أخرجهم مِن العَدَمِ إلى الوجودِ، وأنشأَهُم واخترَعَهُم وَحْدَه بلا شريكٍ
باعترافِهم وإقرارِهِم.

كما قال فِي غَيرِ موضعٍ مِنَ القُرآنِ:
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } [الزخرف: 87]، فإذا كانَ هو وَحْدُهُ
الخالقَ، فكيفَ لا يكونُ وحدَهُ المعبودَ وكيف يجعلونَ معه شريكًا فِي العِبادةِ،
وأنتُم مُقِرُّون بأنه لا شريكَ له فِي الخلقِ؟

وهذه طريقَةُ القرآنِ يَستدلُّ بتوحيدِ الرُّبوبِيَّةِ على تَوْحيدِ الإِلهيَّةِ. ثم قال:
{ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } [البقرة: 21]، فنبَّهَ بذلك على أنَّه وَحْدَهُ الخالِقُ لكم
ولآبائِكُمْ ومَنْ تقدَّمكُمْ، وإنَّه لم يشركْهُ أحدٌ فِي خَلْقِ مَنْ قبلكم، ولا فِي خَلقِكُم،
وخلقُه تعالى لهم متضمِّنٌ لكمالِ قُدرتِهِ وإرادتِهِ وعلمِهِ وحكمَتِهِ وحياتِهِ، وذلك
يستلزمُ لسائرِ صفاتِ كمالِهِ، ونعوتِ جلالِهِ فتضمَّن ذلك إِثباتَ صفاتِهِ وأفعالِهِ
ووَحْدَانيتِهِ فِي صفاتِهِ فلا شَبِيهَ له فيها، وَلَا فِي أَفْعَالِهِ؛ فلَا شَرِيكَ لَهُ فِيهَا.

ثُمَّ ذَكَرَ المَطْلُوبَ مِنْ خَلْقِهِمْ، وَهُوَ أَنْ يَتَّقُوهُ فَيُطِيعُونَهُ وَلَا يَعْصُونَهُ ويذكُرونَهُ
فلا ينسوْنَهُ، ويشكرونَهُ ولا يكفرونَهُ، فهذه حقيقةُ تقواه.



أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات