صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 02-03-2013, 09:25 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد الحرام بعنوان : حرمة التجسُّس على المسلمين

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور أسامة بن عبد الله خياط - حفظه الله - خطبتي الجمعة بعنوان :
حرمة التجسُّس على المسلمين
والتي تحدَّث فيها عن التجسُّس وخُطورته،
وحشَدَ الأدلةَ من الكتاب والسنة على تحريمه وبيان مذمَّته، وعِظَم ضرره.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمد لله الكريم المنَّان، أحمده - سبحانه - حمدًا نرجُو به الرِّضوانَ والغُفران،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له كريمُ العطايا قديمُ الإحسان،
وأشهد أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسوله المبعوثُ رحمةً للخلق من إنسٍ وجان،
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد،
وعلى آله وصحبِه والتابعين ومن تبِعَهم بإحسان.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فاتقوا الله - عباد الله
واذكُروا أنكم موقوفُون بين يديه،
{ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا }
[النبأ: 40].
أيها المسلمون:
إن من فضائل هذا الدينِ ومحامِدِه التي شهِدَ بها القاصِي والدانِي:
تلك التشريعاتُ الفَذَّةُ التي أرسَى بها قواعِدَ المُجتمع الراشِد، وحفِظَ بها بناءَه،
وحاطَه بأسوارٍ مَنيعةٍ عصِيَّةٍ على معاوِلِ الهَدم، وجعلَها قائِمةً على عقيدةٍ تغرِسُ
في النفوس أن أساسَ الرابِطَة بين المؤمنين هي الأُخُوَّة في الدين؛
حيث قال ربُّنا - سبحانه -:
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }
[الحجرات: 10].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
( المُسلمُ أخُو المُسلِم .. الحديث )
أخرجه الشيخان في "صحيحيهما" من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
وهي رابِطةٌ تُورِثُ الإخوةَ في الإسلام شُعورًا يبعثُ على ألا يرَى أحدٌ منهم نفسَه أحقَّ
بالخير من أخيه؛ فهو يُحبُّ الخيرَ له كما يُحبُّه لنفسِه، مُستيقِنًا بأن إيمانَه لا يكمُلُ إلا بذلك،
كما أخبر الصادقُ المصدوق - صلوات الله وسلامه عليه -:
( لا يُؤمنُ أحدُكم حتى يُحبَّ لأخيه ما يُحبُّ لنفسِه )
أخرجه البخاري ومسلم - رحمهما الله - من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
وإذا كان مُقرَّرًا في العقول، مركوزًا في الفِطَر: محبَّةُ المرء حفظَ ما يعنِيه ويختصُّ به
من أمورِه وشُؤونِه وأسرارِه، بعيدًا عن تطفُّل المُتطفِّلين، واقتِحامِ المُقتحِمين،
وكراهتُه كشفَ أستارٍ يضُرُّ به كشفُها أبلغَ ضررٍ، ويُوقِعُه في أشدِّ الحرَج،
ويُعطِّلُ عليه مصالِحَه.
فقد جاءَت الشريعةُ المُكرَّمة بصَون هذا الحقِّ، وسدَّت كلَّ ذريعةٍ لاختراقِه بأيِّ وسيلةٍ،
تجلَّى ذلك في نهيِ الله - عز وجل - المُؤمنين عن خُلُق التجسُّس، وحقيقتُه:
ألا يترُك المُتخلِّقُ به عبادَ الله تحت سِتر الله؛ بل يسعَى إلى معرفة ما خفِيَ عليه من خاصِّ
أحوالِهم - كما قال أهلُ العلم - حتى ينكشِفَ له ما لو كان مستورًا عنه كان أسلمَ
لقلبِه ودينِه.
وجاء النهيُ عنه تاليًا للنهي عن سُوء الظنِّ بالمُسلِم؛ لأنه من ثمراتِه،
فإن قلبَه - أي: قلب هذا المُتجسِّس - لا يكتفِي بالظنِّ؛ بل يحمِلُه ذلك إلى التحقُّق مما ظنَّ،
فيشتغِلُ بالتجسُّس، فيحمِلُ وِزرَهما معًا.
ولذلك جاء النهيُ عنهما بقولِه - عزَّ اسمُه -:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ
وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }
[الحجرات: 12].
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات