صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-29-2020, 12:13 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي سلسلة أعمال القلوب (114)

من: الأخت الزميلة / جِنان الورد



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


سلسلة أعمال القلوب (114)






ثمرات الخشوع:

الخامس: أن الخشوع يرد العبد إلى حكم العبودية: والكبر يرفعه عن هذا

المقام، ولذلك كان الكبر لا يتناسب إطلاقاً مع عبودية القلب، ومع عبودية

العبد، فالكبر كمال لله عز وجل، أما المخلوق فكماله في الخشوع والتواضع

و الإخبات، فالعبد لو ترك مع نفسه فإن فيه صفات مذمومة قبيحة تدعو

إليها النفس من التعالي على الخلق، والأشر؛ فيخرج عن طوره أصله الذي

خُلق له، ويثب على حق ربه من الكبرياء والعظمة، فينازع ربه ذلك، وقد أمر

العبد بالسجود- كما قال ابن القيم رحمه الله- خضوعاً لعظمة ربه وفاطره،

وخشوعاً له، وتذللاً بين يديه وانكسارًا له، فيكون هذا الخشوع والخضوع،

والتذلل رداً له إلى حكم العبودية، فيتدارك بذلك ما حصل له من الهفوة

والغفلة والإعراض، الذي خرج به عن أصله، فتمثل له حقيقة التراب الذي

خلق منه وهو يضع أشرف شيء منه وأعلاه وهو الوجه، وقد صار أعلاه

أسفله خضوعاً بين يدي ربه الأعلى، وخشوعاً له، وتذللاً لعظمته، و استكانة

لعزته مردداً: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى،



يقول ابن القيم رحمه الله :' وهذه غاية الخشوع الظاهر فإن الله سبحانه

خلقه من الأرض التي هي مذللة للوط بالأقدام، واستعمله فيها، ورده إليها،

ووعده بالإخراج منها، فهي أمه وأبوه، وأصله وفصله، فضمته حياً على

ظهرها، وميتاً في بطنها، وجعلت له طهوراً و مسجدًا، فأمر بالسجود إذ هو

غاية خشوع الظاهر، وأجمع العبودية لسائر الأعضاء، فيعفر وجهه في

التراب؛ استكانة وتواضعاً وخضوعاً، وإلقاء باليدين، ويقول مسروق لسعيد

بن جبير: ' ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في التراب لله، وكان

النبي صلى الله عليه وسلم لا يتقي الأرض بشيء قصدًا بل إذا اتفق له ذلك

فعله، ولذلك سجد في الماء والطين كما جاء في الصحيحين

[كتاب الصلاة لابن القيم ص210 –بتصرف-] .



لم يكن يتكلف شيئاً دون جهته ووجهه، إذا صلى صلى على التراب، فلم يكن

يضع رداءه صلى الله عليه وسلم دون وجهه، وإذا صلى على الحصير لم

يتكلف وضع وجهه على الأرض مباشرة من دون حصير

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات