صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-14-2019, 02:12 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,830
افتراضي شرح الدعاء من الكتاب و السنة (53)

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شرح الدعاء من الكتاب و السنة (53)
شرح دعاء

رب أعني و لا تعن علي ، و انصرني و لا تنصر علي ، و امكر لي

و لا تمكر علي ، و اهدني و يسر الهدى إلي ، و انصرني على من

بغى علي ، رب اجعلني لك شكارا ، لك ذكارا



7 – قوله : (( و اهدني )) : الهداية نوعان :



أ – هداية دلالة وإرشاد .



ب – وهداية توفيق و تثبيت ، و العبد حينما يسأل اللَّه تعالى الهداية

ينبغي أن يستحضر هذه المعاني، فيقول : دلّني ، و وفّقني لطرق الهداية

و المعرفة ، و وفّقني لها ، ولا أزيغ عنها حتى ألقاك، فتضمّن هذا السؤال

التوفيق إلى فعل الخيرات من الأعمال الصالحات، والعلم النافع، واجتناب المحرّمات .



8 – قوله : ((ويسّر الهُدى إليَّ)): أي سهّل لي اتِّباع الهداية، وسلوك طريقها،

وهيّئ لي أسباب الخير، حتى لا أستثقل الطاعة، ولا أنشغل عن العبادة.



9 - قوله : (( وانصرني على من بغى عليّ )) : وانصرني على من ظلمني

وتعدّى عليَّ, وهذا تخصيص بعد العموم في قوله أولاً: ((وانصرني ولا تنصر عليَّ)),

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللَّه: ((دعاء عادل، لا دعاء معتدٍ،

يقول: انصرني على عدوّي مطلقاً)) ، وهو يدلّ على أهمية النصرة، والظفر على من

اعتدى وبغى بغير حقّ؛ لما في ذلك من سرور القلب، وطمأنينة النفس،

وراحة البال من وقاية الأعداء، والثقة بقدرة اللَّه تعالى ونصره .



10 – قوله : (( اللَّهُمَّ اجعلني لكَ شكَّاراً )) بعد : أن توسَّل إليه تعالى فيما

ينفعه في تعامله وسيره مع خلقه، شرع في التوسل إلى اللَّه تعالى فيما

ينفعه ويقرّبه، ويصلح أحواله مع عبادته لربه تعالى، وأن هذه المطالب

هي الأعظم والأهمّ عنده، كما دلّ على ذلك صيغ المبالغة، وتقديم الجار والمجرور،

فقال: ((اللَّهم اجعلني لك شكَّاراً)): أي كثير الشكر، كما تفيده صيغة المبالغة

في قوله: ((شكَّاراً))، أي اجعلني كثير الشكر في السرّاء والضرّاء في القول،

والعمل، وفي السرّ، وفي العلن على النعماء والآلاء، وفي تقديم الجار والمجرور

((لك)) للدلالة على الاختصاص، أي أخصّك بالشكر؛ لأنك خالق النعم،

ومعطيها، سأل اللَّه التوفيق إلى الشكر؛ لأن به تدوم النعم.



11 – قوله : (( لك ذكَّاراً )): أي كثير الذكر لك في كل الأوقات، والأحوال قائماً،

وقاعداً، وعلى جنب في الصباح، والمساء، وفي السر والعلن،

وفي سؤاله تعالى التوفيق إلى الذكر؛ لأنه هو أفضل الأعمال.



12 – قوله : (( لك رهّاباً )) : أي خائفاً منك في كل أحوالي: في ليلي ونهاري،

في سفري وفي حضري، وفي الغيب والشهادة .



13 – قوله : (( لك مطواعاً )) : أي كثير الطوع، وهو الانقياد

والامتثال والطاعة لأوامرك، والبعد عن نواهيك .



14 – قوله : (( لك مخبتاً )) : أي كثير الإخبات، وعلامته: أن يذلّ القلب

بين يدي اللَّه تعالى إجلالاً وتذلّلاً، أي لك خاشعاً متواضعاً خاضعاً.



15 – قوله : (( إليك أواهاً منيباً )) : (( والأوَّاه : هو: كثير التضرّع والدعاء

والبكاء للَّه عز وجل كثير الرجوع إليك من الذنوب والخطايا.

وتقديم الجار والمجرور في هذا، والذي قبله للاهتمام والاختصاص،

وتحقيق الإخلاص، أي أخصّك وأخلص لك وحدك.



سأل اللَّه تعالى التوفيق إلى روح العبادات ، و أزكاها ، و أسماها ،

و أهمّها ، للقيام بها على الوجه الأكمل، والأمثل، والأتمّ، وكما دلّت الصيغ

( شكاراً، ذكاراً، رهاباً، مطواعاً ...) على كمال الذُّل والعبودية لله تعالى،

وأنه ينبغي للعبد أن يتوسّل إليه تعالى [بأسمائه الحسنى، وصفاه العلا،

ويسأله] التوفيق إلى أفضل الأعمال من العبادات الخالصة له تعالى،

فإن ذلك يرجع إليه بعظيم الثواب، ورفع الدرجات .



16 – قوله : (( ربّ تقبّل توبتي )) : أي اجعلها صحيحة

بشرائطها، واستجماع آدابها، وتقبّلها مني .



17 – قوله : (( واغسل حَوْبتي )) : أي امسح ذنبي

وإثمي، وذكر الغسل ليفيد إزالته بالكلية .



18 – قوله : (( وأجب دعوتي )) : أي أجب كل دعواتي،

واجعلها مقبولة عندك مستجابة [نافعة لي].



19 – قوله : (( وثبّت حجّتي )) : كسابقه يفيد العموم، أي ثبت حُججي،

في الدنيا على أعدائك بالحجة الدامغة، والدعوة والأمر بالمعروف،

والنهي عن المنكر بالأدلة البينات الساطعة، وثبّت قولي في الآخرة عند

سؤال الملكين في القبر، والحجج هي البيِّنات والدلائل.



20 – قوله : (( واهدِ قلبي )) : إلى معرفتك، ومعرفة الحق والهدى

والصراط المستقيم، وإلى كل خير ترضاه، فبهدايته

تهتدي كل الجوارح، والأركان في البدن.



21 – قوله : (( وسدّد لساني )) : أي صوّب لساني حتى

لا ينطق إلا بالحق، ولا يقول إلا الصدق .



22 – ((واسلُلْ سخيمة قلبي)): أي أخرج من قلبي: الحقد، والغلّ،

والحسد، والغشّ، [والبغضاء للمؤمنين]، وغير ذلك من ظلمات القلب.

فالزم هذا الدعاء المبارك الذي فيه جميع المنافع التي يحتاجها العبد

في دينه، ومعاشه،ومعاده،فقد ذكر الحافظ عمر بن علي البزّار في ترجمته

لشيخ الإسلام ابن تيمية أن هذا الدعاء كان غالب دعائه رحمه اللَّه .



رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات