صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير لنشر و إعادة الأخلاق الإسلامية الحقيقية للأسرة

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-15-2010, 11:48 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي الحلقة السابعة و الخمسون

الحلقة السابعة و الخمسون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الحمد لله المتعالى عن الأنداد المتقدس عن الأضداد

المنزه عن الأولاد المطلع على سر القلب و ضمير الفؤاد
الذى من على العلماء بمعرفته و نور قلوبهم ببدائع حكمته
و جعلهم ورثة انبيائه و صفوته فهم أداء الخليفة
و العارفون بعلم الحقيقة أمتدحهم فى كتابه تفضلا منه و كرما
فقال جل من قائل سبحانه

( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ‏ )


هو الذى يرشد عبده و يهديه و إذا مرض فهو يشفيه و إذا ضعف فهو يقويه
و هو إلذى يطعمه و يسقيه و يحفظه من الهلاك و يحميه
و يحرسه بالطعام و الشراب عما يُرديه
فسبحانه من عالم فى تدبيره و مُبدع فى خلقه و تصويره
عدل بين خلقه بالصحة و الأسقام
واذا شاء وهب العافية و كشف الضر و الألأم و أنزل الداء و الدواء و قدر الحمام
أحمده على مننه الجسام و أشكره على نعمة الاسلام
و أشهد أن لا إلَه إلا الله وحده لا شريك له الكريم الديان
و أشهد أن سيدنا محمد عبده و رسوله المختار
من ولد عدنان المرسل بواضح البيان المبعوث بأعظم شأن و أفصح لسان
صلى الله عليه و على آله صلاة مصونة عن الإنصرام دائمة بدوام الليالى و الأيام



و صلى الله عليه و على سائر أنبياء الله و رُسله
و على آله و صحبه المستمسكين بولائه
و سلم تسليما كثيراً


********************
الدٌعـــــــــــــــــــاء




من أدعية ختم القرآن الكريم
اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين و وفقهم للعدل فى رعاياهم
و الإحسان إليهم و الشفقة عليهم و الرفق بهم و العناية بمصالحهم
و حببهم إلى الرعية و حبب الرعية إليهم
و أرزقهم اللهم البطانة الصالحة التى تهديهم الى الحق و الخير و تعينهم عليه
و وفقهم إلى صراطك المستقيم و إلى العمل بأحكام دينك القويم إنك أنت السميع العليم
اللهم أرحمنا بترك المعاصى أبداَ ما أبقيتنا
اللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدى بها قلوبنا
اللهم أغننا بحلالك عن حرامك و بطاعتك عن معصيتك
و أكفنا بفضلك وجودك و كرمك عمن سواك
اللهم نسألك إيماناً يباشر قلوبنا
و يقينا صادقا حتى نعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتبته علينا و الرضا بما قسمته لنا ياذا الجلال و الإكرام
اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك و عزائم مغفرتك و السلامة من كل اثم و الغنيمة من كل بر
و نسألك الفوز بالجنة و النجاة من النار
و أخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد النبى الأمى
و على آله و صحبه أجمعين

********************
الحلَقةَ رقم 57 مِنّ أسَمَاءَ الله الحُسَنَىّ
أسمى الله المعظمين
اَلبديع ** الباقى
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة






أخى المسلم أولاً :-




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


أخى المسلم

أعلم أن البديع هو البديع فى ذاته و لا يماثله أحد من صفاته
و لا فى حكم من أحكامه و أمر من أوامره
فهو البديع المطلق و ليس ذلك إلا الله تعالى
فهو أحد صمد أزلى سرمدى كان و لا شئ معه و كل شئ هالك إلا وجهه
و هو المبدع للأشياء على غير مثال سبق
أى انه عز و جلّ قد خلق الخلق من العدم على نحو غير مسبوق
و فى صور غير معيبة من أى وجه و هو سبحانه الذى لا مثيل له و لا شبيه
فالبديع عديم المثل و هو الذى فطر الخلق إبتداء
و هو الذى أظهر عجائب صنعته و غرائب حكمته
و لقد ورد هذا الأسم المقدس فى موضعين من هذا الكتاب العزيز
قال ربنا و قوله الحق سبحانه و تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم


( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ )


البقرة 117



( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌۖ


وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ )


الانعام101


صدق الله العظيم

و إذا نظرنا فى القرآن الكريم عرفنا ذلك على وجه اليقين
فالقرآن هو الكون المسطور المُنبئ عن الكون المستور
و الدال بوضوح كامل على أنه جل جلاله هو المنزه عن المثال فى الواقع و فى الخيال
فهو جل شأنه بديع ليس له مثال و مبدع للسماوات و ما فيهن والأرض و ما فيها
قد وصف نفسه جل جلاله بأنه القادر على كل شئ
و أنه لاراد لقضائه و لا معقب لحكمه و أمره بين الكاف و النون
لا يعجزه شئ و لا يشغله شئ عن شئ
و وصف نفسه بأنه منزه عن الصاحبة و الولد و أنه الخالق لكل شئ و العالم بكل شئ




قال الشاعر
و فى كل شئ له آية تدل على إنه الواحد

قال أبن كثير
بديع السموات و الأرض أى مبدعهما و خالقهما و منشئهما و محدثهما على غير مثال سابق




قال القرطبى
و هو سبحانه منشئهما و مخترعهما على غير حد و لا مثال

قال الحليمى
البديع هو المبدع و هو محدث ما لم يكن مثله قط أى مبدعهما و المبدع من له أبداع
فلما ثبت وجود الأبداع من الله عز و جلّ لعامة الجواهر و الأعراض
أستحق أن يسمى بديعا و مبدعا

قال الغزالى
هو الذى لا عهد بمثله ، لا فى ذاته و لا صفاته و لا أفعاله
و لا فى كل أمر راجع إليه فهو البديع المطلق سبحانه

قال الخطابى
كل بدعة صدرت من مخلوق فلا يخلو أن يكون لها أصل فى الشرع أولا
فان كان لها أصل كانت واقعة تحت عموم ما ندب الله تعالى إليه
و حض رسوله الكريم صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عليه



فهى فى حيز المدح و إن لم يكن مثالها موجودا

كنوع من الجود و السخاء و فعل المعروف فهذا فعله من الأفعال المحمودة
و إن لم يكن الفاعل قد سبق إليه و يعضدها قول سيدنا عمر رضى الله تعالى عنه
نعم البدعة هذه
لما كانت من أفعال الخير و الداخلة فى حيز المدح
و هى و إن كان النبى صلى الله عليه و سلم قد صلاها إلا إنه تركها


و لم يحافظ عليها و لا جمع الناس عليه

فمحافظة عمر عليها و جمع الناس لها و ندبهم إليها بدعة
لكنها بدعة محمودة ممدوحة
و المقصود هنا هى صلاة التراويح
-------------------------
أخى المسلم
إذا أراد المؤمن أن يتعرف على معانى هذا الأسم أكثر و أكثر
يجب أن ينظر إلى ما فى هذا الكون من مظاهر الإبداع
مستعينا فى ذلك بأحدث الوسائل التى أكتشفها العلم الحديث
فأنه سيرى فى كل ذرة مظهراً من مظاهر هذا الإبداع
بل سيرى فى المظهر الواحد نواحى كثيرة من الإعجاز العلمى الباهر
و أن أعظم عون لك على فهم ما تشاهده من الظواهر الكونية هو القرآن الكريم
فأنه يفتح لك باب التأمل و النظر بأسلوب سهل يخلو تماما من الغرابة و التعقيد و الغموض
و يخاطب عقلك و قلبك معا
لتكون أقدر على تحليل ما ترى من العجائب بعقلك و إستيعابها بقلبك
فان العقل يحلل و يعلل و القلب يتلقى التحليل و التعليل بالقبول
فيستريح له و يطمئن به و يفيد منه فى تحصيل الإيمان و تجديده و أزدياده
ثم يدلك على ما تصحح به تحليلك و تعليلك لما تشاهده
و تعرضه على عقلك و قلبك و يعطيك الحكم الصحيح بعد أن يعرض عليك مقدماته و حيثياته
ثم يفتح لك بعد ذلك ابواباً أخرى هى من علم الغيب
لا لتبحث فيها و لكن لتهتدى إلى الإيمان بها
و ذلك عن طريق ما تراه من الظواهر الكونية التى قمت بتحليلها و تعليلها
و هذه الغيبيات هى التى لا تخضع للعقل لأنها أبعد عن التصور
فهل يستطيع المرء أن يعرف ماذا يحدث بعد الموت
و كيف يكون الناس يوم القيامة
و كيف يكون النعيم فى الجنة و العذاب فى النار
بالطبع لا
و لكن القرأن ينبئك به و يحملك على الإيمان بهذه الأنباء الغيبية
لأن الإيمان بها يعينك على فهم ما فى دنياك من المظاهر و الظواهر
و هذا الفهم نفسه يجعلك تؤمن إيمانا كاملا بأن الله هو البديع فى ذاته و صفاته و أفعاله
و هو المبدع للكائنات كلها
و هو الذى سيبدل الأرض غير الأرض ، و السماوات كذلك يبدلها فى يوم لا ريب فيه
فى يوم ترى الأرض فيه مشرقة بنور ربها
و ترى الجنة و نعيمها و فيها ما لا عين رأت
و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر فى الدنيا
يومها ترى الإبداع غير الإبداع فتعلم أن المبدع كان و لا يزال مبدعا
يبهر الخلائق بسحر جمال ما خلق و برأ و صور

أخى المسلم
و نختتم هذا الشرح البسيط
قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

( من سن فى الإسلام سنة حسنة كان له أجرها و أجر من عمل بها
بعده من غير أن ينقص من أجورهم شئ
و من سن فى الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها و وزر من عمل بها
بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شئ )
صدق رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

اللهم أفتح علينا فتوح العارفين بك
و محص قلوبنا من الشرك و طهرها من كل شك و شبهة
و أملاها يقينا يهدينا إلى طلب المزيد من معرفة أسرار أسمائك الحسنى
يا بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الأكرام
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-15-2010, 11:49 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي


أخى المسلم ثانياً :-



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أخى المسلم

أعلم ان الباقى هو الذى لا ينقطع وجوده أبداً
و هو واجب الوجود لذاته و لكنه إذا أضيف إلى الذهن كان أتم للإستقبال فيسمى باقياً
و إذا أضيف إلى الماضى يسمى قديماً
و الباقى هو الذى لا ينتهى تقدير وجوده فى الماضى
و يعبر عنه أنه أول و أنه أزلى
و الواجب الوجود بذاته يتضمن جميع ذلك

و إنما هذه بحسب أضافتها إلى الماضى و المستقبل و المتغيرات

لأنها عبارات عن الزمان و لا يدخل إلا فى التغيير و الحركة
لأن الحركة بذاتها تنقسم إلى ماضى و مستقبل
و المتغير يدخل فى الزمان إما بواسطة التغير فمن أجل التغيير بالحركة

فليس فى زمان و ليس فيه ماضى و مستقبل فلا يتصل فيه القدم على القائل

بالماضى و المستقبل

و فيه أمور مستوجبة فى وقت لا بد فيه و يحدث شيئا بعد شئ

حتى ينقسم إلى ماضى قد مضى و أنقطع

و إلى مستقبل و هو ما يتوقع تجدده و لا إنقضاء و لا زمان
فكيف و هو الحق تعالى قبل الزمان لم يتغير من ذاته شئ قبل خلق الزمان
و لم يكن للزمان عليه جريان و يبقى بعد الزمان على ما هو عليه
و لهذا ابعد من قال أن البقاء صفة زائدة عن ذات الباقى
و أبعد من قال البقاء وصف زائد على ذات القديم

أخى المسلم

يجب أن تعلم أن أسماء الله الحسنى لها أسرار جلية يدركها العقل

من غير إعمال فكر و لا إنعام نظر

و أسرار خفية لا يدرك شيئا منها إلا بنور البصيرة و هو قبس من أنوارها
فاذا داوم المؤمن على ذكر الله عز و جلّ بأسم منها
لاحت له بعض أسراره ففهم من معانيه ما يثبت الإيمان فى قلبه
و يعينه على القيام بواجب العبودية على النحو الذى يحبه ربه و يرضاه
و أن معنى أسم الله الباقى
هو البقاء الأبدى السرمدى الذاتى
هو الدائم الوجود بذاته لا بسبب و لا بواسطة
إن الله عز وجل هو الباقى بعد فناء الخلق
و إن بقاءه نابع من ذاته لم يعتمد على أحد سواه فى أمره كله
و لم يكن له أمل فى شئ من متاع الدنيا لأن متاعها زائل و لأنه تاركها بعد قليل
فان العمر مهما طال فأيامه قصيرة

فقال سبحانه و تعالى و هو الصادق فى قيله :

بسم الله الرحمن الرحيم

( فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ﴿١٠٦﴾


خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴿١٠٧﴾


وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ


إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ )


هود 106- 108



( وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا ﴿٢٣﴾


إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُۚ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَـٰذَا رَشَدًا )


الكهف 23- 24



( وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا )


الفرقان 58



( وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّـهِ إِلَـٰهًا آخَرَۘ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۚ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )


القصص 88




( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ﴿٢٦﴾ وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )


الرحمن 26 - 27


صدق الله العظيم

تتحدث الآيات السابقة الكريمة عن أن أهل النار خالدون مخلدون فيها أبداً

ما دامت سماوات الآخرة و أرضها قائمة بمشيئة الله تعالى

و أن أهل الجنة خالدون فيها مخلدون لا يخرجون منها بمشيئة الله جلّ و علا
أى أن دوامهم ليس أمراً واجباً بذاته ، بل موكول إلى مشيئته تعالى
و قد جاء الإستثناء فى الآية للتثبيت و التأكد و الدلالة على الإستمرار

و بهذا الإستثناء يعلمنا الله عز و جلّ أن نسند كل شئ لمشيئته ،

تأدباً معه جلّ شأنه

و أن التوكل على الله هو الإعتماد عليه و الثقة بفضله مع الأخذ بالأسباب المشروعة
و وصف الحى فى الآيه بعدم الموت تعريض بمن يموت
و تحريض للنبى صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم و سائر المؤمنين
على ترك الإعتماد على كل من شأنه أن يموت
و التوكل على الحى الباقى الذى لا يتخلى عن عباده أبداً
و هو أرحم بهم من أنفسهم على أنفسهم
فليس من العقل فى شئ ان يعتمد المرء على من لايملك لنفسه نفعاً و لا ضراً
و لا يقدر على دفع الموت متى نزل به
و هو عاجز كل العجز عن الخروج من قضاء الله و قدره
فالتعبير بالوجه عن الذات دليل على بقاء الذات بكل مالها من صفات
و فيه ترغيب للمؤمنين فى النظر إلى وجهه الكريم فى الجنة
و فى العمل الذى يحقق لهم ذلك المقصد الأسمى
و الله جلّ جلاله قد وعد المؤمنين بتحقيق هذا يوم القيامة
لمن سلم قلبه من الشرك و خلا تماماً من حب الدنيا
قال بعض الحكماء
لو كانت الدنيا من ذهب يفنى ، و الآخرة من خزف يبقى
لوجب على العاقل أن يزهد فى الذهب الفانى ، و يرغب فى الخزف الباقى
فكيف و الدنيا مدرة و مآلها إلى الفناء

قال الشاعر
لا تغرنك دنيا أقبلت أنها لم تنشأ إلا للفناء

و إذا حققت فى المقال علمت أنك خلقت للبقاء لا للفناء

و إنما تنقل من دار إلى دار بعملك فأعقل من أنت ، و عبد من أنت ،

و لما خُلقت و ما الذى أُريد منك

لقد أهلت لأمر عظيم و مقام كريم لا يفنى إن عملت له و إن جعلته عنك بظهر و رغبت عنه
فأعلم أنك لابد باق فى عذاب أليم لا يبيد و لا يفنى
لا تموت فيها و لا تحيا
فالله الله فى نفسك إلتى لا نفس لك سواها
فعليها و الله تدور هذه الدوائر بوعد حق و أمر محكم
فأضرع إلى ربك و سله به لا بسواه
أن يغفر لك ذنوبك و يبقى عليك ما يقربك إليه
فانه لايرد من لجأ اليه

أخى المسلم
نختتم هذا الشرح البسيط بتلك الأبيات الشعرية
لم يزل مولى عظيما قبل تعظيم العباد
فى بقاء مستمر جلّ عن حد النفاد
فى جـلال و علو و نوال و أياد
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخى المسلم
نكتفى بهذا القدر من الشرح البسيط المبسط
و نسأل الله تعالى من فضله العظيم العفو عن تقصيرنا أجمعين
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
صيغة من صيغ الصلاة على النبى
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
إن أنت لازمت الصلاة على الذى صـلى عليه الله فى الآيات
و جـعلتها وردا عليك مـؤكدا لاحــت عليك دلائل الخــيرات

اللهم رب الحلال و الحرام و رب المشعر الحرام
ورب البيت الحرام و رب الركن و المقام
أبلغ لسيدنا و مولانا محمد منا السلام
اللهم صلَّ على سيدنا و مولانا محمد سيد الأولين و الأخرين
اللهم صلَّ على سيدنا و مولانا محمد فى كل وقت و حين
اللهم صلَّ على سيدنا و مولانا محمد فى الملأ الأعلى إلى يوم الدين
اللهم صلَّ على سيدنا و مولانا محمد حتى ترث الأرض و من عليها و أنت خير الوارثين
اللهم صلَّ على سيدنا محمد النبى الأمى و على آل محمد
كما صليت على سيدنا إبراهيم إنك حميد مجيد
و بارك على محمد النبى الأمى كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد

و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات