صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-28-2023, 11:49 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,986
افتراضي درس اليوم 6025


من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
درس اليوم
﴿ بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا ﴾

تُبحِر بِنا في هذه الحياة المتلاطمة الأمواج، المظلمة الأعماق، الشديدة

الأعاصير، العتيَّة الرياح - سفينةٌ متوازنٌ أطرافُها، هادئٌ سيرها.



يتعالى الموجُ ليُخِلَّ توازُنَها؛ لكن هيهات! وتشتد الأعاصير

لتحرف مسارها، وأنَّى لها ذلك؟!

سفينتنا سفينة التوحيد، مسارُها واضح معلوم:

﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ﴾ [الأنعام: 153].

ووجهتها واحدة: ﴿ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ [البقرة: 163].

وغايتها لا تخفى على أحد: ﴿ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ﴾ [يونس: 30].

ربَّان السفينة تكتنفه العناية الإلهية وتحيط به.

التحفت به الحكمة فكانت شعاره.



وتحلَّت به الرحمة فصارت دثاره:

﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *

وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا ﴾ [الأحزاب: 45، 46].



ركاب السفينة يُؤدُّون عملهم بإخلاص، ويعلم كل واحد مهمته،

فيقومون به أكمل قيام، ويتقنون مهامهم أيما إتقان.



فبين جنبات هذا البحر المتلاطم والرياح الشديدة، يرى الركَّابُ الغرقى

والفوضى العارمة، فتجدهم يُسارعون لنجدة مَنِ استطاعوا، فهذا ينقذ غريقًا،

وذاك يدل تائهًا، وآخر يُوجِّه الحائر للمسار الآمن الصحيح.



يبذل الجميع أقصى البذل، ويجتهد أشدَّ الاجتهاد للوصول

إلى الغاية وبلوغ المراد.



يعلم الجميع أن الترقِّي في مراتب الكمال يعتريه نقصٌ وقصورٌ:

((كُلُّ بني آدم خَطَّاء...))، فمهما بلغ الإنسان منها لا بُدَّ أن يُجانبه الصواب،

ويبغته الخطأ والزَّلَل، فحينئذٍ تظهر الرابطة الوثيقة، والعلاقة الأخويَّة المتينة

لتسدَّ هذا الخَلَل، وتُصلِح ما فسد من العمل، فـ((المؤمن للمؤمن كالبنيان))

و((سدِّدُوا وقاربُوا)).



يرى جميع الركَّاب أن هذه السفينة هي الوحيدة القادرة على إيصال مَنْ على

مَتْنها إلى تلك الغاية النبيلة والمكانة العالية الجميلة، فلا تجد بينهم متوانيًا

أو متخاذلًا أو كسولًا.



كلُّ الزوايا تجد بها حبل إنقاذ وقاربَ نجاةٍ لمن أراد أن ينجوَ من ملمَّات

وظلمات ذلك البحر:

﴿ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى

لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 256].



تخوض سفينتنا عباب البحر وسط جوٍّ مظلم مُلبَّد بالغيوم،

لتخرج إلى ذلك الفناء الواسع والشاطئ الرحب الجميل.



تمضي نحو وجهتها الواضحة المعالم، لا تحرفها عن هدفها أيُّ عوائق،

ولا تُثْنيها عن مضيها أيُّ صعوبات، ولا تُثْقلها أيُّ أحمال.



تمضي لتصل إلى هدفها المنشود، وتأدية مُهمَّتها - بحكمة قائدها وتفاني

طاقمها - بأحسن أداء وأوسع عطاء:

﴿ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ

وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ﴾ [هود: 42].



من نزل هلك وأسلَم نفسه للفناء:

﴿ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ ﴾ [هود: 43].



ومن لزمها وصلت به إلى برِّ الأمان:

﴿ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ

وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [هود: 48].

ذلك البر الذي يكون صباحه الجنة، ونعيمه الخلود، ومنتهى نعيمه وحُسنه

رؤية الملك الجليل، وسماعهم التهنئة المباركة بجواز هذا البحر وسلامة

الوصول: ﴿ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 24].

نسألك اللهمَّ مِن واسع فضلك.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات