[حور العين]

من:إدارة بيت عطاء الخير
حديث اليوم
( باب: كَسْبِ الرَّجُلِ وَعَمَلِهِ بِيَدِهِ..3 )

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ
رضي الله تعالى عنهم أجمعين

حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

( أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ لَا يَأْكُلُ إِلَّا مِنْ عَمَلِ يَدِهِ )

الشروح‏:‏

قوله‏:‏ ‏(‏لا يأكل إلا من عمل يده‏)‏
وهو صريح في الحصر بخلاف الذي قبله، وحديث أبي هريرة
هذا طرف من حديث سيأتي في ترجمة داود من أحاديث الأنبياء؛
ووقع في المستدرك عن ابن عباس بسند واه ‏"‏ كان داود زرادا،
وكان آدم حراثا، وكان نوح نجارا، وكان إدريس خياطا، وكان موسى
راعيا ‏"‏ وفي الحديث فضل العمل باليد، وتقديم ما يباشره الشخص بنفسه
على ما يباشره بغيره، والحكمة في تخصيص داود بالذكر أن اقتصاره
في أكله على ما يعمله بيده لم يكن من الحاجة لأنه كان خليفة في الأرض
كما قال الله تعالى، وإنما ابتغى الأكل من طريق الأفضل، ولهذا أورد النبي
صلى الله عليه وسلم قصته في مقام الاحتجاج بها على ما قدمه من أن
خير الكسب عمل اليد، وهذا بعد تقرير أن شرع من قبلنا شرع لنا،
ولا سيما إذا ورد في شرعنا مدحه وتحسينه مع عموم قوله تعالى
‏(‏فبهداهم اقتده‏)‏ وفي الحديث أن التكسب لا يقدح في التوكل، وأن ذكر
الشيء بدليله أوقع في نفس سامعه‏.‏

اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .