صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-27-2016, 12:49 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي درس اليوم 20.07.1437


من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ التبرك الممنوع وأنواعه وأسبابه
وآثاره
أولا:أنواع التبرك الممنوع ]


2- تبرك بدعي:

وهو التبرك بما لم يرد دليل شرعي يدل على جواز التبرك به، معتقداً أن
الله جعل فيه بركة، أو التبرك بالشيء الذي ورد التبرك به في غير ما ورد
في الشرع التبرك به فيه.

وهذا بلا شك محرم؛ لأن فيه إحداث عبادة لا دليل عليها من كتاب أو سنة،
ولأنه جعل ما ليس بسبب سبباً، فهو من الشرك الأصغر؛ ولأنه يؤدي
إلى الوقوع في الشرك الأكبر

أنواع التبرك البدعي

النوع الأول: التبرك بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته
الذي بقي من التبرك بعد وفاته أمران فقط هما:


1- الإيمان به وطاعته واتباعه.
ومن المعلوم أن هذا واجب على المكلفين، وأن من أداه سيحصل على
الخير العظيم والأجر الجزيل، وعلى سعادة الدارين، وهذا ما يسمى
بالبركات المعنوية للرسول صلى الله عليه وسلم، وأنعم بذلك
من فضل وخير.

2- التبرك بآثاره الحسية المنفصلة منه صلى الله عليه وسلم ...
وعلى هذا فما عدا ذلك من صيغ التبرك بالرسول صلى الله عليه وسلم
بعد وفاته غير مشروع، بل هو ممنوع.

هذا وإن مما تتحتم معرفته هنا أنه مع وجوب اعتقاد عظم شأن الرسول
صلى الله عليه وسلم وعلو منزلته، وعموم بركته حياً وميتاً، ومع عظم
محبة الناس له صلى الله عليه وسلم، إلا أن هذا يجب أن لا يؤدي إلى
رفعه فوق منزلته، أو الغلو في محبته، كما يظهر مثلاً في ممارسات
التبرك بالرسول صلى الله عليه وسلم غير المشروع.

كما ينبغي أن يعلم أيضاً أن منع التبرك بالرسول صلى الله عليه وسلم في
بعض الأحوال، لا يعني انتقاص حقه أو التقليل من شأنه
صلى الله عليه وسلم.

أ- مظاهر التبرك الممنوع بقبره صلى الله عليه وسلم:
تشرع زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم بدون شد الرحال إليه، وأن
فاعل ذلك يثاب عليه كما يثاب على زيارة القبور، إلا أن هذه الزيارة لابد
أن تكون على الوجه المشروع كما سلف إيضاحه.

ولكن بعض الزائرين لقبره عليه الصلاة والسلام لم يكتفوا بالزيارة
الشرعية، بل أحدثوا بدعا وأموراً، بحجة التماس البركة والخير والأجر،
ونحو ذلك.

ولا شك أن ذلك ممنوع من جهة الشرع، كما سيأتي توضيحه بإذن الله.
ويمكن بيان أبرز مظاهر ذلك التبرك الممنوع بقبره
صلى الله عليه وسلم فيما يلي:


1- طلب الدعاء أو الشفاعة من الرسول صلى الله عليه وسلم عند قبره:
إن هذا العمل من أنواع التوسل غير المشروع بالرسول صلى الله عليه وسلم
، فإن التوسل مشروع ونافع في حياته صلى الله عليه وسلم فقط،
وبشفاعته يوم القيامة.

أما طلب ذلك بعد وفاته، عند قبره، أو غير قبره صلى الله عليه وسلم، كأن
يقول الشخص: يا رسول الله استغفر الله لي، ادع الله أن يغفر لي، أو
يهديني، أو ينصرني، فهذا وما يشبهه من البدع المحدثة التي لم يستحبها
أحد من أئمة المسلمين، وليست واجبة ولا مستحبة باتفاقهم، وكل بدعة
ليست واجبة ولا مستحبة فهي بدعة سيئة، وهي ضلالة باتفاق المسلمين .

أما سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته حاجة، أو الاستغاثة به
لكشف كربة، ونحو ذلك، فهذا أبعد مراتب البدع، وهو من أنواع الشرك
بالله تعالى، لأنه من باب الاستعانة أو الاستغاثة بمخلوق بما لا يقدر عليه
إلا الله تبارك وتعالى .

2- أداء بعض العبادات عند القبر النبوي:
من أشهر هذه العبادات الدعاء والصلاة عند القبر. وإن من يعمل ذلك يظن
أو يعتقد أن الدعاء عند قبره صلى الله عليه وسلم مستجاب، أو أنه أفضل
من الدعاء في المساجد والبيوت، وأن الصلاة عند القبر أرجى للقبول
، فيقصد زيارته لذلك .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذا الفعل ونحوه: (فهذا من المنكرات
المبتدعة باتفاق أئمة المسلمين، وهي محرمة، وما علمت في ذلك
نزاعاً بين أئمة الدين) .

وقال أيضاً رحمه الله مبيناً حكم الدعاء عند القبر النبوي: (ولا يقف عند
القبر للدعاء لنفسه، فإن هذا بدعة، ولم يكن أحد من الصحابة يقف عند
القبر يدعو لنفسه، ولكن كانوا يستقبلون القبلة، ويدعون في مسجده) اهـ.

ويدخل فيما تقدم من بدع الزيارة: الجلوس عند القبر، وحوله، لتلاوة
القرآن الكريم، وذكر الله عز وجل ، وما قد يتبع ذلك من رفع الصوت،
وطول القيام أو الجلوس عند القبر، مما يضايق الآخرين من المصلين
أو الزوار، أو يشوش عليهم، وأيضاً تجديد الزائر التوبة عند القبر
الشريف، كما ادعى بعضهم استحبابه .

وهكذا فإن قصد أي نوع من أنواع العبادة الأخرى، كالطواف ونحوه، مما
قد يعمل عند القبر تبركاً، فإن ذلك كله من البدع المحدثة في الدين، ولأن
الطواف خاص بالكعبة فقط.

وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله معللاً عدم مشروعية أداء
العبادات عند القبر النبوي: (لو كان للأعمال عند القبر فضيلة لفتح
للمسلمين باب الحجرة، فلما منعوا من الوصول إلى القبر، وأمروا بالعبادة
في المسجد: علم أن فضيلة العمل فيه لكونه في مسجده... ولم يأمر قط
بأن يقصد بعمل صالح أن يفعل عند قبره صلى الله عليه وسلم) .

3- التمسح بالقبر أو تقبيله، ونحو ذلك:

إن التمسح بحائط قبر الرسول صلى الله عليه وسلم باليد أو غيرها – على
أي وجه كان – أو تقبيله رجاء الخير والبركة، مظهر من مظاهر البدع
عند بعض الزوار.

وقد نص على كراهة ذلك الفعل، وعلى النهي عنه جماعة من العلماء
، وقال الإمام الغزالي رحمه الله: إنه عادة النصارى واليهود.

وذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله اتفاق العلماء على أن من زار قبر
النبي صلى الله عليه وسلم، أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين –
الصحابة وأهل البيت وغيرهم – أنه لا يتمسح به، ولا يقبله .

أما ما يروى عن بعض العلماء أنه فعل ذلك أو أجازه ففيه نظر .

وقال شيخ الإسلام مبيناً حكم تقبيل الجمادات: (ليس في الدنيا من
الجمادات ما يشرع تقبيلها إلا الحجر الأسود، وقد ثبت في الصحيحين أن
عمر رضي الله عنه قال: (والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع،
ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك) ..

وقال في موضع آخر مبيناً سبب كراهة العلماء للتمسح بقبر النبي
صلى الله عليه وسلم أو تقبيله، قال رحمه الله: (لأنهم علموا ما قصده
النبي صلى الله عليه وسلم من حسم مادة الشرك، وتحقيق التوحيد،
وإخلاص الدين لله رب العالمين) .

وقال أيضا: (لأن التقبيل والاستلام إنما يكون لأركان بيت الله الحرام،
فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق)

وللإمام النووي رحمه الله تعالى كلام نفيس حول حكم هذا الفعل بقبر
الرسول صلى الله عليه وسلم، أرى أن من المناسب ذكره هنا لأهميته.

قال رحمه الله ما نصه: (يكره مسحه باليد وتقبيله، بل الأدب أن يبعد منه
كما يبعد منه لو حضر في حياته صلى الله عليه وسلم، هذا هو الصواب،
وهو الذي قاله العلماء وأطبقوا عليه، وينبغي أن لا يغتر بكثير من العوام
في مخالفتهم ذلك، فإن الاقتداء والعمل إنما يكون بأقوال العلماء، ولا
يلتفت إلى محدثات العوام وجهالاتهم، ولقد أحسن السيد الجليل أبو علي
الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى في قوله ما معناه: اتبع طرق الهدى،
ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطريق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين.
ومن خطر بباله أن المسح باليد ونحوه أبلغ في البركة فهو من جهالته
وغفلته، لأن البركة إنما هي في ما وافق الشرع، وأقوال العلماء، وكيف
يبتغى الفضل في مخالفة الصواب؟) اهـ.

وهكذا تبين لنا أن التمسح بالقبر أو تقبيله ، ونحو ذلك مما قد يعمل عند
القبر الشريف تبركاً، كإلصاق البطن أو الظهر بجدار القبر ، أو التبرك
برؤية القبر ، كل ذلك من البدع المذمومة.

إلى غير ذلك من مظاهر التبرك غير المشروع بقبر النبي صلى الله عليه وسلم
التي يراها من يزور مسجده صلى الله عليه وسلم ويسلم عليه.

ب- التبرك بالمواضع التي جلس أو صلى
فيها صلى الله عليه وسلم
لابد من معرفة الفرق بين هذين الأمرين (وهما):


أحدهما: ما قصده الرسول صلى الله عليه وسلم من العبادات – كالصلاة
ونحوها – في أي بقعة أو مكان، فإنه يشرع قصده وتحري مكانه، اقتداء
به صلى الله عليه وسلم وطلباً للأجر والثواب، وهذا لا خلاف فيه.

الثاني: ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم من العبادات وغيرها، في أي
مكان، دون قصده لمكان بذاته، أو أداء العبادة فيه، فهذا مما لا يشرع
قصده أو تحريه، وهو محل البحث هنا.

وعلى هذا فإن ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم على وجه التعبد فهو
عبادة يشرع التأسي به فيه، فإذا تخصص زمان أو مكان بعبادة،
كان تخصيصه بتلك العبادة سنة .

فقصد الصلاة أو الدعاء في الأمكنة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم
يقصد الصلاة أو الدعاء عندها سنة، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم
واتباعاً له، كما إذا تحرى الصلاة أو الدعاء في وقت من الأوقات، فإن
قصد الصلاة أو الدعاء في ذلك الوقت سنة كسائر عباداته، وسائر
الأفعال التي فعلها على وجه التقرب .

ومن أمثلة هذا قصد الرسول صلى الله عليه وسلم الصلاة خلف مقام
إبراهيم عليه السلام، وكما كان يتحرى الصلاة عند الاسطوانة في مسجده
صلى الله عليه وسلم، وكما يقصد المساجد للصلاة، ويقصد الصف الأول،
ونحو ذلك . أما ما لم يكن كذلك فلا يشرع قصده.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية موضحاً حكم هذه المسألة: (لم يشرع الله
تعالى للمسلمين مكاناً يقصد للصلاة إلا المسجد، ولا مكاناً يقصد للعبادة
إلا المشاعر، فمشاعر الحج، كعرفة ومزدلفة ومنى تقصد بالذكر والدعاء
والتكبير لا الصلاة، بخلاف المساجد، فإنها هي التي تقصد للصلاة، وما ثم
مكان يقصد بعينه إلا المساجد والمشاعر، وفيها الصلاة والنسك... وما
سوى ذلك من البقاع فإنه لا يستحب قصد بقعة بعينها للصلاة ولا الدعاء
ولا الذكر، إذ لم يأت في شرع الله ورسوله قصدها لذلك، وإن كان مسكناً
لنبي أو منزلاً أو ممراً.

فإن الدين أصله متابعة النبي صلى الله عليه وسلم وموافقته بفعل ما أمرنا
به وشرعه لنا وسنه لنا، ونقتدي به في أفعاله التي شرع لنا الاقتداء به
فيها، بخلاف ما كان من خصائصه.

فأما الفعل الذي لم يشرعه هو لنا، ولا أمرنا به، ولا فعله فعلاً سن لنا أن
نتأسى به فيه، فهذا ليس من العبادات والقرب، فاتخاذ هذا قربة مخالفة له
صلى الله عليه وسلم)
اهـ.

وبناء على ما تقدم فإن المواضع التي صلى فيها الرسول صلى الله عليه وسلم
بالمدينة – ما عدا مسجده صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء – أو على
طرقها، أو بمكة – ما عدا المسجد الحرام – ونحو ذلك مما لم يقصده
بذاته، كبعض المساجد بمكة أو المدينة وما حولهما، المبنية على آثار
صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم، في حضره أو سفره أو غزواته – إن
صح ذلك – لا تشرع الصلاة فيها على سبيل القصد, والقربة, والتبرك،
وستأتي أدلة ذلك.

وكذلك فإن المواضع والبقاع والجبال التي جلس أو أقام فيها الرسول
صلى الله عليه وسلم – ما عدا المشاعر – لا تقصد العبادة فيها
التماساً للبركة.

وكذا فإن الآبار التي شرب منها الرسول صلى الله عليه وسلم – ما عدا
بئر زمزم – أو اغتسل منها، لا تقصد تبركاً واستشفاء......

أدلة عدم شرعية التبرك بالمواضع التي جلس
أو صلى فيها صلى الله عليه وسلم:


COLOR="Purple"]يمكن الاستدلال على عدم شرعية التبرك بهذه المواضع
– على الوجه المتقدم – من عدة أوجه:


أحدها: لا يوجد دليل من النصوص الشرعية يفيد جواز ذلك الفعل أو
استحبابه.

ولا شك أن الجلوس في تلك المواضع للصلاة أو الدعاء أو الذكر ونحو
ذلك قربة وتبركاً من أنواع العبادة، والعبادات مبناها على الاتباع
لا على الابتداع.
[/COLOR]

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات