المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
الحمد لله المتفرد بالعزة و الجلال ، و المتنزه عن الأنداد و الأمثال ، أحمده و أشكره فهو جميل يحب الجمال ، و أشهد إلا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله جاء بالشريعة السمحة ، و رفع عنا ربه ببعثته الآصار و الأغلال ، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و صحبه خير صحب و آل و التابعين و من تبعهم بإحسان في الأقوال و الأفعال . أمـــا بعـــد : أيها المسلمون ، إن الأناقة من غير سرف ، و التجمل في غير تكلف من آداب الإسلام و توجيهاته . إنه الإسلام الذي ينشد لبنيه علوّ المنزلة و جمال الهيئة . ليكونوا في الناس كالشامة البيضاء . غير أنه ليس من الإسلام الركض إلى أسباب الزينة بغير عنان ، و ملأ اليد منها بغير ميزان . إن من يطلق يده في الإنفاق في الزينة و ملأ اليد منها بغير ميزان ، إن من يطلق يده في الإنفاق في الزينة و لذائد النفس و يتجاوز بالإنفاق المعتاد من أمثاله قل نصيبه من البذل في وجوه الخير ذلك أن النفوس المبتلاة بحب الزينة المفرطة و لذائذ الأجسام لا تقف عند حد ، و كلما أدركت منزلة تشوّفت إلى ما فوقها ؛ كما جاء في الخبر الصحيح عنه : (( إن هذا المال حلوٌ من أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة، وإن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع )). و سأل رجل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ما ألبس من الثياب ؟ قال : ما لا يزدريك فيه السفهاء ، و لا يعيبك به الحكماء . إذا كان الأمر كذلك ـ أيها الإخوة ـ فليس من زينة الرجال بل من الممنوع المحرم لبس الحرير ، و التختم بالذهب ، و إسبال الثياب ؛ فما أسفل من الكعبين ففي النار . و ليس من المقبول بل من الممنوع تبرج النساء بزينة كاسيات عاريات مائلات مميلات ، و في الجملة فإن السلف كانوا يكرهون الشهرة من الثياب العالي منها و المنخفض . و ثوب الشهرة العالي ما قصد به الاختيال و التعالي و الفخر و المباهاة ، و المنخفض القصد إلى الرديء و المبتذل مع القدرة على ما هو خير منه إمتناعاً عما أباح الله بزعم التزهد و التعبد ، و دين الله الوسط ، و الرفيع من اللباس ممدوح إذا كان تجملاً و إظهاراً للنعمة . و بعد أيها الإخوة ، فحري بكم أن تحثوا من بين أيديكم و من تحت مسؤليتكم من الخدم و السائقين و العمال ، تحثوهم على النظافة و التجمل و أن تعينوهم على ذلك و بخاصة إذا قدموا إلى المساجد و أماكن العبادة ‘ ففي هذا الثناء في الدنيا و الأجر الكبير في الآخرة . و إنه لشاهد على الأدب الرفيع و الذوق السليم و الإحساس الرقيق و التصرف المهذب . ألا فاتقوا الله رحمكم الله و الزموا هدي دينكم و أسلكوا مسلك العدل و الوسط . هذا و صلوا و سلموا على نبيكم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) ، فقد قال : ((من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا)) ، فصلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة نبيكم محمد رسول الله ، فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه فقال في محكم تنزيله و هو الصادق في قيله : ( إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً ) [ الأحزاب : 56 ] . اللهم صلَّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا و نبينا محمد ، و على آله الطيبين الطاهرين ، و على أزواجه أمهاتنا أمهات المؤمنين ، و أرض اللهم على الخلفاء الأربعة الراشدين أبى بكر و عمر و عثمان و على و العشرة المبشرين و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على دربهم إلى يوم الدين و عنا معهم بعطفك و جودك و كرمك يا أرحم الراحمين اللهم أعز الإسلام و المسلمين و ............ ثم باقى الدعاء اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن أنتهت |
|
|