صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-28-2018, 07:30 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد النبوى الشريف بعنوان :قُوَّة المُؤمن

خُطَبّ الحرمين الشريفين
خطبتى الجمعة من المسجد النبوى الشريف
مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ألقى فضيلة الشيخ علي بن عبد الرحمن الحذيفي - حفظه الله –
خطبة الجمعة بعنوان:
قُوَّة المُؤمن ،

والتي تحدَّث فيها عن قُوَّة المُؤمن بإيمانِه بربِّه واعتِصامِه بكتابِه - سبحانه -
وسُنَّة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم -، ثم قُوَّته بإخوانِه وتعاوُنه معهم على الخير،
مُبيِّنًا مكانةَ هذه الأُخُوَّة الإيمانيَّة في دين الإسلام، وما يرفعُ مِن شأنِها،
وما يضُرُّها؛ لكي يحرِصَ المُسلمُ على النافِع.

الخطبة الأولى
الحمدُ لله، الحمدُ لله العزيز الحكيم، الرحمن الرحيم، أحمدُ ربي وأشكُرُه
على نعمِه التي نعلَمُ والتي لا نعلَمُ، فهو أهلٌ أن يُذكَر فلا يُنسَى، وأن يُشكَر
فلا يُعصَى، وهو الغنيُّ الكريم، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له
العليُّ العظيم، وأشهدُ أنَّ نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه الذي فضَّلَه
الله على العِباد بكل خُلُقٍ كريم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك
ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِه الهُداة إلى الصراط المُستقيم.
أما بعد:
فاتَّقُوا اللهَ بالتقرُّبِ إليه بمرضاتِه، وتركِ مُحرَّماتِه؛ فما فازَ إلا المُتَّقُون،
وما خسِرَ إلا العُصاةُ المُفسِدُون.
أيها المُسلمون:
المُؤمنُ قويٌّ بإيمانِه، ثم هو قويٌّ بإخوانِه، المُسلمُ يركَنُ إلى إيمانِه بربِّه
في الشدائِدِ والكُرُبات، ويعتصِمُ بإيمانِه بربِّه عند وُرود الشُّبُهات والشَّهَوات،
ويستبصِرُ بإيمانِه في ظُلُمات الفتَن والمُلِمَّات، ويحفظُه الله بإيمانِه في
حال الرَّخاء والصحة والفراغ مِن السُّقُوط والتردِّي في المُتَع المُحرَّمات،
ويُحيِيه الله بإيمانِه في الدنيا الحياةَ المُباركةَ السعيدةَ المرضِيَّة،
النافعةَ الحسنةَ العاقِلةَ، وينالُ بإيمانِه بربِّه أعلى الدرجات بعد الممات.
قال الله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ
فِيهَا سَلَامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }

[يونس: 9، 10].
وعن سَلمان - رضي الله عنه -، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:
( عجَبًا لأمرِ المُؤمن، إنَّ أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذلك لأحدٍ إلا للمُؤمن؛
إن أصابَتْه سرَّاءُ شكَرَ فكان خيرًا له، وإن أصابَتْه ضرَّاءُ صبَرَ فكان
خيرًا له )؛
رواه مسلم.
فالمُؤمنُ عزيزٌ سعيدٌ مُوفَّقٌ بإيمانِه، كما أنَّ المُؤمن قويٌّ بإخوانِه؛
فأخُوَّةُ الإسلام أقوَى مِن أخُوَّة القرابة بالنَّسَب، ولذلك ينقطِعُ التوارُثُ
بين المُسلم والكافِر.
قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( لا يرِثُ المُسلمُ الكافِرَ، ولا الكافِرُ المُسلمَ )؛
رواه البخاري ومسلم مِن حديث أسامة بن زيدٍ - رضي الله تعالى
عنهما -.
فأُخوَّة الإسلام أعظمُ رابِطةٍ، وأشدُّ صِلةً ووشِيجَة؛ قال الله تعالى:
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ
وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

[التوبة: 71]،
وقال - سبحانه -:
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }
[الحجرات: 10].
وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
( المُسلمُ أخُو المُسلم، لا يظلِمُه، ولا يخذُلُه )؛
رواه مسلم.
فأُخُوَّة الإسلام يكونُ بها التناصُر في الدين، والقُوَّةُ في الاجتِماع؛
قال الله تعالى لنبيِّه - صلى الله عليه وسلم -:
{ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ
مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ
عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

[الأنفال: 62، 63].
وقال - سبحانه -:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
(102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ
عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ
عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا }

[آل عمران: 102، 103].
وأُخُوَّة الدين يكونُ بها التعاوُن على تحقيقِ المصالِح، ودفع المفاسِد،
وحفظِ المُجتمع مِن العادِيات والانحِراف؛ قال الله تعالى:
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }
[المائدة: 2]،
وقال تعالى:
{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

[آل عمران: 104].
وأُخُوَّة الإسلام يكون بها التراحُمُ والتعاطُف، والتكافُلُ والتكامُلُ في
إيجادِ مطالِبِ المُجتمع وحاجاتِه، وانتِظام حياتِه.
قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
( مثَلُ المُؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم كمثَل الجسَد الواحِد،
إذا اشتَكَى مِنه عضوٌ تداعَى له سائِرُ الجسَد بالسَّهر والحُمَّى )؛

رواه البخاري ومسلم مِن حديث أبي موسى الأشعريِّ - رضي الله عنه -.
ومما تَطِيبُ به الحياةُ: شُيُوع المحبَّة بين المُسلمين؛
قال - صلى الله عليه وسلم -:
( والذي نفسِي بيدِه؛ لن تدخُلُوا الجنةَ حتى تُؤمِنُوا، ولن تُؤمِنُوا حتى
تحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُم على شيءٍ إذا فعَلتُمُوه تحابَبتُم؟ أفشُواالسلامَ بينَكم ).


معشَر المُسلمين:
لن تستقيمَ الحياةُ إلا بالقِيام بحُقوق أخُوَّة الإسلام، فالواجبات مِنها ما
هو للربِّ - جلَّ وعلا -، وهو الواجِبُ الأعظمُ بتوحيدِ الله تعالى وعبادتِه،
ومِنها ما هو للخلقِ.
وحُقوق المُسلمين عل ثلاثِ درجاتٍ:
أعلاها: الإيثار، وهو تقديمُ حاجة المُسلم وحقِّه على حقِّ النفسِ،
وهذه الدرجةُ فازَ بها المُهاجِرُون والأنصارُ - رضي الله تعالى عنهم -،
قال الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا
يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ
بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

[الحشر: 9].
وهذا يتكرَّرُ في كل زمانٍ ومكانٍ إذا كمُلَ الإيمان، وقد حفِظَ التاريخُ
صُورًا مِن ذلك الإيثار كثيرة في أزمِنةٍ مُختلِفة.
والدرجةُ الوُسطى مِن درجاتِ الأخُوَّة الإسلاميَّة: أن يُحِبَّ المُسلمُ لأخِيه
ما يُحبُّ لنفسِه.
عن أنسٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:
( لا يُؤمِنُ أحدُكم حتى يُحِبَّ لأخِيه ما يُحبُّ لنفسِه )؛
رواه البخاري ومسلم.
وأدنَى درجات القِيام بحقِّ المُسلم:
أن تكُفَّ شرَّك عنه، فلا تظلِمه في دمٍ ولا مالٍ ولا عِرضٍ، ولا تقَعُ بلِسانِك
فيه ولا يدِك، ولا تبخَسه حقًّا له، ولا تمنَعه مِن حقٍّ له، مع بذلِ ما يُوفِّقُك
الله له مِن الخَير.
قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذَرٍّ:
( وأن تكُفَّ شرَّك على الناس؛ فإنَّ ذلك صدقةٌ مِنك على نفسِك ).

أيها المُسلمون:
إنَّ أعظمَ ما يضُرُّ الأخُوَّة الإسلاميَّة: البِدَع المُضِلَّة؛ فالمُبتدِعُ يُبغِضُ مَن
لا يُوافِقُه في بِدعتِه ويُحارِبُه، ولا يجمعُ قُلوبَ المُسلمين إلا عقيدةُ رسولِ
الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابِته ومَن تبِعَهم بإحسانٍ، فهم
المُتحابُّون في الله، وآخِرُهم يُحبُّ أوَّلَهم؛ قال الله تعالى:
{ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }

[الحشر: 10].
ومما يضُرُّ أخُوَّة الإسلام:
إيثارُ الدنيا على الآخرة، والتهافُت عليها، فقد صارَت عامَّةُ مُؤاخاةِ
الناسِ عليها، والتباغُض على زُخرُفها ومتاعِها.
ومما يضُرُّ أخُوَّة الإسلام: التظالُم، وانتِشارُ هذا الظُّلم بمنعِ الحُقوقِ
أو أخذ الحُقوقِ، فالنَّفسُ البشريَّةُ ترَهُ مَن يظلِمُها، وتنتقِمُ مِنه.
ومما يضُرُّ الإخاءَ الإسلاميَّ:
الحسَدُ، فهو يحمِلُ على البغي والعُدوان.
ومما يضُرُّ الإخاءَ الإسلاميَّ: النَّظرُ إلى النَّفسِ بعَين الكمال، والنَّظرُ إلى
الغَير بعن الاحتِقار والنَّقص، وأنتُم - معشَر المُسلمين - قد جمَعَت أبدانَكم
فرائِضُ الإسلام في الحجِّ، والعُمرة، والجُمَع، وصلاةِ الجماعة، والأعياد.
فاجمَعُوا قلوبَكم على عقيدة السلَف الصالِح، وعلى القُرآن والسنَّة،
وتذكَّرُوا أنَّكم راجِعُون إلى الله تعالى، وتارِكُون وراءَكم كلَّ ما كان يصُدُّكم
عن الحقِّ، وموقُوفُون بين يدَي ربِّكم حُفاةً عُراةً غُرلًا ليس معكم إلا الحسنات والسيِّئات.
قال الله تعالى:
{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ }
[الزلزلة: 7، 8].
فاقدُمُوا بالحسنات، واحذَرُوا السيِّئات.
قال الله تعالى:
{ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
(133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }

[آل عمران: 133، 134].
باركَ الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفَعَني وإياكم بما فيه مِن الآياتِ
والذكرِ الحكيم، ونفَعَنا بهَديِ سيِّد المُرسَلين وقولِه القَويم، أقولُ قَولي هذا،
وأستغفِرُ الله لي ولكم وللمُسلمين، فاستغفِروه، إنَّه هو الغفورُ الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمدُ لله على كل حال، ونعوذُ به مِن حال أهل النَّار الذين أوقَعَتهم
أعمالُهم في الخِزيِ والنَّكال، أحمدُ ربِّيَ على عظيمِ النَّوال، وأشهدُ أن
لا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له الكبيرُ المُتعال، وأشهدُ أن نبيَّنا وسيِّدَنا
مُحمدًا عبدُه ورسولُه، اللهم صَلِّ وسلِّم عليه، وعلى صحابتِه والآل.
أما بعد:
فاتَّقُوا الله تعالى وأطيعُوه، واحذَرُوا مِن غضَبِه والجُرأة على معاصِيه.
عباد الله:
لقد قامَت عليكُم الحُجَّة، واستبانَت المحجَّة، وانقطَعَت الأعذارُ، فأقبِلُوا
على العمل، ولا يغُرَّنَّكم الأمل؛ قال الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا
مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ
الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ }

[لقمان: 33].
وتذكَّرُوا الموتَ وما بعدَه مِن الأهوال التي لا يُنجِي مِنها إلا صالِحُ الأعمال.
قال - عليه الصلاة والسلام -:
( اذكُرُوا هاذِمَ اللذَّات )
يعني: الموت.
عباد الله:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

[الأحزاب: 56].
وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:
( من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا ).
فصلُّوا وسلِّموا على سيِّد الأولين والآخرين.
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم،
إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهم بارِك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ، كما بارَكتَ على
إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم، إنك حميدٌ مجيد، وسلِّم تسليمًا كثيرًا.
اللهم وارضَ عن الصحابةِ أجمعين، اللهم وارضَ عن الخلفاء الراشدين:
أبي بكرٍ، وعُمر، وعُثمان، وعليٍّ، وعن سائِرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين،
وعن التابِعين ومَن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، اللهم وارضَ عنَّا
معهم بمنِّك وكرمِك ورحمتِك يا أرحمَ الراحِمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمُسلمين، اللهم أعزَّ الإسلام والمُسلمين، وأذلَّ الكفرَ
والكافرين يا رب العالمين، ودمِّر أعداءَ الدين إنك على كل شيء قدير.
اللهم انصُر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيِّك يا رب العالمين،
اللهم انصُر دينَك وكتابَك وسُنَّة نبيِّك.
اللهم تولَّ أمرَ كل مُؤمنٍ ومُؤمنةٍ، وأمرَ كل مُسلمٍ ومُسلمةٍ برحمتِك يا
أرحم الراحمين.
اللهم اكشِف وارفَع عن المُسلمين ما نزَلَ بهم مِن البلاءِ والكُرَب يا ربَّ العالمين،
اللهم ارحَم ضعفَهم، اللهم تولَّ أمرَهم، اللهم يا ذا الجلال
والإكرام أمِّن خائِفَهم، واشفِ مريضَهم يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إنا نسألُك أن تُعِيذنا من شُرور أنفسِنا، ومن سيِّئات أعمالِنا،
وأعِذنا مِن شرِّ كل ذي شرٍّ يا رب العالمين.
اللهم أعِذنا وأعِذ ذريَّاتنا مِن إبليس وجنوده وشياطينه وأتباعِه
يا رب العالمين، إنَّك على كل شيء قدير.
اللهم عليك يا ذا الجلال والإكرام، اللهم عليك بالشياطين السَّحَرة،
اللهم أنزِل بهم بأسَك الذي لا يُردُّ عن القوم المُجرِمين، اللهم أبطِل كيدَهم،
اللهم أبطِل كيدَهم، وأبطِل مكرَهم، وادفَع شُرورَهم يا رب العالمين،
يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم إنا نسألُك أن تغفِر لنا ذنوبَنا إنَّك أنت الغفورُ الرحيم، نسألُه مِن الخير
كلِّه عاجِلِه وآجِلِه، ما علِمنا مِنه وما لم نعلَم، ونعوذُ بك مِن الشرِّ كلِّه
عاجِلِه وآجِلِه، ما علِمنا مِنه وما لم نعلَم.
اللهم إنا نسألُك يا ذا الجلال والإكرام نسألُك أن تُثبِّت قلوبَنا على طاعتِك،
اللهم فقِّهنا والمُسلمين في الدين برحمتِك يا أرحم الراحمين، إنَّك
على كل شيء قدير.
اللهم وفِّق عبدَك خادمَ الحرمين الشريفين، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل
عمَلَه في رِضاك يا رب العالمين، اللهم أعِنه على كل خيرٍ، اللهم وفِّق
وليَّ عهدِه لما تُحبُّ وترضَى، اللهم وفِّقه لهُداك، واجعَل عمَلَه في رِضاك، اللهم
أعِنه على كل خيرٍ، اللهم اجعَلهما مِن الهُداة المُهتَدين، وانفَع بهما
الإسلام والمُسلمين يا رب العالمين.
اللهم احفَظ بلادَنا مِن كل شرٍّ ومكرُوهٍ يا رب العالمين.
اللهم عليك بالبِدع المُضِلَّة التي أضَلَّت يا رب العالمين
الكثيرَ مِن المُسلمين، اللهم عليك بالبِدع.
اللهم إنا نسألُك يا ذا الجلال والإكرام أن تدفَعَ عنَّا الغلا، اللهم ادفَع عنَّا الغلا والوبا،
والرِّبا والزِّنى، والزلازِلَ والمِحَن، وسُوءَ الفتن ما ظهَرَ
مِنها وما بطَنَ برحمتِك يا أرحم الراحِمين.
اللهم احفَظ جُنودَنا، اللهم احفَظ جُنودَنا يا رب العالمين، اللهم احفَظهم
بحفظِك إنَّك على كل شيء قدير، اللهم إنا نسألُك أن تتولَّى أمورَهم،
وأن تحفَظَ لهم ما يخافُون عليه إنَّك على كل شيء قدير، وأن تتقبَّل موتاهم
في الشُّهداء، وأن تشفِي مرضاهم إنَّك على كل شيء قدير.
عبادَ الله:
{ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ
الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات