[حور العين]

من:الأخت الزميلة / جِنان الورد




واجبنا نحو عقيدتنا في الجنة

‏السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واجبنا نحو عقيدتنا في الجنة :

التفكير في الجنة، والكلام عنها يرغب النفس، وينشطها لتسعى إليها سعيا

وإنه لمن المعيب أن لانفكر فيما وعدنا به ربنا في حين نرى أنفسنا كيف

نفكر بالحوافز المادية على المسابقات وأمور الدنيا .

إن ترك الكلام عن الجنة سيفتح المجال للافتتان بالدنيا

،والتعلق بزخارفها، وكثرة الكلام عنها .

لاتحسب الجنة سلعة رخيصة سهلة المنال

فها أنت تسمع كيف يخبرنا الله أن الجنة هي مآل

من زحزح عن النار وفاز!

و (فاز) تعني شخصا قطع مفازة ونجا منها ،

والمفازة في اللغة : الصحراء التي هي مظنة الهلاك

فأين المفازة التي قطعها أهل الجنة ونجوا من مهالكها؟

المفازة هي مانعيشه هنا في الدنيا؛ فمن يبذل كل جهده لقطعها حسب

إرشادات ربه له يسرع به هناك إلى جنات تجري من تحتها الأنهار

كما صبر هنا على جفاف الصحراء !

لاتشغل قلبك بالدنيا ولا تر أن مصالحك فيها ، و عِد نفسك بماوعدك ربك ؛

فقد فصّل لك في كتابه وسنة رسوله أوصاف الجنة تفصيلا يرغب النفوس

ويشوقّها ويحثّها للسعي لذاك الموعود ؛فاعتنِ بتفصيله لك !

كماتعتقد أن الجنة (موجودة)

اعتقد أنها (موعودة) ،

وارجُ ان تكون من أهل هذا الوعد ،

واصبر على جفاف المفاوز هنا لتتحول إلى أنهار تروي هناك !

اللهم إنَّا نسألك الجنة وما وصل إليها من قول وعمل