صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-28-2020, 02:57 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,743
افتراضي شرح الدعاء (04)

من : الأخت /الملكة نور


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

شرح الدعاء (04)



(اللَّهُمَّ أعِنَّا عَلَى ذِكْرِكَ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ)([1]).

المفردات:

((تجتهدوا)):
من الجهد، وهو استفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أو عمل، يقال:
جهد الرجل في الشيء: إذا جدَّ فيه وبالغ([2])، والمقصود هنا الجد،
والمبالغة في الدعاء.

الشرح:

هذا الدعاء جليل القدر, عظيم الشأن؛ لشرف متعلقه، وذلك أن:
((أنفع الدعاء: طلب العون على مرضاته, وأفضل المواهب: إسعافه بهذا
المطلوب، وجميع الأدعية المأثورة مدارها على هذا, وعلى دفع ما يضادّه،
وعلى تكميله، وتيسير أسبابه فتأملها, قال شيخ الإسلام ابن تيمية قدّس الله
روحه: تأملت أنفع الدعاء, فإذا هو سؤال العون على مرضاته, ثم رأيته
في الفاتحة في: "إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ"([3])>([4]).

لهذا وصَّى المصطفى صلى الله عليه وسلم حبيبه معاذاً أن لا يدع هذا الدعاء
الجليل بعد كل صلاة، وكذلك حثّه صلى الله عليه وسلم بأسلوب التشويق
والترغيب: ((أتحبون أن تجتهدوا)) للأمة كلها.

قوله: ((اللَّهم أعني على ذكرك)):
فيه الطلب من اللَّه، والعون على القيام بذكره؛ لأنه أفضل الأعمال،
قال النبي صلى الله عليه وسلم
((أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ،
وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ إنْفاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا
أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ:
ذِكْرُ اللَّهِ تعالى))([5]) .

والذكر يشمل القرآن، وهو أفضل الذكر، ويشمل كل أنواع الذكر من التهليل،
والتسبيح، والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء.

قوله: ((وشكرك)):
أي شكر نعمتك الظاهرة والباطنة التي لا يمكن إحصاءها"وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ
اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا"([6])، والقيام بالشكر يكون بالعمل، كما قال اللَّه تعالى:

{اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} ([7])،
ويكون باللسان، بالحمد، والثناء، والتحدث بها، قال اللَّه تعالى:
{ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ
يَعِظُكُمْ بِهِ}([8]).

وأعظم الشكر تقوى اللَّه تعالى:
{فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}([9])،

ولا شكّ أن التوفيق إلى الشكر يحتاج إلى شكر آخر، إلى ما لا نهاية،
قال ابن رجب رحمه اللَّه: ((كل نعمة على العبد من اللَّه تعالى في دين أو
دنيا، تحتاج إلى شكر عليها، ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى، تحتاج
إلى شكر ثانٍ، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر،
وهكذا أبداً، فلا يقدر العبد على القيام بشكر النعم، وحقيقة الشكر:
الاعتراف بالعجز في الشكر))([10]).

قوله: ((وحسن عبادتك)):
على القيام بها على الوجه الأكمل والأتمّ، ويكون ذلك من صدق الإخلاص للَّه
فيها، واتّباع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الابتداع فيها.

([1]) أخرجه أحمد، 13/ 360، برقم 7982، ونص حديث أبي هريرة
عنده: <قَالَ أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ؟ قُولُوا:
اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ، وَذِكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ>، وأبو داود، كتاب الصلاة،
باب في الاستغفار، برقم 1524، والنسائي، كتاب السهو، نوع آخر من
الدعاء، برقم 1303، والبخاري في الأدب المفرد، برقم 690، والحاكم،
1/ 273، وصححه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وهو عند أبي داود،
برقم 1524، والنسائي في الكبرى، برقم 9973، وصححه الألباني
في صحيح الأدب المفرد، برقم 534.

([2]) النهاية، ص 175 .

([3]) سورة الفاتحة، الآية: 5.

([4]) مدارج السالكين، 1 / 75 – 78 .

([5]) أخرجه أحمد، 36/ 33، برقم 21702، والترمذي، واللفظ له، كتاب
الدعوات، باب منه، برقم 3377، وابن ماجه، كتاب الأدب، باب فضل الذكر،
برقم 3370، والموطأ، 2/ 295، والحاكم، 1/ 496، وصححه الألباني
في صحيح الترمذي، برقم 2688، وصحيح ابن ماجه، برقم 3057.

([6]) سورة النحل، الآية: 18 .

([7]) سورة سبأ، الآية: 13.

([8]) سورة البقرة، الآية: 231 .

([9]) سورة آل عمران، الآية: 123.

([10]) لطائف المعارف، ص 301 .


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات