صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-21-2020, 11:00 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,604
افتراضي درس اليوم4779

من:إدارة بيت عطاء الخير

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

درس اليوم
معنى اسم الخالق والخلاَّق (03)

قال ابنُ القيِّمِ: "مراتبُ القضاءِ والقدَرِ التي مَنْ لم يُؤمنْ بها
لم يُؤمنْ بالقضاءِ والقدر أربعُ مراتبَ:
المرتبةُ الأولى: عِلمُ الرَّبِ سبحانه بالأشياءِ قَبْلَ كونِها.
المرتبةُ الثانيةُ: كتابتُهُ لها قبل كونِها.
المرتبةُ الثالثةُ: مشيئتُهُ لها.
والرابعةُ: خلقُهُ لها".

فاللهُ سبحانه خالقُ كلِّ شيءٍ تقديرًا وقُدرةً، ومراتبُ القدَر هي المراحلُ التي
يَمرُّ بها المخلوقُ مِن كونِهِ معلومةً في علمِ اللهِ إلى أن يُصبحَ
واقعًا مخلوقًا مشهودًا.

الدَّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ (الْخلَّاقِ):
الخَلَّاقُ صيغةُ مبالغةٍ على وزنِ فَعَّال مِن اسم الفاعل الخالِقِ،
فِعْلُه خَلَقَ يخلُقُ خَلْقًا.

والفرق بين الخالِقِ والخَلَّاق:
أن الخالق هو الذي يُنشِئُ الشيءَ مِن العدم بتقديرٍ وعِلمٍ ثُمَّ بتصنيعٍ
وخَلْقٍ عن قُدرةٍ وغنًى.

أما الخَلَّاقُ فهو الَّذِي يُبدعُ في خَلْقِهِ كمًّا وكيفًا؛ فمِنْ حيثُ الكمِّ يخلقُ
ما يشاء كما قال:
{ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا }
[النساء: 133].

وقال:
{ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ
كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ } [الأنعام: 133].

وأما مِنْ حيثُ الكيفِ:
فقال تعالى: { وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ
صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } [النمل: 88].

وقال: { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ
فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ } [التغابن: 3].

وقال: { وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
[النحل: 8].

فالخَلَّاقُ هوَ الذي يُبدعُ في خلقه كمَّا وكيفًا بقدرتِهِ المطلقَةِ، فيعيدُ ما خلق
ويكرِّرُه كما كان، بل يَخلُقُ خَلقًا جديدًا أحسَنَ مما كان

وفي هذا رَدٌّ على الذين قالوا: ليس في الإمكانِ أبدعُ مما كان، لأنَّ ذلك يُنافي
معنى اسمِهِ الخلَّاقِ، صحيحٌ أنَّ اللهَ أحسَنَ وأتقَنَ كلَّ شيءٍ خلقَهُ كما قال:

{ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ }
[السجدة: 7]،

لكنَّ قُدرةَ اللهِ مطلقةٌ فهو الخالِقُ الخلَّاق كما أنه الرازق الرَّزاقُ.

قال ابنُ تيميةَ فيمَنْ قال:
ليس في الإمكان أبدعُ مِنْ هذا العالمِ، لأنه لو كان كذلك ولم يخلقْه لكان بُخلًا
يُناقضُ الجُودَ أو عَجْزًا يُناقضُ القُدرةَ:
"لا ريب أن الله سبحانه يَقْدِرُ على غير هذا العالم، وعلى إبداعِ غيرِهِ إلى ما
لا يتناهى كثرةً، ويَقدرُ على غيرِ ما فعَله كما بيَّنَ ذلك في غيرِ
موضعٍ من القرآنِ.

وقد يُراد به – يعنى: قول القائل: ليس في الإمكانِ - أنه ما يُمكنُ أحسَنُ منه
ولا أكملُ منه، فهذا ليس قدْحًا في القدرة، بل قَدْ أثبَت قُدرتَهُ على غير ما
فعَله، لكن قال: ما فعَله أحسَنُ وأكمَلُ مما لم يفعلْهُ، وهذا وَصْفٌ له سبحانه
بالكرم والجُودِ والإحسانِ، وهو سبحانه الأكرمُ فلا يُتصوَّرُ أكرمُ منه
سُبحانه وتعالى عما يقولُ الظالمون عُلوًّا كبيرًا.

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات