صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-06-2016, 11:39 AM
نسمة أمل نسمة أمل غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 596
افتراضي دين و حكمة - أحكام الحج ( 02 )


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و نواصل على بركة الله تقديم سلسة إيمانية مباركة

حصرية لبيت و موقع عطاء الخير الإسلاميين و لتجمع المجموعات الإسلامية الشقيقة
يعدها و يكتبها لنا أخينا الأستاذ / هشام عباس محمود


عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير

نواصل على بركة الله و نسأل الله العون و التوفيق

{ الموضوع التاسع الفقرة 02 }

( أحكــام الحـــــــــج )


أخى المسلم

بمناسبة قرب الحج بلغنا الله و إياكم

نكرر معكم اليوم الموضوع الـتاسع من مواضيع دين وحكمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذى جعل كلمة التوحيد لعباده حرزا و حصنا

و جعل البيت العتيق مثابة للناس و أمنا

و أكرمه بالنسبة إلى نفسه تشريفا و تحصينا و منا

و جعل زيارته و الطواف به حجابا بين العبد و بين العذاب و مجنا

و الصلاة على محمد نبى الرحمة و سيد الأمة

و على آله و صحبه قادة الحق و سادة الخلق و سلم تسليما كثيرا

أخى المسلم

ما هى شروط وجوب الحج ؟

أتفق الفقهاء على أنه يشترط لوجوب الحج الشروط الآتية :

1- الإسلام

2- البلوغ

3 - العقل

4 - الحرية

5- الإستطاعة


فمن لم تتحقق فيه هذه الشروط فلا يجب عليه الحج

و ذلك إن الإسلام ، و البلوغ ،و العقل شرط التكليف فى أي عبادة من العبادات

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ
وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يعقل ويفيق )


و الحرية شرط لوجوب الحج

لأنه عبادة تقتضى وقتا و يشترط فيها الإستطاعة

بينما العبد مشغول بحقوق سيده و غير مستطيع

و أما الإستطاعة

قال الله و قوله الحق سبحانه و تعالى :

{ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً
وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً
وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }
آل عمران97

بم تتحقق الإستطاعة

تتحقق الإستطاعة التى هى شرط من شروط الوجوب بما يأتى :

1- أن يكون المكلف صحيح البدن

فإن عجز عن الحج لشيخوخته أو زمانه أو مرض لا يرجى شفاؤه

لزمه إحجاج غيره عنه إن كان له مال

2- أن تكون الطريق آمنه بحيث يأمن الحاج على نفسه و ماله

فلو خاف على نفسه من قطاع الطريق أو وباء

أو خاف على ماله من أن يسلب منه

فهو ممن لم يستطع إليه سبيلا

و قد أختلف العلماء فيما يؤخذ فى الطريق

من المكس و الكوشان هل يعد عذرا مسقطا للحج أم لا

قال الشافعى :

إلى إعتباره عذرا مسقطا للحج و إن قل المأخوذ

و عند المالكية

لا يعد عذرا إلا إذا أجحف بصاحبه أو تكرر أخذه

3 - أن يكون مالكا للزاد و الراحلة

و المعتبر فى الراحلة أن تمكنه من الذهاب و الإياب

سواء أكان ذلك عن طريق البر ، أو البحر ، أو الجو

و هذا بالنسبة لمن لا يمكنه المشى لبعده عن مكة

فأما القريب الذى يمكنه المشى

فلا يعتبر وجود الراحلة فى حقه لأنها مسافة قريبة يمكنه المشى إليها

عن أنس رضى الله تعالى عنه أنه قال :

( قيل يا رسول الله ما السبيل
قال : الزاد و الراحلة )


رواه الدارقطنى و صححه

عن على رضى الله تعالى عنه :

أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

( مَنْ ملكَ زادًا وراحلةً تُبلغُهُ إلى بيتِ اللهِ ولمْ يَحجَّ
فلا عليهِ أنْ يَموتَ يهوديًا أوْ نصرانيًا وذلكَ أنَّ اللهَ يقولُ في كتابِهِ
{ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا } )

خلاصة حكم المحدث : ضعيف

و الأحاديث و إن كان معظمها ضعيف

إلا أن أكثر العلماء يشترط لإيجاب الحج الزاد و الراحلة

فمن لم يجد زادا و لا راحلة فلا حج عليه

و فى المهذب

إن وجد ما يشترى به الزاد و الراحلة و هو محتاج إليه لدين عليه

فلا يلزمه الحج حالا أكان الدين أو مؤجلا

لأن الدين الحال على الفور و الحج على التراخى فقدم عليه

و المؤجل يحل عليه

فإذا صرف ما معه فى الحج لم يجد ما يقضى به الدين

و إن احتاج إليه لمسكن لا بد من مثله ، أو خادم يحتاج إلى خدمته كذلك

لم يلزمه

و إن احتاج إلى النكاح و هو يخاف العنت قدم النكاح

لأن الحاجة إلى ذلك على الفور

و إن أحتاج إليه فى بضاعة يتجر فيها ليحصل منها ما يحتاج عليه للنفقة

قال أبو العباس :

لا يلزمه الحج لأنه محتاج إليه فهو كالمسكن و الخادم

و فى المغنى :

إن كان دين على ملئ باذل له يكفيه للحج لزمه لأنه قادر

و إن كان على معسر أو تعذر إستيفاؤه عليه لم يلزمه

4 - أن لا يوجد ما يمنع الناس من الذهاب إلى الحج

كالحبس و الخوف من سلطان جائر يمنع الناس منه

حج الصبى و العبد

لا يجب عليهما الحج لكنهما إذا حجا صح منهما

و لا يجزئهما عن حجة الإسلام

قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما

قال النبى صلى الله عليه و سلم :

( أيما صبيٍّ حجَّ ، ثم بلغ الحِنْثَ ، فعليه أن يحجَّ حجَّةً أخرى ،
و أيما أعرابيٍّ حجَّ ثم هاجر فعليه أن يحجَّ حجةً أخرى ،
و أيما عبدٍ حجَّ ثم أُعتِقَ ، فعليه أن يحُجَّ حجَّةً أُخرى )


رواه الطبرانى بسند صحيح

و الحنث هو الإثم أى بلغ أن يكتب عليه أثمه

و عن أبن عباس رضى الله تعالى عنهما :

( أنَّ امرأةً رفعت صبيًّا فقالت : يا رسولَ اللهِ ! ألهذا حجٌّ ؟
قال نعم . ولكِ أجرٌ )


و عن جابر رضى الله تعالى عنه أنه قال :

[ حججنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و معنا النساء و الصبيان
فلبينا عن الصبيان و رمينا عنهم ]


رواه احمد و أبن ماجة

ثم إذا كان الصبى مميزا أحرم بنفسه و أدى مناسك الحج

و إلا احرم عنه وليه و لبى و طاف به و سعى و وقف بعرفة و رمى عنه

و لو بلغ قبل الوقوف بعرفات أو فيها أجزأ عن حجة الإسلام

كذلك العبد إذا أُعتق .

قال مالك و أبن المنذر

لا يجزئهما لأن الإحرام العقد تطوعا فلا ينقلب فرضا

و قد أجمع أهل العلم

على إن الصبى إذا حج قبل ان يدرك فعليه الحج إذا أدرك

و كذلك المملوك إذا حج فى رقه ثم أُعتق فعليه الحج إذا وجد إلى ذلك سبيلا

حج المرأة

يجب على المرأة الحج كما يجب على الرجل سواء بسواء

إذا استوفت شرائط الوجوب التى تقدم ذكرها

و يزاد عليها أن يصحبها زوج أو محرم

عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه قال :

سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :

( لا يخلوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرمٍ .
ولا تسافرُ المرأةُ إلا مع ذي محرمٍ فقام رجلٌ
فقال : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ امرأتي خرجت حاجةً
وإني اكتتبتُ في غزوةِ كذا وكذا
قال انطلِقْ فحُجَّ مع امرأتكَ )


رواه البخارى و مسلم

و إلى اشتراط هذا الشرط و جعله من جملة الإستطاعة

ذهب أبو حنيفة و أصحابه ، و النخعى ، و الحسن ، و الثورى ، و أحمد ،

و أسحق

قال الحافظ و المشهور عند الشافعية

إشتراط الزوج أو المحرم أو النسوة الثقات و فى قول

تكفى أمرأة واحدة ثقة

و فى قول نقله الكرابيسى و صححه فى المهذب

تسافر وحدها إذا كان الطريق أمنا

و هذا كله فى الواجب من حج أو عمره و فى سبل السلام .

قال جماعة من الأئمة

يجوز للعجوز السفر غير محرم

كيف استدل المجيزون لسفر المرأة

من غير محرم و لا زوج

إذا وجدت رفقة مأمونة أو كان الطريق أمنا

و بما رواه البخارى :

عن عدى بن حاتم رضى الله تعالى عنه أنه قال :

بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم :

إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ( الفقر )

ثم أتاه أخر فشكا إليه قطع السبيل

فقال يا عدى هل رأيت الحيرة (1)

قلت لم أرها و قد أنبئت عنها

قال : فأن طالت بك حياة لترين الظعينة (2)

ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله )

1- الحيرة هى قرية قريبة من الكوفة

2- الظعينة هى الهودج فيه امرأة أم لا

و استدلوا أيضا بأن نساء النبى صلى الله عليه و سلم

حججن بعد أن أذن لهن عمر فى أخر حجة حجها

و بعث معهن عثمان بن عفان ، و عبد الرحمن بن عوف

و كان عثمان ينادى ألا لا يدنو أحد منهن و لا ينظر إليهن

و هن فى الهوادج على الأبل

و إذا خالفت المرأة و حجت دون أن يكون معها زوج أو محرم صح حجها

و فى سبل السلام قال ابن تيميه :

إنه يصح الحج من المرأة بغير محرم و من غير المستطيع

و حاصله إن من لم يجب عليه الحج لعدم الإستطاعة


مثل : المريض ، و الفقير ، و المغضوب ،

و المقطوع طريقه ، و المرأة بغير محرم

إذا تكلفوا شهود المشاهد أجزأهم الحج و منهم من هو محسن فى ذلك

كالذى يحج ماشيا

و منهم من هو مسئ فى ذلك

كالذى يحج بالمسألة و المرأة تحج بغير محرم

و إنما أجزأهم ، لأن الأهلية تامة

و المعصية إن وقعت فى الطريق لا فى نفس المقصود

و فى المغنى :

لو تجشم غير المستطيع المشقة

سار بغير زاد و راحلة فحج كان حجه صحيحا مجزئا

إستئذان المرأة زوجها

يستحب للمرأة أن تستأذن زوجها فى الخروج إلى الحج الفرضى

فان إذن لها خرجت و إن لم يأذن لها خرجت بغير أذنه

لأنه ليس للرجل منع إمرأته من حج الفريضة لأنها عبادة وجبت عليها

ولا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق

ولها أن تعجل به لتبرئ ذمتها

كما لها أن تصلى أول الوقت وليس له منعها

ويليق به الحج المنذور لأنه واجب عليها كحجة الإسلام .

و أما حج التطوع فله منعها منه

روى الدار قطنى عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما

عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( في امرأةٍ لها زوجٌ ولها مالٌ ولا يأذنُ لها زوجُها في الحجِّ
قالَ ليسَ لها أن تنطلقَ إلَّا بإذنِ زوجِها )

أخى المسلم

وإلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات