صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-21-2016, 01:41 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,792
افتراضي خطبة الاستسقاء من المسجد النبوى بعنوان : الماء من أعظم نعم الله تعالى


خُطَبّ الحرمين الشريفين
خطبة الاستسقاء من المسجد النبوى

مع الشكر للموقع الرسمى للحرمين الشريفين
ألقى فضيلة الشيخ الدكتور عبد البارئ بن عواض الثبيتي - يحفظه الله
خطبة الاستسقاء من المسجد النبوى بالمدينة المنورة بعنوان :
الماء من أعظم نعم الله تعالى


والتي تحدَّث فيها عن الماء وأنه من نعم الله تعالى على عباده،
وحكمة الله - جل وعلا - في نزول المطر من علُوٍّ،
وأن الواجب على المسلمين شُكر النعم عمومًا وهذه النعمة بوجهٍ خاصٍّ،
وإلا فُقِدت بسبب الذنوب وعدم شُكرها.

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، الحمدُ لله مُغيث المُستغيثين،
ومُجيب المُضطرِّين، ومُسبِغ النِّعمة على الناس أجمعين،
لا إله إلا الله الذي عمَّ بفضلِه وإحسانِه جميعَ العبيد،
وشمِل بخلقِه ورحمته ورزقِه القريبَ والبعيد،

{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا }

[ هود: 6 ]
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهُ الأولين والآخرين،
وأشهدُ أن سيِّدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه أفضلُ النبيِّين،
صلَّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه أجمعين .

فاتَّقوا الله حقَّ التقوى، وراقِبُوه في السرِّ والنجوَى

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }

[ آل عمران: 102 ].

عباد الله:

في نزول الأمطار حكمةٌ بالِغة، حين يتقاطَرُ على الأرض من علُوٍّ ليعُمَّ بسَقيِه
وِهادَها وتُلُولَها وضِرابَها وآكامَها، اقتضَت حكمتُه تعالى أن يسقِيَ الأرض من فوقها،
فيُنشِئ - سبحانه - السسحاب، ثم يُرسل الرياح فتُلقِّحها،
ثم يُنزِّل منه على الأرض بقدر الحاجة.

حتى إذا أخذَت الأرضُ حاجتها، وكان تتابُعُه عليها بعد ذلك يضُرُّها،
أقلعَ عنها وأعقبَه بالصَّحو،
قال الله تعالى:

{ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }

[ الأنبياء: 30 ].

الماءُ من نعم الله وإحسانِه على عباده، لا يُستغنَى عنه،
وإذا تأخَّر نزولُ الأمطار ضجَّ العبادُ، وسقِمَت المواشِي، واصفَرَّت الأشجار،
وهلكَ الزَّرع، وجفَّت الآبارُ والعيون،
قال الله تعالى:

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ }

[ الملك: 30 ].

لا تُعرفُ النِّعمُ إلا بفَقدها، حين يُبتلَى العبادُ بالقَحط والجَدبِ واحتِباسِ المطَر،
وانقِطاع الغَيث، فيتيقَّظُ الغافِلون، وينتبِهُ التائِهُون،
قال الله تعالى:

{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا }

[ الفرقان: 50 ].

فيُظهِرُ العبادُ افتقارَهم وحاجتَهم إلى خالقِهم، فيلجَأون إليه مُستغفِرين سائِلين،
يلجَأون إلى من يُرسِل الرياحَ بُشرًا بين يدَي رحمته،
يلجَأون إلى من يُنزِّلُ المطر بقدرٍ معلُوم .

عندها .. ينشُرُ الله رحمتَه، ويُنزِّلُ الغيثَ، فتحيَا الأرض، وينبُتُ الزَّرع، ويعُمُّ الخير،
قال الله تعالى:

{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }

[ الشورى: 28 ]

فما أعظمَ فضلَه، وما أكثرَ نعمَه !

إن الله قريبٌ مُجيب، يستجيبُ لعباده إذا دعَوه وقد غيَّروا أحوالَهم،
وزيَّنُوا بواطنَهم، وطهَّروا قلوبَهم.
كان السلَفُ الصالِح إذا أجدبَت الأرضُ وقحطَت، خرج المُسلِمون إلى الصلاة،
تسمعُ التسبيحَ والتهليلَ والاستغفارَ بأعينٍ باكيةٍ، وجوارِح ذليلة،
وصدقاتٍ كثيرة، وخُضوعٍ وتواضُعٍ وسَكينة .. فيستجيبُ الله لهم.
إغاثةُ القلوب بالإيمان مفتاحُ القَطر من السماء، وسببُ رفع البلاء، ووعدُ الله لا يُخلَف؛
حيث قال - سبحانه -:

{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ

وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }


[ الأعراف: 96 ].

التوبةُ الصادقةُ تغفِرُ الذنوب مهما عظُمَت، وكل ذنبٍ يسَعُه عفوُ الله،
بابُ التوبة مفتُوح مهما تعاظَمَت الذنوب، وتكاثَرَت المعاصِي، واستحكَمَت الغفَلات،
فلا قُنُوطَ من رحمةِ الله.

فالله - سبحانه - يبسُطُ يدَه بالليل ليتوبَ مُسيءَ النهار،
ويبسُطُ يدَه بالنهار ليتوبَ مُسيءُ الليل، حتى تطلُعَ الشمسُ من مغربها،
قال الله تعالى:

{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا }


[ نوح: 10- 12 ].

أكثِروا - عباد الله - من الصلاة والسلام على رسول الهُدى، ومُعلِّم البشريَّة الخير.
اللهم صلِّ على محمدٍ وأزواجِه وذريَّته، كما صلَّيتَ على آل إبراهيم،
وبارِك على محمدٍ وأزواجِه وذريَّته، كما باركتَ على آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ.

لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، له المُلك وله الحمدُ، وهو على كل شيءٍ قدير،
لا إله إلا الله، ولا نعبُد إلا إياه، مُخلِصين له الدين ولو كرِه الكافِرون.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت،
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت،
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت،
أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء، أنت الغني ونحن الفقراء،
أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من القانِطين،
أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعَلنا من الآيِسِين.

اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا،
اللهم اسقِنا غيثًا مُغيثًا، هنيئًا مريئًا، سحًّا طبَقًا غدَقًا، عاجلاً غير آجِل،
نافِعًا غير ضار، عامًّا برحمتِك يا أرحم الراحمين،
اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا، اللهم أغِثنا.

اللهم سُقيا رحمة، لا سُقيا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرق،
اللهم سُقيا رحمة، لا سُقيا عذابٍ ولا بلاءٍ ولا هدمٍ ولا غرق،
اللهم اسقِ عبادَك وبلادَك وبهائِمَك وانشُر رحمتَك يا رب العالمين.

اللهم أنبِت لنا الزَّرع، وأدِرَّ لنا الضَّرع،
واجعَل ما أنزلتَه علينا قوَّةً لنا على طاعتِك وبلاغًا إلى حين،
اللهم اجعَل ما أنزلتَه علينا قوَّةً لنا على طاعتِك وبلاغًا إلى حين.

اللهم إنا خلقٌ من خلقِك، فلا تمنَع عنَّا بذنوبِنا فضلَك،
اللهم إنا خلقٌ من خلقِك، فلا تمنَع عنَّا بذنوبِنا فضلَك،
اللهم إنا خلقٌ من خلقِك، فلا تمنَع عنَّا بذنوبِنا فضلَك.

سبحان الله ! على الله توكَّلنا، ربَّنا لا تجعَلنا فتنةً للقوم الكافِرين.

اللهم إن بالبلاد والعباد من اللأواء والجَهد والضَّنك ما لا يكشِفُه إلا أنت،
اللهم إنا نستغفِرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسِل السماءَ علينا مِدرارًا،
اللهم إنا نستغفِرُك إنك كنتَ غفَّارًا، فأرسِل السماءَ علينا مِدرارًا.

اللهم ارحَم الأطفالَ الرُّضَّع، والشيوخَ الرُّكَّع، والبهائِم الرُّتَّع،
وارحَم الخلائِقَ أجمعين، برحمتِك يا أرحم الراحمين.

{ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا

وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا

وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا

أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }


[ البقرة: 286 ]

{ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }

[ الأعراف: 23 ]

ربَّنا اغفر لنا يا أرحم الراحمين، وتُب علينا إنك أنت التوابُ الرحيم.
اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرِنا،
وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا،
وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا،
واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ يا رب العالمين.

اللهم وفِّق وليَّ أمرنا وإمامنا لما تُحبُّ وترضى،
اللهم وفِّقه لهُداك، واجعل عملَه في رِضاك يا رب العالمين،
ووفِّق نائبَيه لما تحبُّ وترضَى.

صلُّوا على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم
ألِحُّوا في الدعاء والمسألة، وادعُوا الله وأنتم مُوقِنون بالإجابة،
واقلِبُوا أردِيَتَكم تأسِّيًا بنبيِّنا محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -.
سبحان ربِّك ربِّ العزَّة عما يصِفون، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات