صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-21-2017, 12:45 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,795
افتراضي درس اليوم 3740

من:إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ ساعة وساعة ]

يقول ابن الجوزي- رحمه الله-:
(قد يَعرِضُ عند سماعِ المواعظ للسامِع يقظةٌ فإذا انفصل عن مجلسِ
الذِكر عادت القسوة والغفلة ، فتدبرت السببُ في ذلك ، فَعَرفته ثم رأيت
الناس يتفاوتون في ذلك ، فالحالة العامة أن القلبَ لا يكون على صفته
من اليقظة عند سماع الموعظةِ وبعدها ، لسببين:-

أحدهما: أن المواعظ كالسِيَاط، والسياط لا تُؤلِم بعد انقِضَائِها
إِيلَامَهَا وقت وقوعها.

ثانيها: أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مُزَاحَ العِلَة ، قد تَخَلَّى
بجسمهِ وفكرهِ عن أسباب الدنيا ، وأنصَتَ بحضور قلبه ، فإذا عاد إلى
الشواغلِ اجتَذَبَتهُ بِآفَاتِهًا ، فكيف يصح أن يكون كما كان ؟ وهذه حالة تَعُمُ
الخلق ، إلا أن أربابَ اليقظة يتفاوتون في بقاء الأَثَر ، فمنهم من يَعزِم بلا
تردد ويمضي من غير التفات ، فلو توقف بهم رَكبُ الطَبعِ لضجوا كما قال
حنظلة عن نفسه: نافق حَنظلة ومنهم أقوام يميل بهم الطبع إلى الغفلةِ
أحيانا ويدعوهم ما تقدم من المواعظِ إلى العمل أحياناً ، فهم كالسُنبلة
تُمِيلُها الرياح وأقوام لا يؤثر فيهم إلا بمقدار سماعه، كمَاءٍ دَحرَجتَهُ
على صفوان)

يقول ابن الجوزي:
( فتدبرت السببُ في ذلك ، فَعَرفته ، ثم رأيت الناس يتفاوتون في ذلك ،
فالحالة العامة أن القلبَ لا يكون على صفته من اليقظة عند سماع
الموعظةِ وبعدها ، لسببين )

فيكون المقصود الأعظم من هذه الموعظة القلب .

يقول:
(الحالة العامة أن القلبَ لا يكون على صفته من اليقظة عند سماع
الموعظةِ وبعدها ، لسببين:-أولاً: ( أن المواعظ كالسِيَاط، والسياط لا تُؤلِم
بعد انقِضَائِها إِيلَامَهَا وقت وقوعها.)

الرسول –صلى الله عليه وسلم- كان إذا وعظ احمرَّ وجهه وانتفخت
أوداجه كأنه منذر جيش ، يقول صبَّحكم ومسَّاكم ، فنفهم من هذا الكلام
أن الوعظ له سمت ، هذا السمت نحن ممكن نسميه تسميه ربما أتجاوز
فيها سمت استفزازي وأن الواعظ الحقيقي هو الذي يستطيع أن يستفز
المستمع القصد من الموعظة إيقاظ القلب.

سَمَتْ الْمَوْعِظَةِ: الشدة ، الاستفزاز .لذلك يقول للعلماء : إذا لم يكن للكلام
مقتضي ينبغي أن توجد له مقتضي يقول: أن الموعظة كالسياط تجلي
القلب وتجلي السمع ، والسياط تؤلم في حال وقوعها أما بعدما يبرد الجلد
فينتهي أثر الألم فالموعظة كذلك .

ثانياً: ( أن حالة سماع المواعظ يكون الإنسان فيها مُزَاحَ العِلَة )
مُزَاحَ الْعِلَّةِ: أي ليس عنده عله ، أتى إلى المسجد وقد هيأ نفسه لسماع
الموعظة وكما قلت لكم لو أن واحد من الناس ، جاء ليصلي الجمعة دخل
وجد مسرح في المسجد وجماعة ممثلين يرقصون على المسرح وغير
ذلك ، هل سيقبل هذا الكلام ؟ لا ، لن يقبله ، لماذا ؟ لأنه أتي ليس
الموعظة ،.

فيقول: ( الإنسان في حال الموعظة يكون مزاح العلة ، قد تَخَلى بجسمهِ
وفكرهِ عن أسباب الدنيا ، وأنصَتَ بحضور قلبه ، فإذا عاد إلى الشواغلِ
اجتَذَبَتهُ بِآفَاتِهًا ، فكيف يصح أن يكون كما كان ؟ وهذه حالة تَعُمُ الخلق )
لا يوجد أحد فينا فاضل أو غير فاضل إلا يعرض له هذا ، يكون
في المسجد حالته عالية جدًا وبعد أن يترك المسجد ويمشي حالته تقل ،
وقال هذه حالة تعم الخلق .

( إلا أن أربابَ اليقظة يتفاوتون في بقاء الأَثَر )
هذه الموعظة كم ستظل معك ؟ أسبوع ، عشرة أيام شهر سنة ، فهذا
الذي يتفاوت فيه الخلق بقاء أثر الموعظة على قدر بقاء اليقظة في
القلب وكما تعلمون حديث حنظلة الأُسيدى وكان من كتاب رسول الله –
صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم:

( لما لقي أبا بكر في الطريق , فقال كيف أنت يا حنظلة ؟
قال نافق حنظلة ، قال له: أنظر ماذا تقول قال: نكون عند النبي –
صلى الله عليه وسلم- يحدثنا عن الجنة والنار حتى كأن رأي عين
فإذا رجعنا إلى رحالنا عافسنا النساء والأولاد والأموال والضياع
نسينا كثيرًا مما سمعنا ، فقال أبو بكر والله إني لأجد ذلك ، فذهبوا
إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- أول ما دخل حنظلة علي النبي–
صلى الله عليه وسلم-قال: نافق حنظلة ، قال: ماذا تقول ؟ قال:
يا رسول الله نكون عندك فتحدثنا عن الجنة والنار حتى كأن رأي
عين ، فإذا عافسنا النساء والأولاد والضيعات نسينا كثيرًا مما
تقول ، قال يا حنظله: لو تدومون على ما تكونون عندي
وفي الذكر لصافحتكم الملائكة علي فرشكم وفي الطرقات)

، أي سيكون رباني لو يدوم على ما يكون عليه في مجلس الوعظ
من انتباه القلب الكامل .

(لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر )

أي وفي ذكر الله- تبارك وتعالي-

( لصافحتكم الملائكة علي فرشكم وفي الطرقات
ولكن يا حنظله ساعة وساعة ) .


من الغباء في الفهم: يأخذ هذه الجزئية فقط ويعمل برنامج اسمه ساعة
لقلبك ، لا ساعة ربك هذه لا يقولها ، لا ، ساعة لقلبك على اعتبار أن
ساعة الرب هي التعب والغم.

وَمَا عَلِمَ هَؤُلَاءِ أَنَّ سَاعَةً الْقَلْبُ عَلَىَ الْحَقِيقَةِ هِيَ سَاعَةٌ ذِكِرَ الْرَّبُّ– تَبَارَكَ
وَتَعَالَي-هذه هي ساعة القلب وحياة القلب ، والإنسان الذي لا يعرف هذه
الحقيقة ميت فعلاً، لا يعرف معنى الحياة ، قال الله تعالي: :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ
وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ }

(الأنفال:24) ،

وقال في شأن القرءان:

{ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا }
(يس:70)

أي إنسان حي القلب هو الذي ينتفع بقراءة القرءان ,
فقول النبي- وكما تعلمون حديث حنظلة الأُسيدى >

وكان من كتاب رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كما في صحيح مسلم

" لما لقي أبا بكر في الطريق , فقال كيف أنت يا حنظلة ؟
قال نافق حنظلة ، قال له: أنظر ماذا تقول ، قال: نكون عند النبي
–صلى الله عليه وسلم- يحدثنا عن الجنة والنار حتى كأن رأي
عين فإذا رجعنا إلى رحالنا عافسنا النساء والأولاد والأموال
والضياع نسينا كثيرًا مما سمعنا ، فقال أبو بكر والله إني لأجد ذلك
، فذهبوا إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- أول ما دخل حنظلة
علي النبي–صلى الله عليه وسلم-قال: نافق حنظلة ، قال:
ماذا تقول ؟ قال: يا رسول الله نكون عندك فتحدثنا عن الجنة
والنار حتى كأن رأي عين ، فإذا عافسنا النساء والأولاد والضيعات
نسينا كثيرًا مما تقول ، قال يا حنظله: لو تدومون على ما تكونون
عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة علي فرشكم وفي الطرقات "

، أي سيكون رباني لو يدوم على ما يكون عليه في مجلس
الوعظ من انتباه القلب الكامل .

أي إذا استجممت ببعض الباطل المباح فهذا مما يعين الدابة
على السير إلى آخر الطريق ، .


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات