صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

رسائل اليوم رسائل بيت عطاء الخير اليومية

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2018, 11:02 AM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,909
افتراضي وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ

من: الأخت/ الملكة نور

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ

قوله تعالى:
{.. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}
[الأنفال: 24]

المشهور في الآية:
أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان، ويحول
بين أهل طاعته وبين معصيته، وبين أهل معصيته وبين طاعته ..
وهذا قول ابن عباس وجمهور المفسرين.

وفي الآية قول آخر:
أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية، فهو بينه وبين قلبه ..

ذكره الواحدي عن قتادة، وكان هذا أنسب بالسياق؛ لأن الاستجابة
أصلها بالقلب، فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب، فإن الله سبحانه
بين العبد وبين قلبه، فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك
أو أضمر خلافه.

وعلى القول الأول:
فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة لله وللرسول وأبطأتم عنها،
فلا تأمنوا أن الله يحول بينكم وبين قلوبكم، فلا يمكنكم بعد ذلك الاستجابة
عقوبةً لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته؛
فيكون كقوله:
{ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ ..}
[الأنعام: 110]،
وقوله:
{.. فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ..}
[الصف: 5]،

وقوله:
{.. فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ}
[الأعراف: 101]

ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وإن استجاب بالجوارح .

ومنها:
أن الرجلَ إذا حضرت له فُرصةُ القُربة والطاعة، فالحزمُ كُلُّ الحزم
فى انتهازها، والمبادرة إليها، والعجزُ فى تأخيرها، والتسويف بها ..
ولا سيما إذا لم يثق بقدرته وتمكنه من أسباب تحصيلها، فإن العزائم
والهمم سريعةُ الانتقاض قلَّما ثبتت، والله سُبحانه يُعاقب مَنْ فتح له
بابًا من الخير فلم ينتهزه، بأن يحول بين قلبه وإرادته، فلا يُمكنه
بعد من إرادته عقوبةً له ..

فمن لم يَستَجِبْ للهِ ورسوله إذا دعاه، حالَ بينه وبين قلبه وإرادته،
فلا يمكنه الاستجابةُ بعد ذلك.

وفي الآية سر آخر، وهو:
أنه جمع لهم بين الشرع والأمر به وهو الاستجابة، وبين القدر
والإيمان به .. فهي كقوله تعالى:
{ لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (*) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
[التكوير: 28,29]،
وقوله:
{ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (*) وَمَا يَذْكُرُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ..}
[المدثر: 55,56]،
والله أعلم.

المصادر:

كتاب الفوائد (1:88,92)
زاد المعاد في هدي خير العباد (3:574)

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات