المستشار نبيل جلهوم | ||
المهندس عبدالدائم الكحيل | الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى | بطاقات عطاء الخير |
دروس اليوم | أحاديث اليوم | بطاقات لفلي سمايل |
|
تسجيل دخول اداري فقط |
انشر الموضوع |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
الحمد لله ، لا تحصى نعمة و لا تحد ، أحمده سبحانه و أشكره و أتوب إليه و أستغفره ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد ، و أشهد أن سيدنا و نبينا رسول الله محمد ، اللهم صل و سلم و بارك على محمد و على آل محمد و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أمــا بــعــد : فاتقوا الله أيها الناس ، فتقوى الله خير زاد . عباد الله : يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الحديث الصحيح الآخر الذي يرويه أبو ثعلبة الخشني : ( إذا كان ليلة النصف من شعبان يطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين و يترك أهل الضغائن و أهل الحقد بحقدهم ) أخرجه الطبراني و غيره . أيها الإخوة ، الكريم لا يحقد و لا يحسد و لا يبغي و لا يفجر ، إن بلغه عن أخيه ما يكرهه التمس عذراً ، فقد علم أن الاعتذار يذهب الهموم ، و يجلي الأحزان ، و يرفع الأحقاد ، و يزيل الصدود . إن حقاً على ـ إخوة الإيمان ـ أن يسود بينهم أدب المحبة ، أدب ينفي الغش و الدغل مع استسلام لله بما يصنع ، و رضاً بما يكتب . اسمعوا رحمكم الله إلى هذا الحديث : روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) قال : ( تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين و يوم الخميس ، فيغفر الله لكل عبد مسلم لا يشرك إلا رجلاً كانت بينه و بين أخيه شحناء ، فيقال : أنظروا هذين حتى يصطلحا ، أنظروا هذين حتى يصطلحا ) . قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله : يدل هذا الحديث على أن الذنوب إذا كانت بين العباد فسامح بعضهم بعضاً سقطت المطالبة بها من قبل الله عز و جل . الله أكبر يا عباد الله : { مَّا يَفْعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءامَنْتُمْ } [النساء:147]. و سمع رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) صوت خصوم بالباب عالية أصواتهما ؛ إذا أحدهم يستوضع الآخر و يسترفقه – أي يطلب منه أن يخفف عنه دينه - ، و هو يقول : و الله لا أفعل . فخرج عليهما رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) و هو يقول : ( أين المتألي على الله ألا يفعل المعروف ؟ ) فقال : أنا يا رسول الل ه. فله أي ذلك أحب . فعدل الرجل عن يمينه ، و استجاب لتذكير رسول الله ( صلى الله عليه و سلم ) ، طاعة لله و رسوله ، و استجابة لداعي الحق . و ثمة أمر آخر ياعباد الله ينبغي التنبيه إليه : ألا و هو أن جميع الأحاديث الأخرى التي وردت في تخصيص ليلة النصف من شعبان بصيام أو قيام هي أحاديث إما ضعيفة أو موضوعة لم يثبت صحتها و نسبتها إلى الصادق المصدوق ( صلى الله عليه و سلم ) . ألا فاتقوا الله رحمكم الله ؛ و لا تكلفوا أنفسكم ما لم يكلفكم به ربكم جل و علا ، فمن أراد الثواب الجزيل و الذكر الجميل و راحة القلب فليحلم على الجاهل ، و ليعفو عن المعتدي و ليقبل الصلح فذلك أدعى لنيل المغفرة و الرضوان { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى ٱللَّهِ } [الشورى:4]. هذا و صلوا و سلموا على الرحمة المهداة و النعمة المسداة ؛ نبيكم محمد رسول الله فقد أمركم بذلك ربكم فى عُلاه فقال عز من قائلاً عليماً : { إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً } [الأحزاب:56]. اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك محمد و على آله الطيبين الطاهرين و على أزواجه أمهات المؤمنين و أرضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين : أبي بكر و عمر و عثمان و علي ، و عن الصحابة أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، و عنَّا معهم بعفوك و إحسانك و جودك يا أكرم الأكرمين . و قال عليه الصلاة و السلام فيما أخرجه مسلم في صحيحه : ( مَن صلّى عليّ صلاة واحدة صلّى الله عليه بها عشرًا ) . فاجز اللّهمّ عنّا نبيّنا محمّدًا صلى الله عليه و سلم خيرَ الجزاء و أوفاه ، و أكمله و أثناه ، و أتمَّه و أبهاه ، و صلِّ عليه صلاةً تكون له رِضاءً ، و لحقِّه أداءً ، و لفضلِه كِفاء ، و لعظمته لِقاء ، يا خيرَ مسؤول و أكرمَ مأمول يا رب الأرض و السماء . اللّهمّ إنّا نسألك حبَّك ، و حبَّ رسولك محمّد صلى الله عليه و سلم ، و حبَّ العملِ الذي يقرّبنا إلى حبّك . اللهم اجعل حبَّك و حبَّ رسولك صلى الله عليه و سلم أحبَّ إلينا من أنفسنا و والدينا و الناس أجمعين . اللّهمّ أعِزَّ الإسلام و المسلمين ، و أذلَّ الشركَ و المشركين ، و أحمِ حوزةَ الدّين ، و أدِم علينا الأمن و الأمان و أحفظ لنا ولاة أمورنا ، و رد كيد كل من أراد فتنة فى بلادنا فى نحره أو فى أى من بلاد المسلمين اللهم أمنا فى أوطاننا و أصلح أئمتنا و ولاة أمورنا ، و أنصر عبادَك المؤمنين فى كل بقاع الأرض ... ثم الدعاء بما ترغبون و ترجون من فضل الله العلى العظيم الكريم . أنتهت و لا تنسونا من صالح دعاءكم |
|
|