صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

 
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-27-2013, 10:56 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي خطبتى الجمعة من المسجد النبوي بعنوان : فضل الاجتماع وخطر الفُرقة

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي - حفظه الله - خطبتي الجمعة بعنوان :


فضل الاجتماع وخطر الفُرقة


والتي تحدَّث فيها عن الاعتصام بكتاب الله وسُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم -،

وأن هذا هو سبيلُ النجاة، مُحذِّرًا من اختلاف المُسلمين وتفرُّقهم،

وذكرَ بعضَ الآيات والأحاديث والآثار التي تدلُّ على ذلك.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


الحمد لله، الحمد لله الحكيم العليم، التواب الرحيم، العزيز العليم،

أحمدُ ربي وأشكرُه، وأتوبُ إليه وأستغفِرُه،

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له العليُّ العظيم،

وأشهد أن نبيَّنا وسيِّدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه بعثَه الله بالهُدى ودين الحقِّ

ليُظهِرَه على الدين كلِّه ولو كرِه المُشرِكون،

اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمدٍ

وعلى آله وصحبِه الهادِين المُهتدين إلى الصراط المُستقيم.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فاتقوا الله حقَّ التقوى؛ فربُّكم هو أهلُ التقوى وأهلُ المغفرة.


أيها المسلمون :


إن أمةَ الإسلام جعلَ الله عافيتَها في أوَّلها باجتماع قلوبِها على الحقِّ،

وتمسُّكها به، ونُصرتها للحق، ونُفُورها من كل باطلٍ وبدعةٍ،

ومُحارَبَتها لما يُبغِضُه الله تعالى ويكرهُه، ولرغبَتها في الدار الباقِية ذات النَّعيم المُقيم،

ولزُهدِها في الدنيا الفانِيَة التي لا يركَنُ إليها إلا مغرور، ولا يستعِزُّ بها إلا مثبُور.


ألم يكُن لكم في القُرون السابِقين عِبَرٌ وعِظات ؟!

كيف امتدَّت بهم الأعمار، ومُتِّعوا بالملذَّات، وتجرَّأوا على المُحرَّمات،

ثم حِيلَ بينهم وبين ما يشتَهون من زَهرة الدنيا ومتاعِها،

فلزِمَتهم الحسرات، فقدِمُوا على أعمالٍ تسُوؤُهم، وعلى دارٍ لم يعمُرُوها بالصالِحات،

فجازَاهم الله بأعمالِهم،


{ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا }

[ الكهف: 49 ].


والقليلُ من تلك القُرون قدَّم لنفسِه صالِحًا،

فطابَ له المُقام بعد القُدوم على الملك القُدُّوس السلام.


ألا وإن هذه الأمة سيُصيبُ آخرَها بلاءٌ؛

بسبب الإعراضِ عن كتاب الله تعالى وسُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم -،

وتشعُّب الأهواء، وإيثار الدنيا.


عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


( إن هذه الأمةَ جعلَ الله عافِيَتها في أوَّلها، وسيُصيبُ آخرَها بلاءٌ،

تأتي الفتنةُ فيقولُ المُؤمنُ: هذه مُهلِكَتي، ثم تنكشِف،

ثم تأتي الفتنةُ فيقول المُؤمنُ: هذه هذه.

فمن سرَّه أن يُزحزَحَ عن النار ويُدخَل الجنة فلْتَأتِه منِيَّتُه

وهو يُؤمنُ بالله واليوم الآخر، ولْيَأتِ إلى الناس الذي يُحبُّ أن يُؤتَى إليه )

رواه مسلم.


ألا وإن الأهواءَ شرٌّ كلُّها، وإن الاختلافَ والتفرُّق ضررٌ على أمة الإسلام

في دينِها ومصالِحها، يُضعِفُ قوَّة الأمة، ويُفرِّقُ جمعَها،

وتلتبِسُ مع الاختلافِ الحقائِقُ فلا تظهرُ لكل أحدٍ، فقد يُرَى الحقُّ باطلاً، والباطلُ حقًّا،

ولا عِصمةَ من مُضِلاَّت الفتن إلا بالاعتِصام بكتاب الله تعالى

وسُنَّة رسولِه - صلى الله عليه وسلم -،

وسُؤال أهلِ العلم فيما خفِيَ من الأمور المُختَلَف فيها.


وقد حذَّرَنا الله تعالى من الاختلاف والأهواء، فقال تعالى:


{ إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ }

[ الأنعام: 159 ]

وقال تعالى:


{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ

وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

[ آل عمران: 105 ].


وأخبَرَنا النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنَّ أمَّتَه ستختلِفُ لنحذَرَ مما وقعَ فيه مَن قبلَنا؛

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


( تفرَّقَت اليهود على إحدَى وسبعين فِرقة، أو اثنتَين وسبعين فِرقة،

والنصارى مثل ذلك، وتفترِقُ أمَّتِي على ثلاثٍ وسبعين فِرقة )

رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه.


وعن مُعاوية - رضي الله عنه - قال:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:


( وإنَّه سيخرُج في أمَّتي أقوامٌ تتجارَى بهم الأهواءُ كما يتجارَى الكَلَبُ بصاحِبِه،

لا يبقَى عِرقٌ ولا مِفصَلٌ إلا دخلَه )

رواه الإمام أحمد وأبو داود والحاكم.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات