صفحة بيت عطاء الخير
بطاقات عطاء الخير
تويتر عطاء الخير الرسمي
مجموعة بيت عطاء الخير الرسمية
بحث في موقع الدرر السنية
 

بحث عن:

ابحث بالموقع
تاريخ اليوم:

  المستشار نبيل جلهوم  
المهندس عبدالدائم الكحيل الدكتور عبدالله بن مراد العطرجى بطاقات عطاء الخير
دروس اليوم أحاديث اليوم بطاقات لفلي سمايل


مجموعات Google
اشترك فى مجموعة بيت عطاء الخير
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

تسجيل دخول اداري فقط

إضافة رد
انشر الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-29-2015, 08:38 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 57,597
افتراضي درس اليوم 12.08.1436


إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة

- الجمال ]


صفةٌ ذاتيةٌ لله عزَّ وجلَّ، من اسمه (الجميل)،

الثابت في السنة الصحيحة.

· الدليل:

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(...إنَّ الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق، وغمط الناس ).

قال ابن القيم:

وَهُوَ الجَمِيلُ عَلَى الحَقِيقَةِ كَيْفَ لا وجمَالُ سَائِرِ هذهِ الأكْوَانِ

مِنْ بَعْض آثَارِ الجَمِيلِ فَرَبُّهَا أَوْلَى وَأجْدرُ عِنْدَ ذِي العِرْفَانِ

فَجَمَالُهُ بِالذَّاتِ والأوصَافِ وَالـ ـأفعَالِ وَالأسْمَاءِ بالبُرهَانِ

لا شَيءَ يُشْبِهُ ذَاتَهُ وصِفَاتِهِ سُبْحَانَهُ عَنْ إفْكِ ذِي بُهْتَانِ

وقال الهرَّاس في شرح هذه الأبيات:

وأما الجميل؛ فهو اسم له سبحانه من الجمال، وهو الحسن الكثير،

والثابت له سبحانه من هذا الوصف هو الجمال المطلق، الذي هو الجمال

على الحقيقة؛ فإنَّ جمال هذه الموجودات على كثرة ألوانه وتعدد فنونه

هو من بعض آثار جماله، فيكون هو سبحانه أولى بذلك الوصف من كل

جميل؛ فإنَّ واهب الجمال للموجودات لابدَّ أنْ يكون بالغاً من هذا الوصف

أعلى الغايات، وهو سبحانه الجميل بذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله.

أما جمال الذات؛ فهو ما لا يمكن لمخلوق أنْ يعبر عن شيء منه أو يبلغ

بعض كنهه، وحسبك أنَّ أهل الجنة مع ما هم فيه من النعيم المقيم وأفانين

اللذات والسرور التي لا يقدر قدرها، إذا رأوا ربهم، وتمتعوا بجماله؛ نسوا

كل ما هم فيه، واضمحل عندهم هذا النعيم، وودوا لو تدوم لهم هذه الحال،

ولم يكن شيء أحب إليهم من الاستغراق في شهود هذا الجمال، واكتسبوا

من جماله ونوره سبحانه جمالاً إلى جمالهم، وبقوا في شوق دائم إلى

رؤيته، حتى إنهم يفرحون بيوم المزيد فرحاً تكاد تطير له القلوب.

وأما جمال الأسماء؛ فإنها كلها حسنى، بل هي أحسن الأسماء وأجملها

على الإطلاق؛ فكلها دالة على كمال الحمد والمجد والجمال والجلال،

ليس فيها أبداً ما ليس بحسن ولا جميل.

وأما جمال الصفات؛ فإنَّ صفاته كلها صفات كمال ومجد، ونعوت ثناء

وحمد، بل هي أوسع الصفات وأعمها، وأكملها آثاراً وتعلقات، لاسيما

صفات الرحمة والبر والكرم والجود والإحسان والإنعام.

وأما جمال الأفعال؛ فإنها دائرة بين أفعال البر والإحسان التي يحمد عليها

ويشكر، وبين أفعال العدل التي يحمد عليها لموافقتها للحكمة والحمد؛

فليس في أفعاله عبث ولا سفه ولا جور ولا ظلم، بل كلها خير ورحمة

ورشد وهدى وعدل وحكمة، قال تعالى:

{ إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }

ولأنَّ كمال الأفعال تابع لكمال الذات والصفات؛ فإنَّ الأفعال أثر الصفات،

وصفاته كما قلنا أكمل الصفات؛ فلا غرو أنْ تكون أفعاله أكمل الأفعال.

وقال الحـافظ قَوَّام السنة أبو القاسم الأصبهاني:

قال بعض أهل النظر...: لا يجوز أنْ يوصف الله بـ (الجميل). ولا وجهَ

لإنكار هذا الاسم أيضاً؛ لأنه إذا صح عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

فلا معنى للمعارضة، وقد صح أنه قال صلى الله عليه وسلم:

( إنَّ الله جميل يحب الجمال )

؛ فالوجه إنما هو التسليم والإيمان

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك

على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات